بعض المشاهير.. يرفضون ''البوتوكس''

تاريخ النشر: 05 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت عارضة الأزياء العالمية كلوديا شيفر رفضها لاستخدام وسائل التجميل مثل استخدام حقن السم البكتيري "بوتيولينام" أو ما يعرف تجاريا باسم "بوتوكس" للقضاء على التجاعيد التي تسببها الشيخوخة وأكدت العارضة العالمية 33 عاما لمجلة "انستايل" الألمانية وجهة نظرها بقولها: 

 

"إنني شخصيا أخشى من الآثار الجانبية التي لا يلقى لها بال بدرجة كبيرة في هذه العملية التجميلية وقالت شيفر أنها تفضل الوسائل التي تعمل داخل الجسم مثل الفيتامينات.  

 

ومن جانب آخر وحول هذه الطريقة تحديدا فإن السعي الحثيث للحصول على الشباب الدائم قد دفع العلماء إلى استخدام هذه المادة للتخلص من التجاعيد التي تظهر على الوجه.. لكن يبقى السؤال هل استخدام هذا المستحضر و حقنه تحت الجلد آمن؟؟  

 

إن هذه الطريقة قد اكتسبت شعبيه كبيره في العالم مع أنها لم تكن معروفه قبل عامين لكونها لا تتضمن أي جراحه و إنما عده جلسات من الحقن تحت الجلد لتختفي التجاعيد بعد ذلك.  

 

الطريقة سهله جداً، فالعلاج يحتاج لحوالي 10 ابر من مادة البوتوكس تحقن تحت الجلد في مناطق الوجه حول العينين و الأنف بالاضافه إلى منطقه الحاجبين، و العملية تستغرق فقط حوالي 30 دقيقه لكي تبدأ المادة عملها تحت الجلد.  

 

يجب الانتظار من ثلاثة إلى خمسة أيام للحصول على النتيجة النهائية.إن بساطه هذه العملية و سرعتها هي الأمر الذي زاد من شعبيتها و زاد من نطاق استخدامها حول العالم كذلك هذه الجلسة ستدوم فعاليتها لمده سته اشهر كاملة.  

 

ومع أن استخدام هذه المادة قد اصبح شائعاً في عمليات التجميل إلا أن الاستخدام الحقيقي لهذا العقار هو للاستخدام الطبي فقط، بمعنى أن كل من يستخدمه لأغراض التجميل سيكون على مسئوليته الخاصة وان الشركة المصنعة لن تتحمل أي مسؤولية في حاله حدوث مضاعفات سلبيه للمستخدمين.  

 

لكن يبقى السؤال قائماً، هل مادة البوتوكس آمنة الاستخدام؟  

 

إن الجواب الدقيق على هذا السؤال لا زال يشوبه بعض الغموض كون آراء الأطباء لا زالت متضاربة.  

 

حيث يميل بعض الأطباء إلى أن الوقت لا زال مبكراً لمعرفة ما إذا كان لهذه المادة أي آثار جانبيه حيث أن هذا العقار لا زال جديداً و لا يمكن التكهن حتى الآن بالآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها استخدامه على المدى الطويل.  

 

أما الرأي الآخر فهو أن هذا العقار آمن كونه مستخدم للأغراض الطبية منذ 14 عاماً و ليس هناك أي سوابق عن حدوث آثار جانبيه لاستخدامه، و يضيف أحد الأطباء أن هذا العقار منخفض السمية بمعنى أننا بحاجة لان نحقن الجلد بجرعة تفوق الجرعة الحالية بمائه ضعف حتى تكون قاتله للإنسان العادي.  

 

المشكلة الحقيقية لا تكمن في العقار نفسه و إنما في الشخص الذي يستخدمه، يضيف أحد الأطباء حيث يقول أن هذه المادة لا تصرف إلا بوصفة طبية و لا يجب استخدامها إلا من قبل جراح تجميل مختص، حيث يلاحظ الآن أن هناك الكثير من الممرضات و خبراء التجميل يقومون باستخدامها و هذا خطأ كبير، ففي حاله أراد خبير التجميل استخدام هذه المادة فيجب أن يكون ذلك بإشراف الطبيب.  

 

حيث أن استخدام هذه المادة بدون معرفة طبية قد يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه أو تلف في الأعصاب ومع أن هذه الآثار تزول بعد ثلاثة أو أربعه شهور إلا أنها نتائج يمكن تجنبها إذا كان الشخص الذي يجري العلمية متخصص في الجراحة التجميليه.  

 

حيث تشير التقارير إلى أن 13% ممن خاضوا هذه التجربة وكانوا راضين عن النتائج أفادوا انهم عانوا من بعض المشاكل أثناء الحقن و خلال الأسبوع الذي تلاها، حيث أفادوا بأنهم شعروا بالصداع و الغثيان بالاضافه إلى احمرار الجلد و ألم في الوجه.  

 

إلا أن كل هذه الأعراض تعد خفيفة بالنسبة للألم الذي يشعر به من خاض الجراحة التجميليه لشد الوجه لذلك أصبحت هذه الطريقة هي الأكثر شعبيه هذه الأيام._(البوابة)