قبل توافر تطبيقات الهواتف الذكية، وقبل التقدّم التكنولوجي الذي شهده العالم أجمع مع بداية الألفية الثالثة، كان العشاق ينتظرون أسابيع طويلة ليتلقوا رسالةً كتبها بعضهم إلى بعض للتعبير من خلالها عن حبّهم الأبدي. الهواتف بدورها لم تكن متوافرة في متناول الجميع. وكان العشاق يعيدون قراءة الرسائل المرسلة بفارغ الصبر ويحتفظون بها لإعادة قراءتها أو حفظها عن ظهر قلب كلّما ساورهم شعور الإشتياق إلى الحبيب.
حتّى إن البعض كان ينتظر أسابيع طويلة وصول ساعي البريد لتسليمه رسالته المقبلة. وخلافًا لما يعتقده كثيرون، تعتبر طريقة المراسلة الخطية عبر رسائل أسبوعية أو شهرية داعمة للعلاقة العاطفية ومعزّزة للنجاح العاطفي أكثر من التقنيات والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة، التي خلقت الارتباك والفوضى في العلاقات وصولًا إلى تدمير العلاقة بشكلٍ كامل. وكي لا تكون أنت من بين أولئك الذين خسروا شريك حياتهم بسبب تطبيق واتساب، حاول بدايةً تخفيض مقدار الوقت الذي تقضيه على منصات وسائل التواصل الاجتماعي ولا تحصر حياة الشريك في المحادثات النصية. في هذا الإطار نقدّم اليكم 10 أسباب يساهم خلالها تطبيق "واتساب" في تدمير حياتكما العاطفية.
ـ العنصر السلبي الأول في تطبيق "واتساب" أنه يحضّ الثنائي على التواصل المستمر. هذا ما أشارت إليه دراسة نقلها موقع the health site الإلكتروني. وأكدت الدراسة أن غياب التواصل لمدّة تفوق 15 دقيقة بين المتحابين تجعلهما يشعران أنهما لا يتواصلان كفايةً ويعزّز في ذهنهما هاجس الانفصال.
ـ في سياقٍ متّصل، ووفق الدراسة عينها، أدّت علامة التجزئة الزرقاء التي تعتبر من أبرز تحديثات تطبيق "واتساب"، إلى زيادة المشاجرات بين الأزواج في حال لم يأتِ الرد على الراسائل مباشرةً بعد قراءتها.
ـ إن ميزة "آخر ظهور" أو last seen من شأنها أن تزيد نسبة الإحباط والغضب لدى الثنائي، في حال تذرّع الشريك عن الرد على الرسائل الشخصية رغم استطلاعه الدائم للتطبيق. حتى إن إخفاء هذه الميزة من شأنه أن يعزز مشاعر عدم الثقة بين الشريكين ويضاعف احتمالات فشل العلاقة.
ـ يتحوّل "الواتساب" إلى هاجس دائم لدى العاشقين، فيبادران إلى مراقبة سلوك بعضهما الإلكتروني. حتى إنهما يقضيان اليوم بأكمله، يحدقان في الشاشة الرقمية. إنه نوعٌ من المطاردة الذي يحوّل العلاقة الى جحيم.
ـ إن الإفراط في كتابة الرسائل إلى الحبيب عبر "واتساب" يعيق مهامه الشخصية ويؤدي إلى زيادة ضغوط العمل، ما ينتج توترًا في العلاقة على نحوٍ بعيد.
ـ من الصعب فهم فحوى بعض الرسائل المكتوبة في واتساب. إن سوء فهم الرسالة المبعوثة من الشريك يؤدي إلى اضطراب العلاقة بينكما.
ـ الواتساب يحدّ من إمكان قضاء أوقاتٍ حقيقة مع الشريك والإستعاضة عنها بمحادثاتٍ افتراضية تزيد نسبة المشاحنات بين الطرفين.
ـ هذا التطبيق عادةً ما يجنّبك التحدّث بصراحة وواقعية مع الشريك. فبدلًا من التحدث مباشرةً عن هواجسك الشخصية، قد تلجأ إلى اختصار الموضوع بعدم الرد على الرسالة أو الاكتفاء بإرسال كلمة أو حرف واحد. هذا ما يسبب أضرارًا كبيرة في علاقتكما على المدى البعيد.
ـ غالبًا ما يعوّل العشاق على الصورة أو "الحالة" التي يكتبونها على تطبيق واتساب لإيصال الرسائل إلى الشركاء. إن هذه الطريقة في التعامل تؤدي إلى تراجع العلاقة وغياب الصراحة المتبادلة بين الطرفين.
ـ البقاء على اتصال دائم مع الحبيب عبر واتساب يؤدي إلى توليد مشاعر الانزعاج أو ربما الامتعاض من قبل أحد الشركاء. هذا يعني أن هذا النوع من التطبيقات ينتج علاقة فقيرة وغير سوية.
للمزيد من المقالات:
أسباب عدم صرف الزوج على زوجته
10 مؤشرات لاكتشاف ما إذا كنت ضحية “ابتزاز عاطفي”
كيفية القضاء على روتين الحياة الزوجية
ابتعدي عن هذه التصرفات الفادحة، كي لا يكرهك الآخرون!