لماذا يعتبر المصاب بمرض ما أفضل الناس للتحدث عنه، فمن المحتمل أن لا يعرف العلاج لكنه يعلم بالضبط ما تمر به.
كلّ وأحد فينا مر بمجموعة من المتغيرات في الحياة. والجميع يعرف أن حتى الأشياء الصغيرة البديهية قد تسبّب تكدّرا عاطفيا لكن السر يكمن في كيفية تحمّل السبب خلف تلك اللحظات المرهقة. فالتقلبات لا تدوم إلى الأبد لأنه بعد نزول هناك مرتفع.
الكآبة هي مشكلة نفسية وبالاعتماد على خطورة الأعراض يتم توفير الرعاية الطبية الضرورية. ويمكن للكآبة السريرية أن تتلف صحتك حيث تسبب قلة النوم عاملا رئيسا لاستقرّار الإعياء المزمن. ويمكن لنوبات الكآبة أن تأخذ شكلا مدمرا على المريض الذي يحاول عيش حياة طبيعية بسبب تأرجح المزاج الذي يتدخل في النشاطات اليومية الطبيعية. تلك المشاعر يمكن أن تكون من الحزن / الوحدة. كذلك تعتبر قلة التركيز من الصفات السلبية التي يمكن أن يعاني منها الشخص المصابة بالكآبة خصوصا عندما اتخاذ القرارات.
ويمكن لسلوك المصابين بالكآبة أن يتغيّر بشكل مثير مما يسبب إعاقة لطريقة تفكيرهم اليومية أو عملهم. ويمكن أن تشمل الأعراض الشائعة لتأرجح المزاج نوبات الغضب الخارجة عن السّيطرة أو العواطف المعادية للاجتماعية. كما يمكن أن يؤدي الانسحاب الاجتماعي إلى الوحدة حيث العيش منعزلا قد يكون الخيار الوحيد للتعامل مع الكآبة. ولكنه ليس الحلّ.
كذلك يمكن للدافع الجنسي الذي كان يحتل يوما ما أعلى قائمتك اليومية من الأفكار المثيرة أن يتراجع إلى مستوى العدم مما يعني شعور الشريك بالرفض (ليس في كلّ الحالات)
ويتوفر الدواء والمساعدة للأشخاص الراغبين في الحصول عليها، وقد لا يشفي تماما ولكنّه يساعد على محاربة الإجهاد والقلق بالتأكيد.
إن الوعي حول مدى خطورة الكآبة يمكن يساهم في احتوائه إذا تمت معالجته فورا.
لقد أدى التشابه الكبير بين الأعراض المختلفة من التقلبات والكآبة إلى الكثير من الألم. ومن المحزن القول بأن الحياة لم تكن تساوي شيئا بالنسبة للبعض الذين ظهرت تقلبات الكآبة لديهم بمستوى مرتفع ثم تراجعت بعنف، فكانت النتيجة أن سقطوا وانكسروا أمامها.
بينما حالتنا العقلية المكتئبة الخاصة هي التي تعيق جهودنا في إيجاد السبب والعلاج الحقيقي.
فنحن سنأخذ حبة لتسكين الألم؟ ولكننا لا نصغي للنصيحة. لماذا؟