كيف تجذب إليك الأحداث التي تريدها من حولك؟

تاريخ النشر: 04 يناير 2017 - 08:47 GMT
أنت المسؤول عن صنع حياتك... بادر.. اصنع
أنت المسؤول عن صنع حياتك... بادر.. اصنع

«ﻣﺮﺕ سنة ﺣﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮاﻗﻒ الصحيحة وﺍﻟﺨاﻄئة المفرحة والمحزنة.. ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻲ أصحاب، ﻭﻗَﺮﺑﺖ ﻟﻲ ﺃﻏﺮﺍﺏ، ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻠﻲّ ﺃﻗﺮﺍﺏ، ﻭﺃﻋﻄﺘﻨﻲ ﺃﺣﺒﺎبًا. ﻣﺮﺕ سنة، ﺃﺷﻜﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻓﻲ حياتي ﻭﻟﻢ ﺗؤﺛﺮ ﻓﻴﻪ رياح ﺍﻟﻌﻮاﺻﻒ، أﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﺣﺘﺮﻣﻨﻲ ﻓﻲ غيابي ﻗﺒﻞ ﺣﻀﻮﺭﻱ، ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺃﻫﺪاﻧﻲ لحظة جميلة، أﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺩﻋﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ، ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻮﺀ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻛﺎﻟﻘﻤﺮ...».

رسالة تم تداولها كثير من الأشخاص على مواقع التواصل الجتماعي، تلخص فيها حال الكثيرين في عام 2016، لما تعرضوا له من مواقف عدة مدتهم بحصيلة خبرات وتجارب في الحياة، وهذه الحصيلة تغير الكثيرين من الأشخاص التي تدفعهم أحيانًا إلى تغير مسار حياتهم أو على أقل تقدير تغيير اتجاهاتهم وأفكارهم.

فعن ما حمل 2016 وما يحمل 2017.. سأل ملحق «أبواب - الرأي» عددًا من الناس.

تمنيات وآمال:
«سحر مزاهرة» تجيب قائلة: «سأطلق على 2017 (عام النضوج).. وسألقي بعثراتي وتوقّعاتي الحمقاء أرضًا.. سأستخدم عقلي أوّلًا وأخيرًا؛ سأرتّب أفكاري بشكلٍ يليق بي؛ وسأودّع خيباتي للأبد».

«لمياء الزعبي» من جانبها.. تقول: «إن الأحاسيس والطاقات المنقولة من مكان لآخر أو من عام لآخر سواء السلبية أو الإيجابية... هي من سنواجهها... أنا وبشكل شخصي متفائلة بالعام الجديد لأن ما اخذته معي من العام الماضي وما لملمته من بين ذكرياتي هي الجميلة فقط.. وبالمختصر.. تفاءلوا بالخير تجدوه».

أما الموظفة «عنايه حجازي» فتشير إلى أنها ستحمل معها «القناعة» إلى العام الجديد، والتي كانت وستبقى دائمًا معها إن شاء لله، فهي كنز لا يفنى.

فيما تبدأ «انشراح العتيبي» حديثها بتمنيها لكل الأمة والوطن والقائد وكل الشباب والشابات بالخير والسعادة. ومن ثم توجه رسالة إلى كل شابة قائلة: «مع إطلالة العام تكثر الأمنيات، وأمنياتي بسماع كل شابة نصيحتي بأن لا تترك شهادتها، وإن لا تزعزع ثقتها بنفسها وإياها إن تختار أن تلبس الفستان الأبيض لمن لا يستحقه، ولمن لا يحافظ على كرامة أهلها والفخر بنسبهم».

وتكمل معللة السبب: «الأصل بالزواج تكوين المجتمعات الآمنة بالمحبة والسكينة إحترامًا للآمر الرباني بقدسية هذا الرباط، وأن لا تنسى ان الزواج نصيب من الله.. وسبحانه وتعالى سيدبر الأمر كيفما يشاء.. فلتثق بالله مدبر أمورنا جميعًا، ولا تقبل أن تكون رقمًا للحساب فالروح الجميلة والعطاء والخلق ليس له تاريخ إنتهاء صلاحية».

