دورة ابن زيدون في مدينة قرطبة.. قريبا ‏ ‏‏ ‏

تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكد رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين ‏ ‏للابداع الشعري عبد العزيز البابطين ان دورة (ابن زيدون) التي تعقد في مدينة ‏ ‏قرطبة تحت رعاية ملك اسبانيا خوان كارلوس في الرابع من اكتوبر المقبل تحمل طابعا ‏ ‏مختلفا عن الدورات السابقة.‏ ‏  

 

وبين في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، حسب وكالة الأنباء الكويتية، انه للمرة الأولى تعقد المؤسسة احدى ‏ ‏دوراتها خارج الوطن العربي في مدينة قرطبة ليس فقط بسبب ان فارس الدورة ابن زيدون‏ ‏هو من نجباء هذه المدينة بل لسبب رئيسي اكثر حضورا هو ان مدينة قرطبة كانت ولمدة‏ ‏قرون عاصمة للاندلس الاسلامية رمزا للتعايش والتاخي بين القوميات المختلفة ‏‏والاديان المتعددة.‏ ‏  

 

واشار الى ان بعض الاصوات ترتفع في الشرق والغرب تحاول ان تؤكد ان الصراع بين‏ ‏طرفي البشرية قدر لا مفر منه تحت دعاوي مغلفة بالدين احيانا او مغلفة بنزعة ‏ عنصرية فجة احيانا اخرى كما يحاول البعض استغلال تصرفات فردية مسيئة للعرب ليعمم ‏ ‏هذه التصرفات ويجعلها عنوانا لنا واصفا ايانا بالارهاب او التخلف العنصري.‏ ‏  

 

وبين البابطين انه من ضمن فعالية الدورة ندوة تعقد يومي 5 - 6 من اكتوبر ‏ ‏بعنوان (الحضارة العربية الاسلامية والغرب من الخلاف الى الشراكة) وتم دعوة ‏ ‏نخبة من قادة الراي في الوطن العربي ومن البلاد الاوروبية والامريكية ومن مختلف ‏ ‏الاديان لتكون ساحة للحوار تبين الاصيل من الدخيل والجوهري من العارض.‏ ‏  

 

وقال، حسب كونا، "اردنا من هذا الانتقال من البر العربي الى البر الاوروبي ان نبرهن ‏ ‏للجميع ان دعاة الاسلام هم دعاة سلام وان الحوار وسيلتهم الوحيدة للاقناع ‏ ‏والاقتناع وان من ينادي بغير ذلك يعبر عن نفسه فقط معارضا جمهور الامة ومنطق ‏ ‏دينها".‏ ‏ 

 

واوضح الندوة ستناقش 18 بحثا يقدم عشرة منها باحثون من الجانب العربي الاسلامي ‏ ‏وثمانية من الجانب الغربي وتتنوع هذه البحوث حول ستة محاور هي الاديان السماوية ‏ ‏الثلاثة والثقافة والعولمة والثقافة والتطرف والعلاقات الاقتصادية والاقليات.‏ ‏  

 

واشار الى انه سيتلى في اخر الدورة بيان قرطبة والذي يعبر عن روح الندوة وما ‏ ‏انتهت اليه من توصيات كما ستعقد ندوة ادبية حول الشاعر الكبير ابن زيدون وسيشارك ‏ ‏فيها متخصصون بالادب الاندلسي من عرب ومستعربين وستختتم فعالية كل يوم من ايام ‏ ‏الدورة بامسية شعرية يشارك فيها شعراء عرب واسبان او بامسية فنية لفرق عربية ‏ ‏متنوعة.‏ ‏  

 

وافاد انه تم توجيه الدعوة لحضور هذه الدورة لاكثر من 600 مدعو يمثلون النخب ‏ ‏الادبية والثقافية والسياسية ووسائل الاعلام المتنوعة من دول مختلفة مشيرا الى ‏ ‏مشاركة عدد من اليهود المعتدلين ممن كان لهم دور مساند للقضية الفلسطينية.‏ ‏  

 

وقال "ان المؤسسة من خلال مسيرتها تؤكد انها تزداد التصاقا بامتها وبثقافتها ‏ ‏واصرارا على تجاوز نفسها وبذلك تحقق الاستمرار الخلاق وهذا ما نسعى اليه ".‏  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن