أحد المخاوف التي تقلق منها السيدات بعد الزواج والحمل الإجهاض، وكثير من الأسئلة تدور حول هذا الموضوع، وفي مقالنا اليوم سوف نتعرف على الإجهاض وأسبابه ليتضح معناه لكِ سيدتي، وسوف نناقش موضوع الحمل بعد الإجهاض ونوضحه أيضا لكل سيدة تقول حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل، لذا تابعي معنا مقالنا لتستفيدي بما فيه من معلومات ولنجيب عن تساؤلاتكِ.
ما هو الإجهاض؟
في البداية نقول أن الإجهاض بصورة عامة هو خروج الجنين من رحم أمه قبل أن يكتمل نموه، فهو لن يستطيع العيش خارج الرحم وهناك ما يمنع استمرار وجوده داخل الرحم.
ما هي أسباب الإجهاض؟
هناك الكثير من الأسباب والمخاطر التي تمنع السيدة من الحمل، أو تؤدي إلى فشله فلنتعرف على معظمها:
1- إصابة السيدة بفيروس يجعلها ضحية مرض خطير كالإيدز أو السرطان، يؤدي إلى إضعاف جهازها المناعي، فتصبح غير قادرة على الحمل أو يفشل حملها في بدايته.
2- تعرض السيدة لنزيف حاد، أو إصابتها بمرض فقر الدم الشديد.
3- عدم انتظام بإفرازات بعض الهرمونات المسؤولة عنها الغدة النخامية.
4- تشوهات خلقية في رحم السيدة كالتصاق جدار الرحم ببعضه.
5- التدخين والتدخين السلبي وأمراض القلب والكبد والكلى.
6- أن يكون عمر السيدة أقل من 18 سنة أو أكثر من 40 سنة.
7- الضرب والتعنيف الجسدي بشكل عام، وعلى منطقتي البطن والظهر بشكل خاص، أو أذية هذه المناطق بسبب حادث ما.
بعد أن عرفنا ما معنى الإجهاض، وذكرنا أسبابه، يجب أن ننوه إلى موضوع الحمل بعد الإجهاض، لأن أكثر ما يشغل السيدات بعد الإجهاض هو التساؤل عن إمكانية الحمل، فتقول سيدة حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل وترغب بمعرفة نجاحه أو فشله وحدوث إجهاض مرة أخرى، وكذلك ترغب بمعرفة الوقت الأفضل للتفكير بالحمل مرة أخرى.
هل الحمل بعد الإجهاض سهلاً وآمنًا؟

يراودكِ سيدتي ما إذا كان سينجح الحمل بعد الإجهاض، وفيما إذا كان الموضوع سهلاً أو صعبًا، ويسرنا أن نخبركِ أن احتمال حدوث حمل ناجح وسهل بعد الإجهاض كبير جداً، لذا لا تقلقي حيث أكدت الدراسات أن 85٪ من النساء اللواتي تعرضن للإجهاض سيواصلن الحمل بشكل صحي وآمن، وسيكون حملاً مريحًا، ولكن يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أن الإجهاض يؤثر سلبيًّا على مشاعرك كما يؤثر على جسدكِ؛ لذا يجب أن تتخلصي من مشاعركِ السلبية ومنح جسدكِ فترة راحة كافية ثم المحاولة من جديد.
ما احتمالات حدوث الإجهاض مرة أخرى؟
بعد تعرضكِ سيدتي للإجهاض أول مرة يبقى لديكِ شعور بالسلبية والتخوف من حدوث إجهاض متكرر، أو عدم القدرة على الإنجاب؛ لذا نخبركِ بأن نسبة النساء اللواتي يصبن بالإجهاض المتكرر هي 1٪ وهي نسبة قليلة جدًا، حيث تبقى نسبة الإصابة بالإجهاض مرة أخرى 20٪ فقط؛ لذا لا داعي للخوف وجعل شعور السلبية يسيطر عليكِ، بل خذي بعين الاعتبار الحيطة والحذر وإجراءات السلامة وحاولي مجددًا.
ما هي المدة التي يسمح بها الحمل بعد الإجهاض؟
لكل سيدة تقول حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل، ولكل سيدة تتسائل عن المدة المناسبة للحمل بعد الإجهاض، نقول في البداية يفضل عدم ممارسة الجنس إلا بعد أسبوعين من الإجهاض، أما نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرة فتعتبر قليلة جداً، حيث لا يكون قد مر الوقت المناسب ليتعافى الرحم والجسد ولتنتظم الدورة الشهرية، لذا أكدت الدراسات على وجوب مضي وقت مناسب للتفكير بالحمل بعد الإجهاض، فمنها أكد أن نسبة نجاح الحمل بعد 90 يومًا من الإجهاض عالية جدًا، وأخرى أكدت أنه يجب مرور 6 أشهر على التفكير بالحمل بعد الإجهاض.
ما هي أعراض الحمل بعد الإجهاض مباشرة؟
إن أعراض الحمل بعد الإجهاض مباشرة لا تختلف كثيرًا عن أعراض الحمل بالحالة العادية نذكر معظمها:
1- تأخر الدورة الشهرية.
2- اضطرابات في الشهية، حيث إن قسم من السيدات يصبن بقابلية شديدة لتناول الطعام تصل إلى حد الشراهة، وقسم آخر يصبن بفقدان شهية وعدم الرغبة بتناول الطعام.
3- الشعور بالغثيان.
4- ألم في البطن وأسفل الظهر.
5- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر والصداع.
كيف يتم تشخيص الحمل بعد الإجهاض مباشرة؟
قد تشعر السيدة بأعراض الحمل التي ذكرناها سابقاً بعد الإجهاض، وتعتقد بأن ما يحدث لها نتيجة تأثير هرمونات، ولكن يمكن التأكد من تشخيص الحمل بإجراء اختبار منزلي، أو بالمخبر، أو مراجعة الطبيب المختص لإجراء تصوير بأشعة السونار، التي تمكننا من رؤية الكيس الجنيني في الأسبوع السابع من الحمل ليمكنكِ القول حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل.
بعض تجارب الحمل بعد الإجهاض مباشرة

لمعرفة تجارب الحمل بعد الإجهاض مباشرة، في البداية نذكر أن بعض السيدات يصبن بإحباط نفسي ومعنوي بعد الإجهاض، وذلك بسبب فقدان الجنين، ويعتقدن بأنهن لا يمكنهن الحمل والإنجاب مرة أخرى، وقد يمتنعن عن ممارسة العلاقة الجنسية مع أزواجهن، ويدخلن بحالة نفسية صعبة، والجدير بالذكر سيدتي أنه ليس هناك داعي للقلق، فمع تطور العلم والطب ما من مشكلة إلا ولها حل، هذا وإن فرضنا أن هناك مشكلة صحية تداعت بعد الإجهاض.
الكثير من السيدات يرغبن بالحمل مرة أخرى، لذا سيدتي ما عليكي إلا أخذ الحيطة والوقت المناسب واللازم ليتعافى جسدكِ، ومن ثم التفكير بالحمل والإنجاب مرة أخرى، والتأكد من الحمل بإجراء اختبار لتفرحي قلبك، وتسعدي زوجكِ وتقولي له حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل، ومن الطبيعي أن يكون حملكِ صعباً، أو مريحاً يمر دون أن تشعري بتعبه وعناءه، وإليكي بعض الاختبارات الطبية التي ينصح أن تقومي بها قبل الحمل بعد الإجهاض.
ما هي أهم الاختبارات الطبية قبل الحمل بعد الإجهاض؟
في البداية نذكر بأنه ليس من الضروري إجراء الاختبارات إلا بعد تكرر حالة الإجهاض أكثر من مرة، ولكن لا مانع من زيارة الطبيب المختص للاطمئنان أكثر، وعند الرغبة بإجراء اختبارات فهي غالباً تكون كالتالي:
1- اختبار دم يظهر ما إذا كان هناك خلل في عمل بعض الهرمونات المرتبطة بالموضوع.
2- اختبار كروموسومات، حيث يخضع له كل من الزوج والزوجة لمعرفة ما إذا كان سبب الإجهاض مرتبط بالكروموسومات.
3- إجراء اختبارات خاصة بالرحم للتأكد من صحته.
بماذا تشعرين أثناء الحمل بعد الإجهاض؟
عند معرفة أنكِ حامل سيدتي سوف تزول كل مشاعركِ السلبية، وتحل محلها مشاعر الفرح والسرور بالحمل من جديد، فاعلمي أن كل ما تشعرين به يؤثر على الجنين، لذا ساعدي نفسكِ بالتخلص من كل ما هو سلبي، وليكن شعوركِ إيجابياً مفعم بالطاقة والحيوية، مع اتباع نظام صحي مناسب وممارسة بعض التمارين الرياضية.
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تناولنا فيه موضوع الإجهاض، وقمنا بتعريفه، وذكر أسبابه، وناقشنا الحمل بعد الإجهاض، والوقت المناسب للتفكير بالحمل، والاحتياطات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لضمان اكتمال الحمل وعدم حدوث إجهاض مرة أخرى، ونتمنى أن نكون أجبنا على كل التساؤلات وقدمنا المعلومات المفيدة لكل سيدة تقول حللت بعد الإجهاض وطلعت حامل، وأكرر نصيحتي لك سيدتي بأن تتغلبي على كل ما هو سلبي.