يبشرك باحثون بريطانيون بأن تستعمل هاتفك الخلوي بقدر ما تشاء دون خوف من أن يسبب لك الهاتف الورم، وتعتبر غليوما من أكثر أنواع الأورام الدماغي شيوعاً.
بالرغم من الدراسات السابقة التي ربطت بين استعمال الهاتف الخلوي والخطر المتزايد من الإصابة بالأورام الدماغية، إلا أن هذا التقرير والبحث الجديدان لم يجدا أي صلة بينهما.
وقد وجدت الدراسة التي استمرت لمدة أربعة سنوات بأن الأشخاص الذين يستعملون هواتفهم الخلوية بانتظام لا يزداد لديهم خطر تطوير هذا النوع من الأورام.
وكان الباحثون من جامعات ليدز، ونوتينغهام، ومانشستر ومعهد أبحاث السرطان في لندن قد نشروا هذه النتائج في المجلة الطبية البريطانية خلال الشهر الحالي.
وشملت الدراسة على عينة من 966 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 69 سنة، والذين تم تشخيصهم بالإصابة بورم glioma، و1,716 فرد أصحاء. ولم يجدوا صلة بين استعمال الهواتف الخلوية وورم glioma، بغض النظر عن طول استعمال الهاتف أو المنطقة الجغرافية الذي استعمل فيها الهاتف، وفقاً للباحثة الرئيسية باتريسيا ماكيني، أستاذة علم الأوبئة في جامعة معهد ليدز لعلوم الوراثة، والصحة، وعلوم التداوي.
كان هناك خطر متزايد جداً للأورام التي طورت على ذات الجانب من الرأس الذي استعمل عليه الهاتف، ولكن هذا عادله نقص في خطر إصابة الجانب المعاكس.
وعدم التكافؤ هذا من المحتمل أن يكون سببه الذاكرة السيئة للناس.فالأشخاص الذين تم تشخيصهم للإصابة بالورم، ربطوا استعمال الهاتف الخلوي بالجانب المصاب بالورم.
في حين أكد الخبراء بأن الهاتف الخلوي لم يرتبط لا من قريب أو بعيد بالإصابة بالورم.
ويعتقد أحد الخبراء بأن هذه النتائج دليل مقنع على عدم وجود صلة بين استعمال الهاتف الخلوي والأورام الدماغية.
تعتبر " Gliomas " من أكثر الأورام الدماغية الأساسيةَ القاتلة والأكثر شيوعاً، مقارنة مع أورام metastatic الدماغية. وقد علق الدكتور جون يو، مشارك في برنامج أبحاث أورام الدماغ في مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، على نتائج الدراسة "لقد وجدت هذه الدراسة أنه لا صلة بين ورم Gliomas و استعمال الهواتف الخلوية سواء حسب فترة الاستعمال أو عدد سنوات الاستعمال."
أما لماذا ربط المرضى بين الورم واستعمال الهاتف الخلوي، فيقول يو،" قد يكون السبب اعتقادهم بأن الهاتف الخلوي مسئول عن الورم". وهذا الاعتقاد جعلهم يربطون بين جهة الورم واستخدام الهاتف الخلوي."
واعتبر يو بأن هذه الدراسة جازمة نسبياً، وأضاف "لذلك فالمخاوف التي عرضتها الدراسات الأخرى،غير مخيفة إلى حدّ ما، لذا، استعمل دقائقك المجانية".
