طبقاً لدراسة أمريكية نشرت في مجلة "جنرال سايكايتري" فأن الأشخاص المصابين بأمراض عقلية حادة كانوا على الأرجح الأكثر تعرضاً لجرائم العنف.
فقد وجدت الدراسة، التي شملت 936 مريضاً تم اختيارهم بشكل عشوائي من 16 مركز علاجي، ومصحات عقلية في مدينة شيكاغو، بأن أكثر من 25 بالمائة من أولئك المرضى كَانوا ضحايا لجرائم عنيفة ضمن السنة السابقة. أي بنسبة 12 مرة أكثر من عامة السكان.
وتراوحت نسبة التعرض لجرائم عنيفة مثل السرقة، والضرب، والاعتداء الجنسي ما بين 6 إلى 23 مرة أكثر عند الأشخاص المصابين بأمراض عقلية من الأشخاص الأصحاء.
كما أظهرت دراسة قامت بها كلية طب فاينبرغ في الجامعة الشمالية الغربية بأن الأشخاص المصابين بأمراض عقلية يتعرضون للعنف أكثر بأربع مرات من الأشخاص الأصحاء.
تقول ليندا تبلين، أستاذة طب الأمراض العقلية وعلم السلوك."غالباً ما يربط الناس التصرفات الاجرامية بالمصابين بالأمراض العقلية، إلا أن العكس هو الصحيح ما ، فالأشخاص المصابون بالأمراض العقلية هم الأكثر تعرضاً للعنف وليس القيام به."
وتضيف "منذ منتصف الستينات، وبعد قرار اللامؤسسية اضطر الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية حادة للعيش في المجتمع. ولكننا حرمناهم احتياجاتهم الأساسيةَ، مثل المساعدة، والخدمات الخاصة، والسكن الآمن والمعالجة الصحية العقلية الكافي".
وقد أوصت في نهاية الدراسة بتوفير مؤسسات خاصة تعنى بهؤلاء الأشخاص، لمنع تعرضهم للعنف والإساءة في المجتمع الذي لا يرحم الضعفاء.