بالطبع طفلك بالنسبة لك - سوبر رائعة وخيالي من جميع النواحي. ولكن وفقا لمجموعة أبحاث جديدة يجب ان لا تقول له ذلك.
فوفقا للدراسة الجديدة، الأمهات والآباء الذين يغرقون أطفالهم بالإطراء المبالغ به لتعزيز احترام الذات والثقة بالنفس هم في الحقيقة يخنقون طموح أطفالهم.
وفي التجارب التي شملت على مجموعة من حوالي 1000 بالغ و 500 طفل، وجد العلماء أن الأطفال الذين حددوا بضعف الثقة بالنفس تجنبوا اداء المهام الصعبة بعد تلقي المديح من البالغين، نشرت الدراسة في مجلة العلوم النفسية .
وقام الباحثون بتسجيل حوار الآباء مع الابناء لتحديد العبارات والالفاظ التي يستخدمونها إذا ما شعروا بأن ابنائهم يعانون من ضعف احترام الذات. وشملت العبارات الشائعة "المضخمة": " لقد أجبت بسرعة كبيرة!" أو "أنت سوبر جيد!" هذا ولاحظ الباحثون أن الآباء يميلون إلى اغداق المديح أكثر من اللازم اذا كان الطفل يعاني من أقل تقدير الذات. وخلال تلك المحادثات المنزل المسجلة - التي استمرت خمس دقائق - أشاد الآباء باطفالهم ست مرات في المتوسط، و اعتبرت ربع تلك المجاملات "مضخمة "، بمعنى أنها تضمنت عادة صفة خيالية مثل " لا يصدق".
وفي اختبار لاحق، قام الأطفال برسم لوحة للرسام العالمي فنسنت فان جوخ ثم تلقوا مديحا عاديا، وثناءا غير مبالغ به من رسام محترف: " لقد رسمت رسمة جميلة!"، وفي ملاحظة أخرى، لم يستخدم الرسام أي صفات رقيقة .
ثم طلب من الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم ما بين 8 إلى 12 عاما برسم صورة اما بسيطة أو معقدة. فاختار الأطفال الذين يعانون من انخفاض الثقة بالنفس المهمة السهلة إذا حصلوا على ثناء مفرط. بينما كانوا أكثر ميلا للتعامل مع الرسم المعقد إذا حصلوا على ردود فعل إيجابية بسيطة. أما الاطفال الذين يملكون ثقة وافرة بأنفسهم، في الوقت نفسه، اختاروا المهمة الصعبة بعد الاستماع لتعليقات ايجابية عن عملهم الأول.
ويقول المؤلفون أن الأطفال الذين يعانون من انخفاض احترام الذات شعروا بالتحدي عندما حصلوا على المديح الامر الذي جعلهم يشعرون أنهم مضطرون لمجاراة المديح ولكن في الواقع سبب لهم انكماشا وانسحابا من التجربة.
يقول ادي بروميلمان،"من الجيد ان نعي جيدا الرسائل التي نرسلها للاطفال- حتى عندما تكون الرسالة بنية جيدة، فقد تسبب نتائج غير متوقعة."
وتأتي هذه النتائج لتدعم ما توصل اليه علماء النفس الاخرون: الآباء والأمهات اليوم يفكرون كثيرا بطرق لبناء تقدير الذات، ولكن مثل هذه التكتيكات لا توحي دائما للأطفال بتحدي أنفسهم.