كشفت دراسة دنمركية أن الامهات اللواتي يدخنَّ خلال فترة الحمل ينجبن أطفالا يسجلون معدلات ذكاء منخفضة عندما يكبرون. وأجري باحثون دنمركيون دراسة لمعدل ذكاء 3044 شابا ولدوا في الفترة بين عامي 1959 و1961 ودرسوا عادات أمهاتهم خلال الحمل.
وأظهرت نتائج الابحاث أن الشبان الذي ولدوا لامهات مدخنات جاء معدل ذكائهم أقل بالمقارنة مع الذين ولدوا لامهات غير مدخنات. ويري الباحثون حسب صحيفة الزمان، أن المواد التي تحتويها السيجارة تؤثر علي نمو الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر بالتالي علي ذكاء الطفل.
اما بالنسبة لتأثيرة على ذكاء البالغين ، فقد وجد الباحثون في جامعة آبيردين بعد دراسة القدرات الإدراكية لحوالي 465 شخصا مدخنا، نصفهم من النساء، شاركوا في المسح الذهني الاسكتلندي عام ،1947 وكانوا في سن الحادية عشرة، ثم أعيد فحصهم وهم في سن الرابعة والستين، أن المهارات الذهنية ومستويات الذكاء انخفضت بصورة ملحوظة بعد التدخين لفترات طويلة.
وقال الباحثون إن العلاقة بين ضعف الوظائف الرئوية والشيخوخة الذهنية واضحة، إلا أن آلية ذلك لم تتضح بعد، ولكن يعتقد أن التدخين يعرّض الأعضاء الحيوية ومنها الدماغ، للتوتر التأكسدي الذي يؤثر سلبيا في الخلايا الهرمة الحساسة ويتلفها.
و يسرّع تدهور المهارات الدماغية والعصبية ويؤدي إلى فقدان القدرة على التمييز مع التقدم في السن. وكذلك يسبب انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يزيد فرص الإصابة بالجلطات الدماغية وتدهور القدرات الإدراكية.
أن حوالي ثلثي المدخنين من الشباب يموتون مبكرا بسبب هذه العادة حيث يموت واحد من بين أربعة منهم في متوسط العمر. ويعتبر التدخين ليس فقط قاتلا بل أن الآثار السرطانية للتبغ ستطال الجميع في النهاية. وأظهرت الدراسات أن التوأمين المتطابقين اللذين يدخن أحدهما يموت مبكرا قبل توأمه غير المدخن.