دراسة بريطانية.. قوام المرأة في تغيير!!

تاريخ النشر: 10 يناير 2005 - 12:38 GMT
البوابة
البوابة

كشفت دراسة مولتها الحكومة البريطانية ان متوسط خصر المرأة البريطانية ازداد عرضا أكثر من ست بوصات منذ عقد الخمسينيات بينما لم يتغير حجم الصدر والارداف إلا قليلا. 

 

والنتيجة هي ان القوام الانثوي التقليدي أصبح مستقيما بالمقارنة بقوام امرأة الخمسينيات ذات الخصر الضيق وتقاطيع الجسم ذات الاستدارة الانثوية. 

 

وهذا المسح الذي مولته وزارة التجارة والصناعة الى جانب 17 من سلاسل متاجر ا لملابس المعروفة شمل 11 ألف رجل وامرأة في سن السادسة عشرة وما فوق وستظهر انعكاساته على مصنعي الملابس الذين بدأوا في استخدام المعلومات التي جمعها المسح لاعادة تصميم ملابسهم بشكل فوري.  

 

يقول فيليب تريليفن استاذ علم الكمبيوتر بجامعة لندن والذي أجرى المسح مع كلية لندن للموضة، حسب صحيفة البيان الإماراتية، بأن ما لاحظوه هو تغيير مؤكد وثابت في شكل قوام النساء وتحول من قوام الساعة الرملية الى القوام المستقيم وأضاف ان معظم الناس في الوقت الحاضر لديهم بطن بارزة. 

 

هذا ومن جانب آخر، يقال بأن مقاييس الجمال والرشاقة في العالم قد اختلفت بعد أن ثبت علميا أن النحافة الشديدة تعتبر مرضا.. تماما مثل البدانة.. ومن هذا المنطلق بدأت كبرى بيوت الأزياء العالمية في التخلي عن عارضات الأزياء النحيفات ولم يعد مقاس 10 أو 12 مطلوبا في كبرى عروض الأزياء واصبح مقاس "14" هو المقاس المثالي من حيث الرشاقة الجديدة في عالم الموضة الراقية.  

 

ويفكر حاليا كبار مصممو الأزياء، في ترحيل المقاسات الصغيرة إلى عالم أزياء البنات الصغيرات خاصة وان بنات هذا الجيل يتمتعن بمقاييس أكبر مما كن عليه في الماضي.  

 

والجدير ذكره إن كثيرا من الممثلات الشهيرات لم يعدن يكترثن بتعليمات الناس المتعلقة بالنحافة المبالغ بها.. لأنهن حسب قولهن وجدن أن السعادة الحقيقية في التمتع بالحياة الطبيعية والأكلات اللذيدة ولهذا أصبح الجسم الممتلئ الذي يضج بالصحة والحيوية هو موضة عام 2003.  

 

فكاترين زينا جونز زوجة الممثل المشهور( مايكل دوجلاس)، تعترف بأنها بذلت جهدا كبيرا في الالتزام بأنظمة رجيم مختلفة لفقد ما اكتسبته من وزن بعد ولادة ابنها (ديسلان) إلا أنها فشلت في أن تصل إلى وزنها الأصلي وهي تبدو سعيدة راضية تماما عن قوامها الآن وتقول( د. إيمي هوفمان) استشارية اللياقة البدنية بنيويورك إن كاترين لها وجه جميل مستدير جذاب يتماشى بانسجام رائع مع جسمها الممتلئ، ومن الواضح أنها فخورة بهذا القوام لأنها لا تجد حرجا في الظهور في صحبة زوجها علي الرغم من أنها توحي وهي سائرة إلى جانبه بأنها أضخم منه.  

 

أما الممثلة (ساندرا بولوك) التي اشتهرت بأفلام الحركة والمغامرات، فقد زاد وزنها 15 رطلا منذ أن ظهرت في فيلمها الناجح( السرعة) عام 1994 وتبدو فخورة بما وصل إليه قوامها من استدارة وأنوثة وتقول: لن أكون هزيلة بعد ذلك أبدا.. لقد حاولت كثيرا أن أصل إلى قوام يتميز بالنحافة الشديدة وتأكدت أنني لن أفلح.. وتضيف أنا أحب شكلي الآن أكثر.. فبشرتي أصبحت أكثر نعومه..  

 

 

وتعتبر الممثلة( لارا بويل) نموذجا يضرب به المثل في النحافة التي يجب أن تكون عليها ممثلات هوليوود، وهي من اللاتي نجحن في ارتداء مقاس( صفر) طوال عملها الفني، وعلي الرغم من أن هذا القياس ليتيح لصاحبته ارتداء كل الألوان والموديلات براحة تامة، إلا أن خبراء التغذية يؤكدون أن من لهن قوام( لا رابويل) غالبا ما سيتعرضن لمرض هشاشة العظام، ويصبن بالكسور في الكبر..  

 

وتقول( د. كيتس) أخصائية الريجيم الأميركية، إن الإنسان عامة لا يحتاج إلى فقد أكثر من خمسة أو عشرة في المائة من وزنه، ليكون ضغطه طبيعيا، ويقل الكوليسترول في جسمه كما أن فقد الوزن بنسبة معقولة يساعد أيضا على تخفيف الثقل على الجزء السفلي من الجسم خاصة الركبتين. كذلك يقول( جلين جبيسير) أستاذ اللياقة وعلم وظائف الأعضاء بجامعة فرجينيا ومؤلف كتاب( الكذبة الكبرى: حقائق عن وزنك وصحتك) انه ليس من الضروري ان ترتدي المرأة مقاس(8) لتكون في رشاقة هؤلاء الفنانات، ولا ينبغي أن تصاب بأي آباط لأن في استطاعتها التمتع بالصحة حتى لو كانت ترتدي مقاس(14) أو اكثر، وذلك بالحرص على النوم العميق وممارسة الرياضة من 3 إلى 4 مرات يوميا.  

 

أما بالنسبة لتأثير وزن المرأة على نفسيتها فتقول( اليسون براون) الطبيبة النفسية وخبيرة الخلل الغذائي: أن الكثير منا لا يمكنهم الوصول إلى مقاييس الموديل ( السوبر) مهما استمروا في المحاولة وبدلا من الإصابة بالإحباط عند الوقوف أمام المرآة مارس أي نشاط رياضي مثل ركوب الدراجة أو اليوجا أو مارس تمرينات شد العضلات، فهذه الأنشطة ستجعلك اكثر رضى عن جسمك وتقول ( كاتي كالر) مسؤولة محطة( ان بي. سي) عن البرامج الرياضية أن اكثر الأقوال شيوعا بين النساء والتي اسمها تردد يوميا هي:  

 

أريد أن أكون مثل هذه أو تلك.. وفي الواقع أن هذا الهدف مستحيل تحقيقه، ولا يمكن الوصول إليه فلا تطلبي أن يكون لك جسم يشبه أجسام العارضات أو فتيات الإعلانات أو الممثلات الشهيرات ولكن ابحثي عن نموذج من النساء تحسن العناية بصحتها وحاولي منافستها في ذلك.. وستكتشفين أن نظرتك إلى نفسك قد اختلفت، وأن الحياة أصبحت اكثر متعة لأنك أصبحت راضية عن شكلك وأقل عصبية وقلقا. _(البوابة)