يقول الدكتور أندرو وايل أن تنظيف الأذن بالمخاريط الشمعية، مجرد كلام تافه، و"تهريج"، ويشاركه هذا الرأي العديد من الأشخاص. لماذا اذن لا يزال هناك العديد من الناسِ الذين يؤمنون بهذه الممارسة، والتي في أحسن الأحوال، هي عديمة الفائدة، وفي أسوأ الأحوال، ضارة فعلاً؟ لنتعرف أكثر على هذه الطريقة.
ما هي طريقة تنظيف الأذن بالمخاريط الشمعية؟
المخروط الشمعي، هو عبارة عن قماش قطني مشبع بشمع العسل، وملفوف على شكل مخروطي بحيث يشبه الشمعة. (بعض المصنعين يضيفون بعض الأعشاب أو الزيوت الأساسية)، لكن هذه الممارسة لا تزال جدلية.
يوضع احد أطراف المخروط داخل قناة الأذن، بينما يتم إشعال الطرف الأبعد عن الأذن، مثل الشمعة تماما، ثم يترك القماش ليحترق، وقبل أن يصل اللهيب إلى الأذن يتم إطفائه. بعد إطفاء المخروط الشمعي، يتم تفقد الجزء المتبقي لرؤية البقايا السامة التي تحتويه.
ماذا يفترض أن تفعل هذه الطريقة للأذن؟
يدعي مشجعو طريقة تدخين الأذنِ بأنّ إحراق القماش المشمع، يعمل على تكوين "فراغ لطيف" يفتح القنوات الإيجابية في الجسم. ووفقاً للمؤمنين بهذه الطريقة، فأنها تساعد على التَخفيف من أعراضِ الطنينِ، وداء الشقيقة، والتهاب الجيوب، وأكثر من ذلك أيضا.
لكن لنفكر بهذا قليلاً. شمع الأذن مادة دبقة جداً، جداً، وطبلة الأذن هشة جداً. أي "فراغ لطيف" هذا القوي بما فيه الكفاية ليسحب الشوائب خارج الأذن، إلا تعتقد أنه إذا كان قويا بما فيه الكفاية لسحب أي شوائب إلى السطح، فقد يكون قويا لتعريض طبلة الأذن للأذى.
ببساطة، هذه الطريقة غير فعالة، كما يدعي أصحابها.
هل تنظيف الأذن بهذه الطريقة آمن؟
من المستحيل حصر عدد الأشخاص الذين يقومون بتدخين الأذن بمخاريط شمعية ولكن وفقا لمسح تم إجرائه عام 1996، على 144 طبيب تبين أن هؤلاء الأطباء عالجوا 13 حالة حروق خارجية، 7 حالات تضمنت الإصابة بإعاقة القناة السمعية بسبب ذوبان الشمع مع حالة واحدة على الأقل من ثقب الطبلة. أذن من الواضح أن هذه الطريقة غير آمنة.
هل الوخز بالإبر على الأذن مفيد في تخفيف الوزن؟
وفقا لمجموعة من الباحثين بولنديين تبين أن استعمال طريقة الوخز بالإبر لتخفيف الوزن فعالة، حيث أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين استخدموا الوخز بالإبر مع الحمية، خفضوا من أوزانهم عشر باونات أضافية، ونقطتان إضافيتان من الكتلة العامة للجسم، مقارنة مع الأشخاص الذين اتبعوا حمية فقط.
وتوضح المختصة بالوخز بالإبر ماري كارغيل بأن نقاط الضغط الموزعة على الجسم - وفي الغالب على الأذن - تعمل كلوحة مفاتيح إلى الدماغ ، حيث تنقل النبضات الكهربائية لتقمع الشهية. تقول كارغيل، " إن نظام الأذن فعال جداً للعديد من المعالجات الأخرى".