قال أطباء أمريكيون امس الاثنين انه علي الرغم من الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية فان الامهات في الولايات المتحدة لا يلتزمن بها وفقا للمستويات المنشودة خاصة كمصدر وحيد لتغذية الرضع في أشهر العمر الستة الاولي. وأصدرت الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال حسب صحيفة القدس العربي، بيانا حديثا بشأن هذه العادة التي تؤيدها الاكاديمية منذ فترة طويلة بهدف جعل مزيد من الامهات يقبلن علي ارضاع اطفالهن طبيعيا لفترة أطول لما فيه صالح الطفل والام معا. ويفيد أحد التقديرات أن امرأة واحدة من كل سبع أمهات ترضع وليدها طبيعيا دون أي اضافات في الاشهر الستة الاولي رغم ان المعدل الاجمالي يقدر بنحو ثلث الامهات الجدد حين تضاف اولئك اللائي يضفن مكملات غذائية أخري مع الرضاعة الطبيعية. وقالت روث لورانس الطبيبة في كلية طب جامعة روشستر الامريكية والتي ساهمت في صياغة البيان الشيء الاكثر أهمية بهذا الخصوص هو ان تستمر التوصية بالرضاعة الطبيعية وحدها خلال الاشهر الستة الاولي من العمر ثم تستمر الرضاعة الطبيعية خلال الاشهر الستة التالية الي جانب اضافة أغذية مرحلة الفطام .
هذا ومن جانب اخر، فقد أثبتت دراسة جديدة فائدة عظيمة أخرى للرضاعة الطبيعية وهي حماية قلوب الأطفال من المرض.
حيث وجد الباحثون في جامعة بريستول البريطانية، أن الأطفال الذين رضعوا من حليب أمهاتهم يتمتعون بضغط دم طبيعي مقارنة بمن تغذوا من حليب الزجاجات وبالتالي فهم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مستقبلا.
وإضافة لهذا، فقد أشارت أبحاث حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا إلى أن الحليب الصناعي المخصص للرضع يمكن أن يكون مسؤولا جزئيا عن حقيقة أن14% من الأطفال الأميركيين يعانون زيادة الوزن.
وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعتبر طريقة حقيقية للحماية من مشاكل البدانة وزيادة الوزن خصوصا أن نسبة البدانة لدى الأطفال في ازدياد مستمر في الدول الصناعية.
بالإضافة لهذا فقد أجريت دراسة في النرويج على نحو ثلاثمائة وخمسين ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة عشر شهرا وخمس سنوات لمعرفة الفترة التي حصلوا خلالها على رضاعة طبيعية وعلاقتها بمستويات الذكاء والقدرة على التحصيل.
وذكرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة تقل عن ثلاثة أشهر كانوا عرضة لانخفاض مستوى الذكاء إلى أقل من المتوسط بالمقارنة بالأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر.
والجدير ذكره حول أهمية الرضاعة الطبيعية كمسكن لآلام الأطفال، حيث قال باحثون إن الرضاعة الطبيعية تخفف من انزعاج المواليد من وخز الإبر وقد تعمل كمسكن للألم خلال عمليات مؤلمة مثل الختان.
وخلصت دراسة أعدتها جامعة شيكاغو إلى أن المواليد الذين أرضعوا طبيعيا أثناء أخذ عينة دم منهم كانوا أقل بكاء وعبوسا وكان نبضهم أقل من المواليد الذين أرضعوا بحليب صناعي._(البوابة)