صدر عن دار نشر إنكاونتر بوكس- نيويورك كتاب "الليلة الفارسية: إيران في ظل الثورة الخمينية" في 410 صفحات تأليف أمير طاهري.
ويعد الكتاب دراسة تحليلية لواحد من أكثر الأنظمة سرية في العالم المعاصر، حيث يتعقب الجذور التاريخية والدينية والثقافية والأيديولوجية للثورة الخمينية.
ويتفحص نظاما، تمكن من تعبئة موارد دولة مسلمة كبرى واختطاف أمة تضم 70 مليون نسمة لصالح "حرب مقدسة" عالمية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. بدءًا من "المهمة التاريخية" لآية الله الخميني وصولاً إلى الحملة المقدسة التي يشنها الرئيس محمود أحمدي نجاد باسم "الإمام المختفي".
يثير الكتاب وفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عدداً من التساؤلات حول من يحكم فعلياً الجمهورية الإسلامية، وكيف يجري اتخاذ القرارات داخل طهران، وما الروابط الفعلية بين الجمهورية الإسلامية والشبكات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة وجماعة حزب الله؟ ما حقيقة البرنامج النووي الإيراني، وما قدرات واستراتيجيات الجمهورية الإسلامية فيما يخص شن الحرب؟ وأخيراً، ما جذور الخوف المرضي الذي يبديه الفكر الخميني تجاه كل من المرأة واليهود والولايات المتحدة.
ويوضح الكتاب كيف عجزت الإدارات الأميركية المتعاقبة، وغالبية الحكومات الأوروبية، عن تفهم حقيقة النظام الخميني، بل وساعدت في بعض الأحيان على سعيه وراء امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب القضية الحيوية المتعلقة بكيفية التعامل مع إيران، ويقدم مجموعة من الإجابات التخيلية.
يذكر ان مؤلف الكتاب عمل رئيس تحرير تنفيذيا بصحيفة كايهان اليومية، أكبر صحف إيران، على امتداد فترة تجاوزت ست سنوات قبل سيطرة الملالي على السلطة.
وأصبح صحافيا له عمود ثابت منذ عام 1980، ويشارك بعمود في صحيفة الشرق الأوسط منذ عام 1987.
من المقرر نشر الكتاب في 10 نوفمبر القادم، لكن يجري بيعه من خلال ما يزيد على 24 منفذاً على شبكة الإنترنت.