وأخيرا قد يكون هناك طريقة مضمونة لمعرفة مدى خصوبتك، فوالدتك قد تكون السبب في نجاح أو فشل حملك. وبالتحديد سن انقطاع الطمث عند والدتك. وفقا لدراسة دنماركية جديدة، يقلل عدد البويضات في المبيض عند النساء اللاتي بدأت أمهاتهن سن انقطاع الطمث مبكرا، مقارنة مع النساء اللاتي تأخر سن انقطاع الطمث عند امهاتهن.
الخصوبة محددة بسنوات
مع تأخير العديد من النساء للأمومة إلى أواخر الثلاثينات، تقل فرص الحمل الناجحة بسبب تراجع عدد البويضات في المبايض. وبالطبع فأن تراجع عدد البويضات يعني فرص أقل للحمل أيضا. ويعتبر العمر المتوسط لسن انقطاع الطمث 51 عاما عند بعض النساء. ويمكن أن يحدث أبكر عند بعض النساء. ويحدد ذلك على الاغلب العوامل الوراثية.
هذا ونفذ الباحثون الدانماركيون دراسة تضمنت أكثر من خمسمائة امرأة من عمر 20 – 40 عاما. ونظر الباحثون إلى علامتين طبيعيتين للمبايض تعرفان بمستويات الهورمون المضاد للمولريان (anti-Mullerian hormone) وعدد الجيوب البويضية (antral follicle count). وتولد النساء مع كل البويضات اللازمة للانجاب. ويتم اطلاق هذه البويضات من البيض بشكل منتظم ودوري، واحدة كل شهر بعد سن البلوغ، حتى سن انقطاع الطمث.
وتزود قراءة هاتان العلامتان الأطباء بفكرة عن عدد البويضات المتبقية في المبيض والتي يمكن تلقيحها. هذا ووجد الباحثون أن هاتان العلامتان تراجعتا جدا عن النساء اللاتي بدأت امهاتهن سن انقطاع الدورة الشهرية مبكرا مقارنة مع النساء اللاتي تأخر سن انقطاع الطمث عند امهاتهن.
ووضحت المسؤولة عن الدراسة الدكتورة جين بنتازين، من مستشفى جامعة كوبنهاكن، بأن هذه هي الدراسة الأولى التي تقترح بأن تراجع مستوى الهرمونان يختلف بين النساء التي دخلت أمهاتهن سن انقطاع الطمث قبل سن 45 وأولئك اللاتي دخلت أمهاتهن سن انقطاع الطمث بعد سن 25 عاما. ويمكن أن يؤثر المخزون القليل من البويضات على المدى البعيد على خصوبة المرأة وعمرها الانجابي.
نشرت نتائج الدراسة كاملة في مجلة هيومان ريبرودكشن.
