بالرغم من التحذيرات المتكررة التي يوصي بها الأطباء، لا زال الكثير من الناس يخرجون إلى الشمس بدون أية حماية للجلد من أشعة الشمس الحارقة. هؤلاء الناس لا يدركون انهم يعرضون أنفسهم لاحتمالات مرتفعة من سرطان الجلد لكن الأشخاص الذين لديهم حبات الخال (الشامات) هم الأكثر تعرضا للإصابة بالسرطان.
تقول الدكتورة مليكه مارشال انه على مر السنين فأن الناس اصبح لديهم المزيد من أوقات الفراغ فاصبح الناس يفضلون قضاء هذه الساعات على شواطئ البحر بدون أي ملابس تقيهم مخاطر أشعة الشمس الحارقة.
رافق ذلك انخفاض في كثافة طبقة الأوزون بسبب تلوث الأرض مما رفع نسبة أشعة الشمس الضارة التي تصل إلى الأرض. من المتوقع أن هذه الظاهرة ستؤدي إلى تفاقم المخاطر التي تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة.
تضيف الدكتورة مارشال أن لديها بعض الملاحظات في كيفية تحديد الشامات التي من الممكن أن تتطور لتصبح أورام سرطانية.
· الشامة ذات الشكل العشوائي: وهي شامة لا يكون نصفاها متطابقان أو يبدوان مثيران للشفقة.
· الحدود: هذه شامة لا تكون حدودها منتظمة أو غير متساوية.
· اللون: تختلف الشامات من حيث اللون لكن الشامة المثيرة للشك هي التي تختلف فيها الألوان. أي إن الشامة نفسها تكون متعددة الألوان.
· القطر: الشامة التي يزيد قطرها عن 6 ملم أو اكبر من حجم ممحاة قلم الرصاص يجب أن يتم فحصها من قبل الطبيب فورا.
هذا ومن جانب آخر، قام فريق أمريكي من جامعة مينيسوتا الأمريكية بتطوير دواء مستخلص من الشاي على شكل مرهم قابل للدهن يعتقد انه ذو نتائج فعالة في مقاومة سرطان الجلد.
يحتوي الشاي على مادة البوليفينول وهي مادة يعتقد العلماء بأنها ذات اثر فعال في مقاومة و منع نمو سرطان الجلد. البوليفينول مادة تبدأ بالعمل بعد تعرض الجلد لأشعة الشمس، وهي موجودة في جميع أنواع الشاي سواء الأخضر أو الأسود.
أما عن طريقة عمل هذه المادة فهي تقوم بتقليص كميات أنزيم JNK-2 و الذي يزيد إفراز الجسم منه عندما يتعرض الجلد لضوء الشمس. و لان كميات هذا الإنزيم تنخفض نسبته بعد دهن الجلد بهذه المادة، يعتقد العلماء بأن لمادة البوليفينول اثر فعال في حصر نمو الخلايا السرطانية في الجلد.
يصاب حوالي مليون أمريكي سنويا بمرض سرطان الجلد كل عام. تم في السابق نشر أبحاث عن مدى فعالية شرب الشاي الأخضر في مقاومة السرطان، إلا أن الجديد في هذه الدراسة هو استخلاص مادة البوليفينول ودهنها على الجلد مباشرة بحيث تصبح اكثر فعالية. حيث أن الكمية الصغيرة التي يتم دهنها على الجلد تعادل شرب عشرة كؤوس من الشاي الأخضر لإحداث نفس المفعول.
يضيف العلماء أن هذا المرهم القابل للدهن يمكن استخدامه بمفردة على البشرة أو يمكن أن يستخدم مع واقي الشمس وذلك للحصول على وقاية تامة من أضرار التعرض لأشعة الشمس.