امكانية علاج مرض السكري بصورة نهائية

تاريخ النشر: 25 مايو 2005 - 08:28 GMT

اكتشف علماء امكانية علاج مرض السكرى بصورة نهائية، بطريق تحويل بعض خلايا الكبد عند الراشدين الى خلايا مفرزة للانسولين.

 

وتشكل هذه التجربة املاً جديداً في علاج اعراض مرض السكر عند نقلها الى فئران للتجارب. ‏

 

غير ان العلماء قالوا ان الاسلوب الجديد لا زال قيد التجربة على الفئران، وانه لم يجرب بعد على البشر، مشيرين حسب صحيفة تشرين ،  الى ان نجاح تلك التجربة يعني ان مريض السكر سيشفى تماماً من المرض بفضل خلايا كبده، الامر الذي سيمكن من الاستغناء عن خلايا متبرع بها، والتي يرفضها الجسد في كثير من الاحيان.

 ‏

هذا ومن جانب اخر ، أكد الدكتور عز الدين الدنشاري الاستاذ بكلية الصيدلة في جامعة القاهرة زيادة حالات الاصابة بمرض السكر في العالم العربي وفي العالم، وتوقع ان يصل الى نحو 300 مليون مريض بحلول عام 2025.

 

وذكر الدنشاري ، أن نسبة الاصابة بمرض السكر حاليا تزيد على 100 مليون فرد في العالم منهم 16 مليوناً في أمريكا وحدها تزيد سنويا 80 ألف حالة جديدة يتكلف علاجها حوالي 100 مليار دولار.

 

وأكد أن اكتشاف خريطة الجينوم البشري سوف تساعد العلماء على معرفة مواقع الجينات المصابة بمرض السكر واستبدالها بجينات سليمة مشيرا الى انه تجرى حاليا محاولات لنقل الجينات المسؤولة عن انتاج الأنسولين الى خلايا الكبد التي يتوقع أن تقوم بتصنيع الانسولين بعد نقل الجينات اليها.

 

واشار الى الأبحاث التي تجرى حاليا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وفي اماكن أخرى لتصميم ساعة يد يضعها المريض في معصمه لتكون بمثابة بنكرياس صناعي.

 

واضاف الدنشاري ان الباحثين يتوقعون أن تتمكن الساعة المشار اليها بعد استكمال جوانب تصنيعها من قياس مستوى سكر الدم بمجرد ملامسة الساعة ليد المريض دون الحاجة الى وخز الجلد للحصول على الدم ان هذه الساعة سوف تؤدي دور البنكرياس الطبيعي والذي يستشعر مستوى السكر في الدم ثم يقوم بافراز مقدار من الانسولين يتناسب مع نسبة السكر في الدم وهذا ما يحدث في الانسان السليم.

 

وحول أحدث أساليب العلاج قال انه تجرى الآن أبحاث على الفئران باستخدام مشتق لأحد الفيتامينات ( ب 3 ) لاستخراج مادة نيكويتاميد في محاولة للوقاية من مرض السكر قريبا سيتم تجربتها على الانسان.

 

واشار الدنشاري الى ما نشرته مجلة العلوم الأمريكية حول امكانية علاج السكر بزرع كبسولة داخل جسم المريض تحتوي على جزر “لانجرهانز” التي تفرز الأنسولين موضحا ان هذه الكبسولة تعتبر بمثابة بنكرياس صناعي وسوف تكون أحد أهم اكتشافات القرن ال 21 بعد استكمال الابحاث حيث تساعد على ضبط السكر في الدم ليكون في المعدل الطبيعي.

 

هذا ومن جانب اخر، فقد ذكرت دراسة متخصصة أن حليب الإبل مفيد لمرضى السكر ‏ ‏ويحتوى على بروتينات لها مفعول الأنسولين مشيرة إلى أن التحليل الكيميائي له أفاد ‏ بأنه غنى بالبروتينات والأملاح المعدنية خاصة الفوسفور والحديد والبوتاسيوم ‏ ‏والمنجنيز.‏ ‏  

 

وذكرت الدراسة التي أعدها أستاذ أمراض الحيوان المعدية بكلية الطب البيطري‏ ‏جامعة القاهرة الدكتور ضياء الليثى، أن حليب الإبل يحتوى على كميات من فيتامين (ب1) و (ب2) كما يحتوى على مستوى ‏ ‏منخفض من الكوليسترول.‏ ‏ 

 

وأضافت الدراسة انه من الخصائص الطيبة لحليب الإبل أيضا انه يستخدم لعلاج ‏ ‏الاستسقاء واليرقان ومتاعب الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير وتحسين وظائف‏ ‏الكبد كما أن له خصائص تؤدى إلى تخفيض الوزن وذلك لانخفاض محتواه من الطاقة ‏ ‏والدهن والمواد الصلبة الكلية.‏_(البوابة) ‏