انضمت إندونيسيا وباكستان امس الى الدول التي اعلنت عن انتشار وباء "انفلونزا الدجاج" القاتل الذي بدأ يضرب في المنطقة بصورة اسوأ من انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" في العام الماضي.
في حين اعلنت منظمة الصحة العالمية ان "انفلونزا الدجاج" لا تستجيب للعلاج المتوافر حالياً وان تحضير مصل يقي الناس من المرض الفتاك قد يستغرق ستة أشهر. وقال بيتر كورد ينجلي المتحدث باسم المنظمة من مقرها الآسيوي في مانيلا، "الموقف لا يبدو جيدا لمكافحة المرض في اسيا .. يبدو ان النجدة ستصل متأخرة جداً".
وتعمل مختبرات على صلة بالمنظمة الدولية لتطوير مصل ضد شكل جديد من مرض أنفلونزا الطيور يجتاح المنطقة على أن ينقل بعد ذلك إلى مختبرات تجارية لانتاجه على نطاق واسع.
وانتشرت انفلونزا الطيور بسرعة كبيرة في عشر دول آسيوية اخرها اندونيسيا وباكستان اضطرت الى اعدام ملايين الدواجن كما تسببت في وفاة عشرة اشخاص مما اثار مخاوف من انتشاره بين البشر ومن عجز الامصال الحالية عن وقف انتشار المرض.
ويعتقد ان الضحايا العشرة الذين ماتوا بالمرض تعاملوا من دواجن مريضة ويقول خبراء ان اكل الدواجن المطهية جيدا سالم. لكن الخوف الاكبر هو ان يتعلق فيروس انفلونزا الدجاج بفيروس انفلونزا بشري ويتحول وينتشر بين الناس.
هذا ومن جانب آخر، أكدت السلطات الصحية فى كوريا الجنوبية اليوم انه تم اكتشاف ان الفيروس المسؤول عن انفلونزا الطيور فى البلاد يختلف فى تركيبته الجينية عن المرض الذي ضرب جنوب شرق اسيا فى الفترة الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة بكوريا الجنوبية، حسب وكالة الأنباء الكويتية، ان نتائج دراستهم التي شارك فيها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض (سى دى سى) اظهرت ان الحامض النووى (دى.ان.ايه) للفيروس فى كوريا الجنوبية يختلف تماما عن الحامض النووى الموجود فى الفيروس القاتل (اش-5-ان1) المسؤول عن حالات الوفيات بين الدواجن فى جنوب شرق اسيا .
يذكر ان انفلونزا الطيور ضرب 16 مزرعة دواجن فى كوريا الجنوبية وتعكف السلطات فى البلاد على فحض 1600 شخص ممن يشتبه فى تعرضهم للفيروس الا انه لم يثبت وجود حالات اصابة بشرية حتى الان.
