الوشم.. إزالته الأصعب!

تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة موجة الوشم أو ما يسمى بـ "التاتو" حيث لا تكاد ترى شابا أوشابة إلا ووشم ما على جزء من جسمه أو جسمها، والأمر لا يقتصر على الشباب من الأعمار الصغيرة، أو المراهقين، فالأمر قد تجاوز ذلك نحو الأعمار الأخرى التي تتجاوز الأربعين أو الخمسين،  

 

وليست الصعوبة في وضع الوشم على الجسم فقط، بل المسألة الأصعب هي في إزالته، فعملية كشط الجلد واستعمال الحوامض، حسب صحيفة الزمان قد تخلف ندوبا أو حروقا، لهذا فقد بدأت محلات (الوشم) باستعمال الليزر في ذلك حيث يتم تبخير الألوان وتحويل جزئيات الماء فورا إلى بخار، لكن وفي كل الأحوال فإن الندبة لابد وأن تبقى فترة من الزمن. 

 

حيث أن صرعة الوشم على جميع أجزاء الجسم والتي كانت بمثابة موجة اجتاحت العالم آخذه في التناقص الآن بل أن البعض يشعر بالندم ويحاول إزالة آثاره أيضا. حيث تسعى الكساندرا بيكر 27 عاما مثلا هذه الأيام إلى التخلص من وشم العنكبوت الصغير الموجود على كاحلها وتضيف أنه كان رائجا أيام كانت طالبة في الجامعة إلا إنها تسعى هذه الأيام إلى إخفائه بدلا من التباهي به كما كان الوضع في السابق.  

 

حيث تقول أنها لم تعد تشعر بالرغبة لإظهاره حيث اختلفت نظرتها للحياة وبالتالي فهي تسعى للتخلص منه ومن نقش آخر موجود على صدرها ضمن سبعة أنواع من الوشم موجودة على جسمها.  

 

ليست بيكر ليت وحدها التي تسعى للتخلص من الوشم الموجود على جسمها حيث يقول الأطباء ان ظاهرة إزالة الوشم آخذة في الانتشار في وقت يسعى أشخاص آخرين لنقش الفراشات على كواحلهم. ونقش الأسلاك الشائكة حول عضلاتهم.  

 

ويقول الأطباء أن هذه الظاهرة آخذة بالانتشار بين الفئات العمرية التي تتراوح بين 30 إلى 35 حيث أن ما كان يعتبر جميلا ورائجا في العمر بين 17 – 25 لم يعد مغري وجذاب بعد التقدم في العمر مما يدفع هؤلاء للسعي نحو التخلص من الوشم.  

 

يقول الأطباء ان هناك عدة طرق للتخلص من الوشم حيث يقوم بعض الأشخاص باستخدام مواد كيميائية تؤدي الى بهتان الوشم. كذلك بعض الاطباء يلجأ الى طريقة كشط الجلد الموشوم.  

 

ولكن الطريقة الأكثر رواجا هي باستخدام الليزر ، هذه الطريقة تستغرق عدة جلسات قد تمتد لعدة أسابيع وبالنهاية فإنها تترك أثرا للوشم لا يمكن إزالته بالنهاية.  

 

يقوم الأطباء هذه الأيام بتجارب على عقار يستخدم للتخلص من الثأليل التي تظهر على الأعضاء التناسلية لاستخدامه في إزالة الوشم.  

 

من وجهة نظر الأشخاص الذين يرسمون الوشم فإنهم ينصحون الأشخاص بالتفكير قبل الإقدام على وشم أجسادهم حيث يقولون فكر بعد عشرة أعوام من الآن هل تريد هذا الوشم؟؟  

 

هذا وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت الناس مؤخرا من مغبة استخدام التاتو "الوشم" لأنهم ربما يدخلون بهذه الطريقة مواد كيماوية سامة إلى أجسامهم.  

 

وتساءلت المفوضية في بيان أرفق بالتقرير الخاص حول الأخطار الصحية للوشم وثقب الجسم، "هل أنتم مستعدون لحقن دهان السيارات في جلودكم"؟  

 

وقالت المفوضية إن المواد الكيماوية المستخدمة في الوشم هي في الأساس عبارة عن أصباغ صناعية تستخدم لأغراض أخرى كدهان السيارات أو أحبار الكتابة ولا توجد معلومات تتعلق بالسلامة من شأنها دعم استخدام هذه المواد في الوشم بشكل آمن .  

 

وعلاوة على ذلك، فإن القوانين التي تنص أن الفنانين الذين يرسمون الوشم ينبغي عليهم ارتداء القفازات واستخدام حقن معقمة لا تتضمن فقرات بشأن الأصباغ مما يعني أن هذه قد تكون غير نقية أو ملوثة دون أن تشكل بذلك خرقا للقانون.  

 

وقال التقرير الصادر عن المفوضية إنه بالإضافة إلى خطر الإصابة بالأمراض كالإيدز، التهاب الكبد الوبائي والعدوى البكتيرية بسبب الحقن الملوثة فإن عملية الوشم قد تسبب سرطان الجلد، الصدفية، الصدمة أو حتى تغيرات في السلوك.  

 

وأضاف أن حالتي وفاة بسبب الوشم أو ثقب الجلد أبلغ عنهما في أوروبا منذ نهاية عام 2002 ، وكانت الدراسة أول جزء من حملة يقصد بها الوصول إلى عملية وشم آمنة.  

 

وبعد تحديد الأخطار الصحية المحتملة، تخطط المفوضية للكشف عن المزيد حول صناعة الوشم وإحداث الثقوب في الجسم قبل رفع التوصيات الخاصة بتشديد القوانين المتعلقة بالسلامة.  

 

قال المفوض الأوروبي للأبحاث فيليب بوسمكوني ،"إذا أراد الناس عمل الوشم أو ثقب أجزاء من أجسامهم فإننا نحب أن يفعلوا ذلك وسط ضمانات تتعلق بالصحة والسلامة"._(البوابة)  

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن