أكدت دراسة أميركية أن المرأة أكثر عرضة من الرجل للإصابة بحالات الاكتئاب وخاصة إذا كانت ناجحة في حياتها حيث تتعدد مسؤولياتها بين البيت والعمل ومحاولة إثبات نجاحها، ولا يكون النجاح في جانب على حساب الجانب الآخر وهنا تتولد لديها مشاعر القلق والتوتر المستمر مما يؤدي بدوره إلى إصابتها بحالة من الاكتئاب.
أما طريقة التخلص من الاكتئاب الذي يصيب المرأة الناجحة، فإن عليها بهدوء الأعصاب وتحديد أولوياتها بجدول زمني ثابت حتى تنجز المطلوب منها في أسرع وقت.. وممارسة التمارين الرياضية اليومية حيث من شأنها تخفيف حالات الاكتئاب وأن تناول العصائر والخضراوات الطازجة يحسن من الحالة المزاجية..
فلا يجب أن تترك المرأة الناجحة نفسها نهبا لحالات الاكتئاب لأنه باستطاعتها التغلب عليها ببساطة مع قليل من تجنب الشعور بالفشل والإحباط والسلوك السلبي حتى لا تفقد فرصتها في الوصول إلى تحقيق المزيد من طموحاتها.
هذا ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالغذاء لمقاومة الاكتئاب، أكد أطباء مختصون في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوهوب" الأمريكية إمكانية معالجة حالات معينة من الاكتئاب بتعديل العادات الغذائية والتزام في تناول بعض أنواع الفيتامينات والمعادن وأحماض أمينية معينة تشكل المواد الخام للمواد العصبية الناقلة، مثل مادة السيروتونين الدماغية. أو تناول الأغذية التي تحتوي على هذه المواد.
ويقول الباحثون أن فيتامينات "ب 16"، و "ب 12 " و سي إلى جانب حامض الفوليك وعنصر المغنيسيوم قد تخفف من شدة الاكتئاب أو تحسن الصحة العامة في بعض الحالات، مشيرين إلى إمكانية استخدام الأحماض الأمينية مثل "تايروسين" و"فينيل ألانين" و "تربتوفان" في الكثير من الحالات كبدائل فعالة للأدوية المضادة للكآبة.
وفي الوقت الحاضر ربطت دراسات كثيرة بين انخفاض استهلاك السمك والمعدلات العالية لحالات الاكتئاب الخطير: والاضطراب ثنائي القطب، واكتئاب ما بعد الولادة، والميل للانتحار.
ويقول الدكتور جوزيف هيبلن الأخصائي- النفساني في معاهد الصحة الوطنية- الذي أجرى دراسات عدة حول هذا الأمر: إن أمراض القلب والاكتئاب ترتبط في كثير من الأحيان ارتباطاً شديداً. وأضاف أنهم ربما أصبحوا على معرفة بالأسباب في الوقت الحاضر.
وبالنسبة للاكتئاب الخطير، يبدو أن أحماض أوميجا 3 تنجح بشكل جزئي لأنها تسهل على المستقبلات في خلايا الدماغ معالجة الإشارات ذات الصلة بالمزاج، القادمة من العصبونات القريبة. ويمكن للدهون ذاتها مقاومة الاضطراب النفسي المزدوج (الذي يشمل الهوس والاكتئاب).
وفي الوقت الذي تعتبر فيه أحماض أوميجا 3 الدهنية مهمة لكل شخص إلا أن إمدادا ملائما منها يعتبر شديد الأهمية للمواليد والأمهات، وفي كثير من الأحيان يتسبب الحمل والمواليد في استنفاد هذه الدهون من جسم الأمهات، إذا يحتاج المواليد إلى تلك الدهون لتغذية أدمغتهم. وإذا كانت امرأة ما تعاني من نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية فإن هذا النقص ربما يقود إلى حدوث اكتئاب ما بعد الولادة._(البوابة)