المشاكل الجنسية.. الأسباب والعلاج !!

تاريخ النشر: 03 مايو 2005 - 05:52 GMT
المشاكل الجنسية.. الأسباب والعلاج !!
المشاكل الجنسية.. الأسباب والعلاج !!

 

 

المشاكل الجنسية هي أية صعوبة تنشأ أثناء الممارسة الجنسية (ويشمل ذلك الرغبة والإثارة وذروة متعة الجماع والخاتمة) وتمنع الشخص ، رجلا  أو إمرأة ، من الاستمتاع بالعملية الجنسية .

 

 

 

 

 

قد تبدأ المشاكل الجنسية في وقت مبكر من حياة الشخص الجنسية ، أو قد تنشأ بعد ان يكون قد سبق للشخص أن مارس الجنس واستمتع به . وقد تنشا المشكلة تدريجيا مع مرور الوقت ، أو قد تحدث فجأة على شكل عجز جزئي أو كلي عن المشاركة في مرحلة أو أكثر من مراحل العملية الجنسية . وقد تكون أسباب المشاكل الجنسية أسبابا عضوية أو نفسية أو كلاهما معا .

 

 

 

العوامل العاطفية التي تؤثر على الجنس تشمل مشاكل تنشأ بين الأشخاص (مثل مشاكل العلاقات الزوجية ، أو انعدام الثقة ، أو انعدام التواصل بين الشريكين) ومشاكل نفسية يعانيها الشخص (الكآبة ، أو الخوف من الجنس أو الشعور بالذنب بسببه ، أو مشاكل جنسية سابقة ، إلخ) .

 

 

 

العوامل العضوية تشمل المخدرات (الكحول ، والنيكوتين ، والمخدرات والمنبهات ، مهبطات الضغط العالي ، مضادات الهستمين ، وبعض أدوية الأمراض النفسية) ؛ وتشمل إصابات الظهر ، ومشاكل تضخم غدة البروستاتة ومشاكل تدفق الدم ، وتلف في الأعصاب (كإصابات الحبل الشوكي) ، الأمراض (السكري ، الاعتلال العصبي، تصلب الأعصاب ، الأورام ، ثلاثية السفلس ، قصور مختلف الأعضاء (كالقلب والرئتين) ؛ وسقم الغدد الصماء(مشاكل الغدة الدرقية ، الغدة النخامية ، والغدة الكظرية) ،نقص في الهرمونات (انخفاض مستويات التاستوسترون أو الإستروجين أو الأندروجين)، وبعض العيوب الموجودة منذ الولادة .

 

 

 

تقسم اضطرابات عسر الوظيفة الجنسية إلى أربعة أقسام : اضطرابات الرغبة الجنسية ، واضطرابات التهيج الجنسي ، واضطرابات ذروة متعة الجماع ، والألم المصاحب للعمل الجنسي .

 

 

 

اضطرابات الرغبة الجنسية ، أو نقص الشهوة ، قد يكون سببها نقص في إفراز الإستروجين الطبيعي (عند المرأة) أو التستوسترون (عند الرجل والمرأة)  . الأسباب الأخرى قد تكون التقدم بالعمر ، أو الإعياء ، أو الحمل ، أو الأدوية – مضادات الكآبة ، ومنها فلوكستين (بروزاك) ، والسيرترالين (زولوفت) ، والبروكستين (باكسل) . هذه العناصر جميعها تسبب نقصا في الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء . وكذلك الحالات النفسية ، مثل الكآبة والقلق .

 

 

 

كانت اضطرابات التهيج الجنسي تعرف سابقا بالفتور أو البرود الجنسي عند المرأة والعنّة عند الرجل . إلا أنه قد تم تبديل هذه العبارات الآن بعبارات أقل شدة . العنة تعرف الآن باسم عسر الانتصاب ، وقد حل محل عبارة الفتور عدد من التسميات تصف مشاكل الرغبة أو التهيّج .

 

 

 

قد تكشف هذه الحالات في الرجل وفي المرأة عن نفور من الاتصال الجنسي مع الشريك أو تجنبه . قد يحدث قصور جزئي أو تام في الانتصاب أو استمرارية الانتصاب ، أو عدم الإثارة الجنسية والاستمتاع بممارسة الجنس .

 

 

 

قد توجد أسباب طبية لهذه الاضطرابات ، مثل نقص في تدفق الدم أو عدم تزييت المهبل . الأمراض المزمنة ، والعلاقة بين الشريكين ، قد تساهم أيضا  في وجود هذه الحالات . أثبت دواء فياجرا أن السبب الرئيسي  لأغلب اضطرابات الانتصاب هو حالات عضوية وليست نفسية .

 

 

 

اضطرابات ذروة متعة الجماع هي تأخر أو عدم حدوث الذروة بعد مرحلة التهيج الجنسي الطبيعي . ومن الممكن أن يحدث هذا الاضطراب عند النساء وعند الرجال. كثيرا ما تكون الأدوية المضادة للإكتاب هي السبب ، فمن الممكن أن تؤخر هذه الأدوية حدوث الذروة أو حتى تمنعها كلية .

