الملفوف والجزر للوقاية من سرطان الرئة

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2005 - 06:30 GMT

يبدو أن هذه النبتة أو الملفوفة المتواضعة يمكن أن تكون أفضل صديق لك على المائدة.

 

اظهر بحث قامت به  الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في مدينة ليون في فرنسا  بأن الملفوف، يمكن أن يكون الحل للأشخاص الذين يعانون من مشكلة في جين (جي إس تي إم 1 ) و(جي إس تي تي 1). وتحتوي هذه الجينات على مستويات مرتفعة من isothiocyanates، الذي يمنع الإصابة بسرطان الرئة، لأنه يزيد من طرح السموم المشتقة من التبغ خارج الرئة.

 

وكانت الدراسة التي شملت على عينة من المدخنين قد وجدت بأن احتمال إصابة المدخن بسرطان الرئة يساوي تقريباً 20 مرة أكثر من احتمال إصابة غير المدخن.

 

يقول الأستاذ باولو بوفيه، أحد مؤلفي الدراسة،"أن احتمال الإصابة يساوي 20 مرة أكثر لدى المدخن، بينما تناول الملفوف يقلل هذه النسبة إلى النصف تقريباً. وتحتوي نباتات أخرى على مادة isothiocyanates مثل البراعم والجزر."

 

ولا تزال الأبحاث جارية على الكمية المناسبة التي يجب أن يتناولها الشخص لحمايته، مع أن جميع التقارير تنصح بالابتعاد عن التدخين أولاً ثم تبني نظام غذائي صحي يقوي مناعة الجسم.

 

هذا ومن جانب آخر ، فقد أفادت دراسة سابقة أن النساء اللواتي يدخن عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسب مضاعفة اكثر من الرجال الذين يدخنون نفس الكمية.  

 

كما أفادت الدراسة أن كل شخص يبدأ التدخين لا يكون متأكد أن التدخين لمرة واحدة سيدفعه إلى الإدمان. 

 

في هذا البحث المميز ثبت لدى العلماء أن الأشخاص الذين يبدءون التدخين في سن مبكرة ينتهون بتدخين علبة كاملة من السجائر بعد اقل من عشرة سنوات على بدأهم التدخين. 

 

لكن النتائج المفاجئة التي ظهرت في الدراسة أن نسبة احتمالات الإصابة بسرطان الرئة عند المدخنين أعلى بكثير عند النساء إذ ثبت أن النساء احتمال أن يصبن بسرطان الرئة اكثر بحوالي 2.7 مرة من الرجال.  

 

ولدى فحص 459 امرأة تم تشخيص 22 حالة من سرطان الرئة لديهن، بينما تم تشخيص 8 حالات من سرطان الرئة عند 541 رجل تم فحصهم.  

 

بعد ذلك تم فحص عينة أخرى لتأتي النتائج لتؤكد ما جاء في العينة الثانية إذ تم فحص 743 امرأة ليتم تشخيص 23 حالة من سرطان الرئة، فيما وجدت 12 حالة فقط بين 747 رجل تم فحصهم. 

 

تضيف الدكتورة كلوديا هنشكل، أخصائية تشخيص الرئة في معهد ويل كورنويل في نيويورك أن هذه ظاهرة خطيرة يجب تنبيه النساء الصغيرات في السن إلى خطورتها، إلا أنها تضيف أنه من الصعب جدا إقناع الفتيات الصغيرات بمضار التدخين حيث أنهن لا يرين هذه المخاطر لان الأذى الذي يسببه التدخين بعيد المدى وأثره غير ملحوظ على المدى القصير. 

 

وتضيف الدكتورة كلوديا أن السبب في استشراء هذه العادة هو الأسلوب الإعلاني الذي يظهر التدخين على أنه من صفات الأشخاص المتحضرين والجذابين.