اظهرت دراسة اجريت على عينة من الفئران بأن تناول الكحول اثناء الحمل يسبب اختلال ساعة الجسم البيولوجية المسؤولة عن النوم والاستيقاظ المنتظم.
وتقوم ساعة الجسم البيولوجية بتنظيم معظم العمليات الحيوية في الجسم كما تلعب دورا مهما في النوم (الساعات الضرورية للجسم لاستعادة طاقته)
ووجدت الدراسة بأن تعرض الجنين للكحول خلال الفترة الأولى من حياته مرحلة التكوين (3 أشهر الأولى من الحمل)، تسبب حدوث تغيرات على ساعة الجسم البيولوجية كما أظهرت الدراسة على الفئران.
تقول مؤلفة الدراسة جينيفر توماس، بروفيسور مساعد في الطب النفسي في جامعة سان ديغو في بيان اعد سابقا، " أظهرت دراستنا بان التعرض للكحول خلال المرحلة الأولى، عندما يكون الدماغ في مرحلة التطور يمكن ان يؤدي الى تغيرات دائمة في القدرة على استعادة الدورات الطبيعية لاستشعار الليل والنهار."
واضافت توماس، "هذا التغير لا يسبب فقط مشكلة النوم بل قد يكون مسؤولا عن التغير في السلوك العام للطفل، وتعرضه لمشاكل سلوكية."
ويعاني الاطفال الذين قامت امهاتهم بتناول الكحول اثناء الحمل بهم من اضطرابات النوم، وقلة عدد ساعات النوم،موجات دماغية غير طبيعية، اختلال في حركة العين التلقائية اثناء النوم، الامر الذي يسبب الارهاق والشعور بالسلبية لدى الطفل.
وتؤثر هذه العوامل على السلوك والتصرف وتغير المزاج، واختلال التواتر الطبيعي للدماغ. كما يعني ذلك تعرض الطفل الى حالات اكتئاب ومشاكل نفسية متعددة لاحقا.
وتؤكد هذه الدراسة على اهمية التوقف عن تناول المشروبات الكحولية اثناء الحمل لما تسببه من اضرار دائمة على المدى البعيد.
ولحد الان لا يوجد مقدار آمن يستطيع الاطباء ان يوصو به الى الام الحامل، وتعتبر الوقاية افضل من انتظار النتائج الوخيمة.