 

 

 

الاضطرابات المسببة للآلام الجنسية تكاد تنحصر في النساء فقط ، وتعرف بعســر الجماع (الجماع المؤلم ) وتشنج المهبل (تشنجات لاإرادية تحدث في عضلات جدار المهبل تفسد عملية الجماع ) . قد يكون سبب عسـر الجماع عدم كفاية التزييت المهبلي (أي جفاف المهبل) عند المرأة .

 

 

 

قد ينشأ ضعف التزييت عن عدم كفاية التهيج والإثارة الجنسية ، أو عن تغييرات بسبب سن اليأس ، أو الحمل، أو الرضاعة ، . كما أن الكريمات والرغوة المستعملة لمنع الحمل ، والخوف والقلق بشأن الجنس تسبب هي الأخرى جفاف المهبل .

 

 

 

ليس واضحا بدقة سبب تشنج المهبل ، ولكن يظن أن للعنف جنسي في السابق (مثل الاغتصاب وسوء المعاملة) أثرا في ذلك . هناك نوع آخر من الاضطرابات التي تسبب الألم الجنسي ، وهو ضيق المهبل أو إلتهاب الردهة المهبلية . تشعر المرأة في هذه الحالة بحرقان مؤلم أثناء الجماع  يبدو أن له علاقة بمشاكل في بشرة الفرج والمهبل وسببه غير معروف .

 

 

 

ينتشر اختلال الوظائف الجنسية بين البالغين في عمر مبكر ، وتسعى الأغلبية من المصابين للحصول على الرعاية اللازمة في أواخر العشرينات إلى الثلاثينات من العمر . ويزداد حدوث هذه الحالات ثانية في سن الشيخوخة ، فتبدأ الأعراض بالظهور تدريجيا وتكون عادة لها علاقة بأسباب طبية لاختلال الوظائف الجنسية .

 

 

 

ينتشر اختلال الوظائف الجنسية أكثر بين الأشخاص الذين يسرفون في تعاطي الكحول والمخدرات . كما أنه يحتمل حدوثها في مرضى السكري ومن يعانون من اضطرابات تسبب اختلال عصبي . من الممكن أن ينشأ اختلال الوظيفة الجنسية عن دوام المشاكل النفسية والصعوبات في العلاقات وعدم انسجام مزمن بين الشريكين .

 

 

 

الوقايــة

 

 

 

انفتاح الوالدين على أطفالهما  مصارحتهم وإعطائهم   المعلومات الدقيقة الصحيحة عن الأمور الجنسية والانطباعات الصائبة عن الجسم ، قد تمنع إصابة الأطفال بالقلق والشعور بالذنب تجاه الجنس وقد تساعدهم على إقامة علاقات جنسية صحية وصحيحة .

 

 

 

يجب استعراض جميع الأدوية ، التي تصرف بوصفة أو بدون وصفة ، لمعرفة ما إذا كان لها تأثير جانبي يسبب اختلال الوظائف الجنسية . عدم الإسراف في تعاطي الكحول والمخدرات يساعد أيضا على منع الاختلالات الجنسية .

 

 

 

الشريكان اللذان يتصارحان ويكونان صادقين بشأن الأشياء الجنسية التي يفضلانها وبصدد شعورهما تجاه ذلك يكونان أقدر على تجنب الاختلالات الجنسية . لا يستطيع شريكك ، أو شريكتك ، إعطائك ما تريدين إذا كان لا يعرف ماذا تريدين .

 

 

 

ننصح الأشخاص الذين سبق أن وقعوا ضحية العنف الجنسي ، كالاغتصاب أو التعسف ، في أية مرحلة من أعمارهم أن يسعوا للحصول على نصيحة طبية نفسية من خبير في هذا المجال، فقد ينفعهم ذلك في التغلب على المصاعب الجنسية والاستمتاع بالممارسات الجنسية مع شركاء  يختارونهم .

 

 

 

الأعراض  

 

 

 

الرجال والنساء :

 

 

 

عدم الاهتمام أو الرغبة في الجنس . (فقدان الشهوة) .

 

عدم المقدرة على الشعور بالتهيج .

 

الألم أثناء الجماع (يحدث عند الرجال أقل بكثير مما عند النساء) .

 

 

 

الرجال

 

 

 

عدم المقدرة على الانتصاب .

 

عدم المقدرة على استدامة الانتصاب لمدة تكفي لممارسة الجماع .

 

تأخر القذف أو عدم حدوثه ، بالرغم من وجود الإثارة .

 

عدم المقدرة على السيطرة على وقت القذف .

 

 

 

النســاء

 

 

 

عدم المقدرة على استرخاء عضلات المهبل بشكل يتيح  الجماع .

 

عدم كفاية التزييت المهبلي قبل وأثناء الجماع .

