من ثاني أجمل اللحظات لدى المرأة بعد خبر الحمل هو لحظة سماع نبض الجنين الذي طالما انتظرته، وسعت للحفاظ على حملها وإتمامه بطرق شتى، والآن حانت تلك اللحظة التي تسمع بها صوت قلبه، فتتأكد من سلامته؛ غير أنه من الممكن أن يطرأ أمر ما إذ يتوقف نبض هذا الجنين فجأة، ودون أن تلاحظ الحامل أي تغير أحيانًا، لتفاجأ بإحدى الزيارات الدورية إلى طبيبها بإعلان توقف النبض، وموت الجنين، وهنا لا بد من إنزال كيس الحمل، وقد تعددت الطرائق فبعض النساء تفضل تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب، في حين البعض الآخر يفضلن استعمال الأدوية.
لنتابع معًا في الأسطر التالية أسباب وأعراض توقف نبض الجنين، وما هي الأعشاب التي تساعد على تنزيل الجنين بعد توقف النبض.
تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب
بعد أن تكون السيدة قد اطمأنت على صحة جنينها، وسمعت دقات قلبه، حيث أن القلب هو أول جزء يتشكل في الجنين، قد تصل إلى مسامع السيدة بعض حالات تقول فيها أن نبض جنينها قد توقف، فمنهن من توقف النبض عند أجنتهن في الأسبوع التاسع، والبعض توقف النبض في الأسبوع الخامس والعشرين، وفي بعض الحالات قد يصل عمر الحمل إلى 36 أسبوعًا ثم يتوقف النبض ويدق ناقوس الخطر ووفاة الجنين، فما هي أسباب توقف نبض الجنين، وماهي أعراضه وكيف يمكن الوقاية من هذا الخطر المحدق، وكيف يمكن تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب.
أسباب توقف نبض الجنين
يمكن حصر الأسباب المؤدية إلى توقف نبض الجنين والتي تجعل السيدة تلجأ إلى تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب على الشكل التالي:
- إصابة الأم ببعض الأمراض، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة الجنين وتوقف دقات قلبه.
- عدم إتباع الحامل لنظام غذائي صحي، وممارسة العادات الضارة كتناول المخدرات والكحول وتدخين السجائر أو النرجيلة.
- نسبة الهرمون المساعد على الحمل أو ما يطلق عليه البروجسترون منخفضة عن الحد الطبيعي.
- التفاف المشيمة حول عنق الجنين، مما يؤدي إلى عدم تغذية الجنين، حيث تكون تغذيته عن طريق المشيمة من غذاء الأم.
- إصابة الأم بخثرات دموية، حيث وجود هذه الخثرات يمنع وصول الغذاء للجنين عبر المشيمة، وهذا ما يطلق عليه الأطباء تكلس المشيمة، لذلك يلجأ الطبيب لإعطاء مميعات الدم (اسبرين) للمرأة التي لها تواريخ إجهاض سابقة، من أجل حماية الجنين، واستمرار الحمل، فإذا توقف النبض فإنها تقوم بعملية تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب.
- قد يكون هناك مشاكل في البويضة، أو تشوهات في النطفة، أو قد تتعرض البويضة خلال انقسامها إلى بعض المشاكل التي ينجم عنها حدوث خلل جيني وتوقف النبض؛ في بعض الحالات يمكن عدم ملاحظة النبض في مراحل مبكرة من الحمل، ويعزى ذلك غالبًا إلى حدوث خطأ في حساب عمر الحمل، وقد تسرع السيدة في هذه الحالة إلى تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب ظنًا منها أنها أفضل من الانتظار وإجراء عملية الكورتاج.
أعراض توقف نبض الجنين
يمكن للسيدة أن تراقب تطورات حملها لحظة بلحظة، وبعض السيدات ممن حصدن خبرة في مجال الحمل تستطيع أن تميز استمرار نمو الجنين أو توقفه، فما هي أعراض توقف النبض:
- عدم نمو الجنين داخل رحم أمه بالمعدل المطلوب، فبعض الأجنة يكون وزنها غير متناسب مع عمرها داخل الرحم، وهذا ينتج عنه مشاكل تؤدي إلى توقف النبض.
- انخفاض كمية السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، وهذا يظهر عندما يقل بروز بطن الحامل عما كان عليه، وهو ذو تأثير سلبي على الجنين، وأحد أسباب توقف نبضه.
- ارتفاع حرارة الحامل بصورة غير طبيعية، فقد عرفنا مسبقًا أن الحمل يرافقه ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، إلا أن ارتفاعها عن الحد المعقول يعد مؤشرًا سلبيًا على حياة الجنين.
- السوائل التي يفرزها المهبل: فهي موجودة بصورة تلقائية عند الحامل إلا أن تغير وصف هذه الافرازات من قبل الحامل يعد دليلًا على خطر يصيب الجنين.
تتصف الإفرازات الناتجة عن توقف النبض بالأوصاف الآتية:
- تكون سميكة وغير شفافة.
- ذات روائح غير محببة.
- نزول الدم على هيئة نزيف: قد تخلط المرأة بين دم الانغراس ودم الإجهاض، إلا أن هناك اختلافًا واضحًا بين الحالتين من حيث لون الدم، وشدة النزيف، والآلام المرافقة، إذ يرافق حالات الإجهاض آلام شديدة في البطن والظهر مع النزيف.
مخاطر تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب
لا يعد اللجوء إلى العلاج بالأعشاب خلال الحمل آمنًا، وسبب ذلك أنه لا يوجد دراسات موثقة بأمان بعض الأعشاب وخطورة البعض الآخر على الجنين، فالبعض منها يسبب ولادة قبل آوانها، والبعض الآخر يسبب إجهاض، وفي بعض الحالات تلجأ السيدة إلى تنزيل الجنين بالأعشاب بعد توقف النبض، غير أن هذه الأعشاب رغم نجاحها في تنزيل الجنين، إلا أنها ذات ضرر على المرأة، ومن أهم المخاطر الناتجة عن اللجوء إلى تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب ما يلي:
- ارتفاع معدل النزف.
- انخفاض في ضغط الدم.
- إصابة السيدة بالإسهال الشديد.
- مشاكل في الكلى.
- خلل في وظائف الجهاز التناسلي.
- وجع في المعدة.
- دوار شديد.
- تضيق في حدقة العين.
أهم الأعشاب المستخدمة لتسقيط الجنين بعد توقف النبض
بعد التأكد من توقف دقات قلب الجنين يمكن للسيدة الانتظار حتى حدوث النزيف وسقوط كيس الحمل، أو يمكن أن تلجأ إلى تسقيط الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب، وفي حالة فشل الطرق السابقة لابد من التدخل الطبي إذ يعطي الطبيب الأخصائي أدوية عن طريق الفم والمهبل، تساعد في فتح عنق الرحم، ونزول الجنين.
أما إذا كان توقف النبض في مراحل متأخرة لا بد من اللجوء إلى إجراء عملية الكورتاج، وهناك مجموعة من الأنواع التي تستخدمها المرأة من أجل تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب، ونذكر في السطور القادمة الأعشاب المستخدمة في الإجهاض والتي لا تسبب آثار جانبية أو أن لها آثار محدودة الضرر وهي:
- البقدونس: من أقدم طرق الإجهاض هي شرب مغلي البقدونس، إذ استعملت هذه الطريقة منذ القدم، وسبب ذلك أن البقدونس يعمل على زيادة التقلصات الرحمية، وتنزيل الجنين.
- عشبة مريم: تعد عشبة مريم من أفضل الأعشاب التي تنشط الإباضة، وتساعد على حدوث الحمل، ولكن لها تأثيرًا معاكسًا إذا استخدمت بعد إثبات الحمل، إذ تؤدي إلى الإجهاض.
- القرفة: تشتهر القرفة بطعمها اللذيذ، وفوائدها الرائعة في تنظيم نسبة سكر الدم، إلا أن لها تأثيرًا قاتلًا على الجنين.
- جوزة الطيب: تستخدم في الطبخ بصورة كبيرة كإحدى أفضل المنكهات، إلا أنها حين تستخدم من قبل السيدة الحامل فإنها تؤدي إلى تشوهات في الجنين، وقد ينتهي الأمر بالإجهاض.
- الألوفيرا: تستخدم كواحدة من النباتات التي تحفز الرحم وتزيد من تقلصاته، وبالتالي الإجهاض.
- الجينسينغ الأزرق: يساهم في زيادة حدة التقلصات الرحمية وبالتالي الإجهاض.
- الأوكاليبتوس: يعد واحدًا من الأعشاب المساهمة في الإجهاض.
- حشيشة الملكة: هذه العشبة إذا تم تناول كمية منها فإنها تسبب الموت للإنسان، وهي بالتالي من الأعشاب المؤدية للإجهاض.
وتتعدد الآراء حول عشبة سببت الإجهاض عند بعض السيدات، ولم تؤثر عند البعض الآخر، لذلك يفضل تجنب تناول أي نوع من الأعشاب حرصًا على سلامة الجنين، ولكن يمكن استعمال الأنواع المذكورة أعلاه من أجل تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب، قبل اللجوء إلى الأدوية.
وإلى هنا نكون قد سلطنا الضوء على كل ما يتعلق بحالات توقف النبض عند الجنين، من أسباب، وأعراض، إضافة إلى تقديم معلومات تساعد السيدة على تنزيل الجنين بعد توقف النبض بالأعشاب.
