أفاد الخبراء في الصحة أن المزيد من الإجراءات الصحية بحاجة أن تتخذ لحماية النساء من الإصابة بالأمراض المعدية وغيرها من الأمراض التي تشكل خطر على الصحة.
ففي المؤتمر الذي عقد في ولاية أتلانتا الأمريكية حول الأمراض المعدية وأثرها على النساء. خلص العلماء إلى أن النساء اكثر عرضة من الرجال للأمراض المعدية مثل مرض نقص المناعة المكتسبة والسل الملاريا.
فقد أشارت الدراسات إلى أن حوالي 55 بالمائة من الأشخاص البالغين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة في الصحراء الأفريقية هم من النساء وهي بالطبع ضعف الأرقام الموجودة في أوروبا و أمريكا. كما أن الملاريا تصيب النساء الحوامل و الأطفال تحت سن الخامسة بنسبة اكبر من باقي الفئات.
يفيد العلماء إلى انهم يمتلكون العديد من النظريات في هذا المجال، إلا أن السبب الحقيقي لهذه الظاهرة لا زال غير مؤكد. بعض العلماء يعزي هذه الظاهرة إلى ضعف التوعية الصحية بين النساء. إضافة إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تمنع النساء وخاصة في البلدان الفقيرة من تجنب الأمراض المعدية هي التي تقف وراء ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المعدية لدى النساء.
للتغلب على هذه الظاهرة ينصح العلماء بإجراء إحصائيات منفصلة عن النساء والرجال للوقوف على الأرقام الحقيقية والبدء في التغلب على هذه الأمراض. كذلك ينصح العلماء بنشر التوعية الصحية بين النساء للمساهمة في التخفيف من نسبة الإصابات.
هذا ومن جانب آخر، كشفت أحدث دراسة أجريت في جامعة( براون) عن أن النساء تمضين ما يقرب من40 ساعة أسبوعيا في أداء أعمال المنزل، في حين أن ساعات عمل الزوج في الأسبوع لا تزيد على 17 ساعة يوميا..
هذا الشعور بالعناء الذي تتكبده النساء داخل وخارج البيت يؤدي إلى ظهور مشاكل فيما بعد ..
حيث أثبتت الأبحاث الحديثة أن مجرد المشي في المنزل يؤدي إلى تعرضك إلى نوع من التلوث يسمى التلوث الجزيئي. لقد تم إجراء الدراسة على كمية الغبار التي تنتشر بمجرد قيامك بأي نشاط منزلي مثل المشي داخل المنزل أو الرقص أو ترتيب الفراش وكنس الأرضيات.
وتفيد الدراسة أنه كلما كان النشاط اكثر حيوية كلما كان الغبار الناتج عنها اكبر وبالتالي يكون تعرضك للتلوث اكبر. ومن المثير للدهشة أن اكثر النشاطات المنزلية إيذاء هو استخدام المكنسة الكهربائية حيث أن الغبار التي تثيره لا يتم شفطه بالكامل بل يبقى في الجو.
وبحسب الدراسة فإن منازلنا مملوءة بهذه الجزيئات الطائرة التي تنتج عن طريق التدخين و الطبخ واستخدام وسائل التدفئة المختلفة. هذه الجزيئات المتناهية الصغر تتسبب في إصابة البشر بأمراض صدرية مختلفة بالإضافة إلى أمراض القلب والرئتين.
ويضيف العلماء أن الكثير من الجزيئات التي نستنشقها تكون عالقة بالسجاد وبالفراش و الأثاث المنزلي. أما عن كيفية التخفيف من التعرض لمثل هذه الجزيئات فإن الطريقة الوحيدة لذلك هي استخدام الأرضيات الخشبية أو إبقاء السجاد في أضيق الحدود حيث أنه المصدر الرئيسي والمخزن لهذه الجزيئات.
وفي النهاية يجب على المرأة أن تنمي إمكانات الرجل في الأعمال المنزلية تدريجيا بدون إحراج وبطريقة لطيفة حتى تحقق التوازن المنشود._(البوابة)