توترك المستمر.. سيسبب لك الزهايمر!

تاريخ النشر: 24 مايو 2005 - 07:41 GMT

أظهرت دراسة جديدة أجريت فى مركز مستشفى دوغلاس للبحوث وجامعة ماكجيل الكندية، أن المستويات العالية من هرمونات التوتر فى الجسم، قد تؤدى إلى ضعف الذاكرة عند كبار السن، وإصابة الشباب بصعوبات التعلم.


ووجد فريق البحث بعد قياس هرمون التوتر "كورتيزول"، عند عدد من كبار السن على مدى 3 إلى 6 سنوات حسب صحيفة العرب اونلاين، أن أداء الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع مستمر فى مستويات التوتر، كان أضعف وأسوأ فى اختبارات الذاكرة، وكانت منطقة الهايبوكامباس المسؤولة عن التعلم والذاكرة لديهم أصغر حجما.


ولاحظ الباحثون بعد دراسة تأثيرات التوتر على الشباب والأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة، أن الزيادة البسيطة فى هرمونات التوتر، يؤدى إلى اضطرابات وخلل رجعى فى الذاكرة، مشيرين إلى أن الأطفال من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية عانوا من وجود مستويات توتر أعلى من نظرائهم فى الطبقات الاجتماعية العالية.

 

هذا ومن جانب اخر أظهرت دراسات سابقة أن المتوترين هم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر مقارنة بغيرهم. وان التوتر المزمن يسبب تغيرات في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة في الرأس.  

 

ووجد الباحثون في جامعة واشنطن الأمريكية أن 90 % ممن عانوا من توتر كبير في حياتهم كانوا قد تعرضوا لأزمات كثيرة أدت إلى الإصابة بالزهايمر وأن مستوى التوتر،  يرافقه انخفاض في الذاكرة المرحلية المسؤولة عن التذكر كما ضعفت قدرات الذاكرة بمعدل أسرع بعشر مرات عند من يعانون من مستويات توتر عالية. 

 

كذلك، أفادت دراسة اخرى اجريت على كبار في السن والذين بدأوا بالإصابة بتحولات جينية ناتجة عن إصابتهم بمرض الزهايمر، أن هذا التغير قد بدأ منذ عقود خلت وأنه ليس وليد الساعة.  

 

لذلك تبشر هذه الدراسة انه سوف يصبح بالإمكان أن يتم تشخيص ومعالجة المرض في مراحل مبكرة جدا.  

 

حيث تم إجراء فحوصات على حوالي 12 شخص يعانون من طفرات جينيه في سن مبكر و قد تم ملاحظة انهم يعانون من أعراض تشبه إلى حد كبير آلية عمل مرض الزهايمر مما يؤكد أن المرض يبدأ مبكراً مما يزيد كذلك من فرص التغلب عليه.  

 

إن هذه الدراسة وغيرها الكثير مما يعكف الباحثين على إنجازه، سوف تساعد الكثير من الناس وسوف تمكن الأطباء من تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. إلا أن المشكلة الحقيقية الآن تكمن بعدم وجود علاج لهذا المرض حتى لو تم تشخيصه.  

 

مرض الزهايمر يصيب عاده الأشخاص الكبار في السن ويؤدي إلى فقدان الذاكرة واضطراب التفكير. وهو يفتك بخلايا الدماغ و يبدأ بمحي خلايا الدماغ والذاكرة إلى أن يؤدي بالنهاية إلى تعطيل الإدراك بشكل كلي.  

 

وتخلص الدراسة إلى انه من الممكن تحديد التغيرات في خلايا الدماغ في وقت مبكر حين يكون التدخل فعالا. أي أن الدراسة تقترح انه كلما كان التدخل أبكر كلما كانت نسبه إحداث تغير إيجابي أعلى.  

 

والجدير بالذكر هو ما أظهرته نتائج بحث طبي جديد بأن تناول الغذاء الصحي المتوازن الغني بالخضراوات الطازجة يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.  

 

ووجد الباحثون الأمريكيون في مركز سانت لوك الطبي بشيكاغو، بعد متابعة 815 شخصا في الستين من العمر وأكبر، لمدة أربع سنوات، أصيب 131 منهم بالمرض، أن الغذاء الغني بالدهون غير المهدرجة وغير المشبعة الموجودة في الخضراوات وبعض الزيوت، يساهم في الوقاية من ذلك المرض المعجز.  

 

ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالمرض كان الأعلى بين من استهلكوا أعلى مستويات من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان.  

 

وجاء في دراسة أخرى ما يدعم هذه الدراسة، حيث أن نظاما غذائيا غنيا بالدهون غير المشبعة وغير المُهَدرَجة مثل الخضر وبعض الزيوت قد يساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، لكن الفيتامينات المضادة للأكسدة لا تتمتع بهذا الأثر الوقائي.  

 

وقال الباحثون إن الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكثر من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان وزيوت النخيل أو جوز الهند واجهوا خطرا أكبر يبلغ 2.3 مرة للإصابة بالزهايمر مقارنة بالذين استهلكوا كميات أقل من الدهون المشبعة._(البوابة)