من الطبيعي لوم وباء السمنة المتزايد بين المراهقين على إستهلاك الأغذية قليلة الفائدة: مثل الصودا، الرقائق، والكوكيز وعدم تناول كمية كافية من الثمار، الخضار، البروتين الطري، والحبوب الكاملة. لكن وفقا لدراسة جديدة فأن النشاط البدني في هذه المجموعة العمرية قد يكون أكثر أهمية في الحقيقة من الطعام.
هذا وقامت دراسة أخيرة، نشرت في مجلة طب الأطفال بتحليل بيانات حوالي 12.650 طفل أمريكي أثناء مسح الصحة والتغذية الوطني عام 2001 وفي عام 2008. حيث لاحظت الباحثة الرئيسة كوكريل سكينير وفريقها بالنظر إلى بيانات جمعتها عن الأطفال وأبائهم.
وتضمنت البيانات السعرات الحرارية التي استهلكها الاطفال يوميا بالاستناد الى استجواب نهاري لمدة يومين. وذكر الباحثون طول ووزن وكتلة جسم المشاركين. ثم حددوا أي من المشاركين كان بدينا، بدينا جدا أو يتمتع بوزن صحي.
على سبيل المثال بين الفتيات، من سن 3 – 5 سنوات ، كان متوسط السعرات الحرارية 1,670 باليوم بينما أكلت الفتيات ذوات الوزن الصحي 1,578 سعرة حرارية باليوم. لكن بعمر 9 إلى 11، تناول الاطفال ذو كتلة الجسم العالية سعرات حرارية أقل من نظائرهم.
النشاط مقابل كمية السعرات.
تقول سكينير، "الجسم نظام معقد، وبمجرد أن يصبح أي شخص بدينا، يميل الجسم الى الثبات على هذه الحالة." الاطفال في هذه السن يبدئون بالسيطرة ايضا بشكل اكبر على ما يرغبون في تناوله، وقد يرغبون بتناول ما يأكله اصدقائهم.
المراهقون زائدو الوزن والبدينون كانوا في المعدل أقل نشاطا من نظراءهم اصحاب الاوزان الصحية. وهذا ما ركزت عليه الدراسة، وهو أن النشاط البدني أكثر تأثيرا من السعرات الحرارية. فالانخفاض الكبير في السعرات يمكن أن يبطئ من النوم ولكنه لن يخفض الوزن إذا لم يقترن بالرياضة.
تقول سكينير، "يجب على الاطفال أن يكونوا اكثر نشاطا. حتى في ظل خسارة اي وزن، النشاط والحركة يحسنان من آلية عمل الجسم مما ينعكس إيجابيا على الصحة، وخصوصا الصحة القلبية."