تدخين الماريجوانا والحشيش يسبب الغباء؟

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2012 - 06:19 GMT
صورة تعبيرية لمراهقة تدخن الحشيش
صورة تعبيرية لمراهقة تدخن الحشيش

لا زال العلماء يدرسون جدوى استعمال الماريجوانا لعلاج بعض الحالات الصحية. ولكن الدراسات المتتالية تؤكد بأن مضار الماريجوانا أكثر من فوائدها. فمن ناحية الاستيعاب العقلي، تؤكد الانباء بأن على الاهل مراقبة ابنائهم جيدا ومنعهم تماما من الانقياد وراء هذه العادة السيئة ومن تجربة الماريجوانا حتى بدافع التجربة.

فقد ربطت دراسة جديدة اجريت في كينغز كوليدج لندن وجامعة ديوك بأن التدخين المستمر للماريجوانا بين المراهقين يسبب تراجعا في مستوى الذكاء في مرحلة البلوغ. كما أن المراهقين الذين قاموا بتدخين الماريجوانا بشكل منتظم كانوا اكثر عرضة للاصابة بمشاكل متعلقة بالانتباه والذاكرة في مراحل لاحقة من الحياة. وحتى أولئك الذين قللوا او توقفوا تماما عن تدخين الماريجوانا لم يستعيدوا كامل قدراتهم العقلية التي فقدوها.

المراهقون يبدئون باكرا في التدخين.

شملت الدراسة التي اجريت في دندين في نيوزيلندا على عينة من 1000 شخص. أما البيانات فقد غطت فترة حياتهم من 1972 الى 1973. وطلب من المشاركين في الدراسة معلومات عن تدخين الحشيش ما بين سن 18 – 21 و 26 – 32 و 38.  بينما استفسر الباحثون من صديق للشخص المشارك عن مدى انتباهه للتفاصيل واستيعاب الذاكرة.

واعترف 20 من المشاركين بتدخين الماريجوانا بشكل منتظم منذ سن 18 عاما بالاضافة الى استعمال 1 من كل 10 أشخاص الحشيش في بداية العشرينات.

وقال البروفيسور تيري موفيت، من معهد علوم النفس، والذي شارك في الدراسة، التي نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences بأن المدخنين المثابرين والذين بدئوا في سن مبكرة جدا تراجعوا بفارق 8 نقاطا على مستوى الذكاء في سن 38 عاما، مقارنة مع أنفسهم في سن 13 عاما.

ووفقا للدراسة، فأن الاستعمال المستمر للحشيش ارتبط بتراجع في تركيبة الدماغ العصبية بشكل ملحوظ وفي جوانب هامة مثل المهارات الدراسية، حتى بعد التوقف عن التدخين. كذلك قال المشاركون بأنهم لاحظوا مشاكل سلوكية عند المدخنين الشرهيين. ويعتبر المراهقون في خطر أكبر لأن أدمغتهم تكون في فترة تطور في هذه السن الحرجة.