وتضيف: «إما أن تكون ملكة متوجة عند رجل يستحقها أو إن تواصل حياتها بكل شموخ ببيت والد سهر الليالي إذا أصابتها حمى بسيطة، كما لا يتركن الأعذار بالماديات سببًا للعزوف عن الحلال فعندما تجد الصبية الأخلاق والإحترام متوفر لها أكيد سوف تكون عونًا له بتفهم الظروف».

وتنهي حديثها بقولها: «وما نسأل الله بمطلع هذه السنة الحلال الطيب لكل الصبايا والشباب بمجتمع آمن».

أما الموظف «سائد بطاينة» فيقول: «نبدأ ونقول أن الله محبة - وبما أن كلمة محبة جامعة ولا تخص أحدًا بعينه، بل تتعلق بكائنات الخليقة كافة، فوجب علينا أن نظهر محبة الله فينا بمحبتنا لجميع أفراد البشرية دون تفرقة، وبمحبة خالصة بقلوب نقية».

سر التفاؤل في ذاتك:
مدربة في التطوير والعلاقات والذات والأعمال «أ.هبة حبيب» تقول: «ودعنا 2016.. ومنا من ودعه إمتنانًا وفخرًا بما حققه من إنجازات ونجاحات، ومنا ودعه وفي داخله خيبات أمل ويأس على الإنجازات والأهداف التي لم تحقق».

وتضيف «حبيب»: «ومن هنا وفي بداية 2017.. عليك أن تتحرر من الشخص القديم الذي بداخله معتقدات وأفكار ونوايا منعت الإلتقاء بنسختك وحقيقتك التي تريدها..

في داخلك قوة والهام ترشدك الى ما تريده بسهولة و يسر... فالحقيقة تكمن بالسهولة والتبسيط، أما الصعوبة والتعقيد تكمن بعدم الوعي وغلط المعلومات وقلتها.. فانتبه وتوعى».

وتكمل «حبيب» موضحة كيفية التخلص من المعتقدات التي بداخلنا حصيلة السنوات والزمن: «معتقداتك موجودة في عقلك الباطن unconscious يختزن معتقداتك وماضيك ولكن قدراته غير محدودة. انا و انت و غيرنا... لدينا ثلاث مستويات من العقول:
- الواعي.. الذي يقرر ويحكم
- الباطن.. اللاواعي الذي يخزن ولا ينام أبدًا
- العالي.. المرتبط بالأحلام والوعي الجمعي.
- بوعيك وإرادتك تقرر استحقاقك وتخطط و تنوي..
وببرمجة عقلك الباطن
programming بلغته الخاصة بالإسترخاء والوضوح يحقق لك ماذا تريد.. و من ثم يتصل الوعي العالي».

وتضيف «حبيب»: «فمن فشل أو نجح في تحقيق هدف وراءه معتقد بداخله سواء منعه أو دعمه في تحقيق نواياه وأهدافه»..

والكثير يتكلم عن قانون الجذب the law of attraction، فتتحدث عنه «حبيب» قائلة: «إنه أبو القوانين the father of laws وينص على أننا نجذب الأحداث من حولنا من خلال التركيز والطاقة والإهتمام سواء بوعي أو دون وعي.. فقانون الجذب سنة كونية ثابتة و قانون يطبق على الكل في قوله تعالى «سنة الله التي خلت من قبل و لن تجد لسنة الله تبديلا».. فأنت المسؤول عن صنع حياتك... بادر.. اصنع.. أنت تستحق أفضل احتمال..
قول النبي فيما يرويه عن ربه «أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء».. إن ظننت الخير والسعادة والسلام والنجاح في عامك أتاك ذلك.. وإن ظننت الفشل والإحباط والمعاناة كذلك أتاك.. أنت تختار والقدر معك...».

وفي النهاية .. أفضل الأمور الاتكال على الله سبحانه وتعالى بداية ومن ثم دعنا نجذب كل الأمور الإيجابية والسعيدة إلينا ولنبعد كل ما هو سلبي عنا.

للمزيد من المقالات:
بهذه الطرق تغلب على زميلك الوصولي في العمل
للنجاح في عملكِ .. تجنبي 9 أمور
لتكوني نفسك وليس غيرك في العمل، اتبعي هذه النصائح!
هكذا ابدأ سنة 2017!