دراسة: إلتمس لإخيك عذرا

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2011 - 06:56 GMT
دراسة: إلتمس لإخيك عذرا
دراسة: إلتمس لإخيك عذرا

اقترحت دراسة حديثة بأن اخبار نفسك بأن الشخص الغاضب أمامك يمر بيوم سيء ولا يقصد الإساءة لك شخصيا يمكن أن يساعد في حماية أعصابك من التأثيرات السلبية للغضب ويخفف من حدة غضب الشخص الذي يقف أمامك.

هذه الإستراتيجية لإمتصاص سلبية الشخص الغاضب تعتبر طريقة شائعة من العلاج السلوكي الإدراكي. على سبيل المثال، يمكنك أن تخبر نفسك بأن الشخص الغاضب ربما تلقى أخبارا سيئة أو تعرض لموقف سبب له التوتر ولسوء حظك فقد انفجر أمامك.

هذا وقام باحثون من جامعة ستانفورد بأجراء تجربتين لفحص سرعة وكفاءة هذه العملية في تخفيف حدة مشاعر الأشخاص الآخرين.

في أحدى التجارب، شعر المشاركون بالانزعاج عند عرض صورة وجه غاضب. لكن عندما طلب من بعضهم إلتماس عذر لغضبه ثم عرضوا نفس الوجه الغاضب مرة ثانية، لم ينزعجوا بنفس القدر.

بينما استمر المشاركون الذين طلب منهم التعبير عن شعورهم فور رؤية الوجه الغاضب بالانزعاج عند رؤيته للمرة الثانية.

في تجربة أخرى، راقب الباحثون نشاط دماغ المشاركين فوجدوا بأن إلتماس عذر لغضبه ساعدهم في التخلص من الإشارات الكهربائية المرتبطة بالعواطف السلبية عند رؤية الوجوه الغاضبة.

تظهر الدراسة في العدد القادم من مجلة العلوم النفسية.

هذا وقالت الباحثة جينز بلشيرت في بيان صحفي، " يمكن أن تعتبر هذا نوعا من السباق بين المعلومات العاطفية ومعلومات إعادة النظر في الدماغ: تمر المعالجة العاطفية من الخلف إلى جبهة الدماغ، وتولد أفكار إعادة النظر في جبهة الدماغ ثم تذهب الى خلف الدماغ حيث تعدل المعالجة العاطفية."

"إذا تدربت على إعادة النظر، وتعرف متى يكون رئيسك في العمل في مزاج سيئ، يمكنك أن تهيئ نفسك لدخول أي إجتماع، وعندها يمكنه أن يصرخ ويصرخ ويصيح لكن لن يكون هناك أي تفاعل سلبي من ناحيتك."