 

عدم المقدرة على وصول ذروة متعة الجماع .

 

حرقان مؤلم في الفرج أو المهبل عند ملامسة شيء لهما .

 

 

 

علامات المرض والفحوصات اللازمة

 

 

 

تتوقف طرق الفحص والتوصل إلى نتائج على نوع الاختلال الجنسي الذي يجري فحصه . في أية حالة ، يجب إعداد تاريخ كامل وفحوصات عضوية لمعرفة القابلية للمرض ، ولإبراز المخاوف المحتملة ، والقلق والشعور بالذنب بشأن السلوك الجنسي أو الممارسات الجنسية .، واستخلاص معلومات عن اختلالات جنسية سابقة . يجب إجراء فحوصات لكلا الشريكين تشمل جميع الأجهزة في الجسم ولا تقتصر على الجهاز التناسلي .

 

 

 

الــعــلاج

 

 

 

تتوقف الإجراءات العلاجية على أسباب العلة . الأسباب الطبية الممكن تصحيحها أو معالجتها يتم التعامل معها عادة طبيا أو جراحيا . العلاج الطبيعي والأساليب الميكانيكية قد تساعد بعض الناس المصابين باختلال جنسي بسبب مرض عضوي أو حالات مرضية أو عجز جسدي .

 

 

 

الرجال الذين يعانون من صعوبة الانتصاب قد يساعدهم كثيرا دواء الفياجرا ، الذي يزيد تدفق الدم إلى ذكر الرجل ، ولو أنه يجب ان يؤخذ قبل الجماع بمدة تتراوح بين ساعة وأربع ساعات .

 

 

 

يجب على الرجال الذين يأخذون النيترات لعلاج مرض القلب عدم أخذ الفياجرا . الأساليب الميكانيكية والزراعة القضيبة تشكل خيارا للرجل الذي لا يستطيع تحقيق الانتصاب ولا يفيده دواء الفياجرا .

 

 

 

بإمكان النساء اللواتي يعانين من جفاف المهبل أن يستعملن جيل للتزييت وكريمات الهرمونات ،وبإمكان النساء في سن اليأس العلاج باستبدال الهورمونات .  في بعض الحالات ، بإمكان النساء اللواتي يقاسين نقص في الندروجين أن يعوضنه بأخذ التستوستيرون .

 

 

 

يمكن معالجة تضيق المهبل بكريمات التستوستيرون ، وبإخضاع الأعضاء اللاإرادية  وبأخذ جرعات صغيرة من مضادات الكآبة التي تعالج آلام الأعصاب أيضا . لم تنجح العمليات الجراحية في علاج هذه الحالات . العلاجات السلوكية تشمل أساليب مختلفة لمعالجة المشاكل المتعلقة بذروة متعة الجماع واضطرابات التهيج الجنسي . استراتيجيات التهييج الذاتي وعلاج ماستر وجونسون هي جزء من العلاجات السلوكية المستعملة .

 

 

 

في بعض الحالات قد يكون كل ما يحتاجه الشخص هو ثقافة جنسية بسيطة وصريحة وصحيحة توفر معلومات عن الجنس والسلوك الجنسي والاستجابة الجنسية . قد يستفيد بعض الشريكين من تلقيهما معا نصيحة مشتركة عن الأمور التي تدور بينهما وعن أساليب التواصل . وقد يكون العلاج النفسي ضروريا لمعالجة القلق والخوف والكبت والانطباعات عن الجسم .

 

 

 

التوقعات والنتائج  

 

 

 

تتوقف التوقعات (النتائج المحتملة) على نوع الاختلال الجنسي . لكن النتائج المحتملة عموما ستكون جيدة بالنسبة للاختلالات العضوية الناتجة عن حالات يمكن تصحيحها أو معالجتها. على أي حال ، يجب أن نتذكر أن بعض الأسباب العضوية لاتستجيب للعلاجات الطبية أو الجراحية .

 

 

 

في حالة الاختلالات الجنسية الناتجة عن مشاكل في العلاقات أو عوامل نفسية تكون التوقعات جيدة بالنسبة  للاختلالات المؤقتة أو الخفيفة المتعلقة بالضغوط الناتجة عن غياب المعلومات الدقيقة . على كل حال ، الحالات المتعلقة بعلاقات ضعيفة أو مشاكل نفسية عميقة مزمنة لا تكون نتائجها عادة إيجابية .

 

 

 

المضاعفات

 

بعض أنواع الاختلالات الجنسية قد تسبب العقم . الاختلالات الجنسية المستعصية قد تسبب الكآبة لبعض الأشخاص . يجب معرفة أهمية الاضطرابات بالنسبة للشخص (وبالنسبة للزوجين ) .  قد يؤدي الاختلال الجنسي الذي لم يعط الاهتمام الكافي إلى مشاجرات واحتمال الإنفصال .

 

اتصل بطبيبك لأخذ موعد إذا استعصت أعراض الاختلالات الجنسية وأصبحت مقلقة._(البوابة)