دراسة: العامل الوراثي يهدد أقارب المصابين بالفصام والاضطراب ثنائي القطب

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2011 - 06:52 GMT
دراسة: العامل الوراثي يهدد أقارب المصابين بالفصام والاضطراب ثنائي القطب
دراسة: العامل الوراثي يهدد أقارب المصابين بالفصام والاضطراب ثنائي القطب

أشارت نتائج بحث جديد ان اضطراب انفصام الشخصية او الفصام (الشيزوفرينيا) والاضطراب ثنائي القطب يتقاسمان جذورا جينية على نحو يوحي بأن الحالتين ربما تكونان عرضين مختلفين لمرض واحد.

 

الاضطراب ثنائي القطب، والذي كان يعرف فيما مضى باسم الاضطراب الاكتئابي الهوسي manic-depressive disorder ، أو الاكتئاب الهستيري manic depression ، هو شكل من أشكال الاكتئاب يحدث فيه تبادل بين فترات من الاكتئاب العميق وبين فترات أخرى من النشاط الزائد والبهجة غير الطبيعية (هوس (.mania

 

ويختلف مرضى الاضطراب ثنائي القطب عن أولئك المصابين بأشكال أخرى من الاضطرابات الاكتئابية في أن مزاجهم يتأرجح بين الاكتئاب إلى الهوس، غالبا مع فترات من المزاج الطبيعي بين هذين القطبين المتضادين.

 

وتلعب الوراثة دورا هاما في الاضطراب ثنائي القطب. فالأقارب ‏المقربون لأشخاص يعانون من الاضطراب ثنائي القطب هم الأكثر عرضة للإصابة به أو بشكل ما من أشكال الاكتئاب من غيرهم من الناس. دراسات أخرى تشير إلى عوامل بيئية، مثل اضطراب العلاقات الأسرية، باعتبارها عاملاً يزيد من تفاقم الحالة.

 

ويبدأ الاضطراب عادة بنوبة اكتئاب في سن المراهقة أو أوائل سن الرشد . وأول أطوار الهوس قد لا تظهر إلا بعدها بعدة سنوات. ويتباين طول مدة الدورة، من ذروة الهوس إلى الاكتئاب العميق، من شخص إلى أخر. ويرتفع خطر التفكير في الانتحار بين الناس المصابين بهذا الاضطراب ، فتصل نسبتهم طبقاً للتقديرات إلى شخص واحد من كل أربعة أشخاص يفكر في الانتحار وينجح في الانتحار بالفعل واحد من كل عشرة أشخاص.

 

والآن يوضح باحثون سويديون ان هناك صلات موروثة قوية ومتشابكة بين كل من الحالتين.

 

وجد تحليل شمل 9 ملايين شخص سويدي على مدار 30 عاما اقارب من المصابين بالشيزوفرينيا او الاضطراب ثنائي القطب لديهم مخاطر متزايدة لكل من الحالتين بينما هناك دليل من اخوة مشتركين في احد الاباء يشير الى ان هذا الاثر ناجم عن عوامل جينية.

 

وقال بول ليشتينشتاين وزملاء في معهد كارولينسكا في ستوكهولم في دورية لانست الطبية "اظهرنا دليلا على ان اضطرابي الشيزوفرينيا وثنائي القطب اصلهما جيني".

 

وقال مايكل اوين ونيك كراديك من جامعة كارديف البريطانية ان هذه النتائج ركزت على الحاجة الى تقييم جديد لعلوم الامراض النفسية.

 

وكتبوا في تعليق "كم عدد الاضطرابات التي ربما يكون من المفيد التعرف عليها أو ما اذا كانت الاضطرابات العقلية الوظيفية مبنية بشكل كبير على فكرة عامة بوصفها سلسلة واحدة ممتدة أم بوصفها مجموعة من عمليات مرضية متداخلة غير معروفة بعد".