هل يمكن أن يساعد حليب الأم حقا على علاج التهابات الأذن، والتهاب ملتحمة العين، وغيره من الامراض؟ نحن لدينا السبق الصحفي.
إذا استخدمت جوجل للبحث عن " العلاج باستخدام حليب الثدي،" فسوف تعثر على عدد لا يحصى من المواقع المخصصة للحديث عن فوائد هذا "الذهب السائل"، منها الطفح الجلدي، والقنوات الدمعية، والتهاب الملتحمة، والأكزيما، والتهابات الأذن. ولكن هل هذه العلاجات المنزلية فعالة حقا؟
قام الدكتور تشارلز سرحان، دكتوراه، مدير مستشفى بريجهام ومستشفى مركز المرأة للتداوي التجريبي في بوسطن، بالمشاركة في تأليف دراسة نشرت في دورية علم المناعة المخاطية عام 2015 كشفت عن مستويات عالية من جزيئات وسطية متخصصة (SPMS) في حليب الثدي البشري. ووجد الباحثون أن هذه الجزيئات الحيوية ساعدت على تحسين سهولة الالتهاب والاستجابة المناعية في الفئران. على الرغم من أن الدراسة اجريت على الفئران، الا ان سرحان يؤمن بأن النتائج سوف تكون مشابهة عند البشر.
هذه الخصائص المضادة للالتهابات تكون في ذروتها في الشهر الأول بعد الولادة، وفقا لسرحان. واضاف "ما نعرفه عن جزيئات SPMS في حليب الثدي، انها مرتفعة في غضون الـ 30 يوما الأولى، ثم تنخفض تدريجيا." نظريته: مستويات SPM المرتفعة في الشهر الأول بعد ولادة الطفل قد تكون اكثر استجابة لحماية الطفل من العدوى وتساعد على التئام حلمات الأم.
ولكن ماذا عن حليب الثدي بعد عام؟ يقول "الحليب الناضج لا يزال لديه بعض الخصائص المضادة للميكروبات."
هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث للتعرف على خصائص مكافحة الالتهاب في حليب الثدي. ولكن في غضون ذلك، يقول سرحان ان لا ضير من استخدام حليب الثدي لعلاج الحالات المرضية البسيطة، الا انه ينصح بعدم استخدامه على الجروح المفتوحة أو القروح. يقول سرحان، "طالما يتم التعامل مع الحليب بشكل صحيح ومعقم وخال من البكتيريا، لا بأس في استخدامه".