يتمثل مرض السرطان بنموّ الخلايا بطريقة خارجة عن سيطرة الجسم، ممّا قد يؤدي إلى تشكّل نتوءات أو كُتل من الأنسجة تُعرف بالأورام وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من أنواع السرطان المختلفة، والتي يُقدّر عددها بأكثر من مئة نوع، ويُصنّف مرض السرطان بناءً على نوع الخلايا التي تأثّرت في البداية، أو منطقة نشوء الورم، وقد تنتقل الخلايا السرطانيّة عن طريق الجهاز الليمفاويّ ممّا قد يؤدي إلى انتشاره في أجزاء أخرى من الجسم.
ويعدّ اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة المرض أمراً في غاية الأهمية وفيما يلي العناصر الغذائية المهمة في هذا الرجيم:
1- البروتين
يحتاج مرضى السرطان إلى البروتين خاصة بعد الخضوع لعملية جراحية أو العلاج الكيمياوي أو العلاج بالأشعة لإعادة بناء أنسجة الجسم، ومقاومة العدوى. ويمكن للمرضى الحصول على البروتين المصادر التالية للبروتين كلحوم السمك، والدواجن، والبيض، وتناول البقوليات كالفاصوليا المجففة، والعدس، والبازيلاء، والأطعمة المحتوية على الصويا، والمكسرات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
2- الدهون
تعتبر الدهون مصدر للطاقة في الجسم، حيث يقوم الجسم بحرقها واستخدامها لتخزين الطاقة، كما أنّها تساعد على نقل بعض أنواع الفيتامينات خلال الدم، وتعدّ الدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون المتعددة غير المشبعة من أفضل خيارات النظام الغذائي من تلك الدهون المشبعة والأحماض الدهنية المتحولة وذلك لتجنب حصول مشاكل في القلب، أو ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
3- الدهون الأحادية الغير مشبعة
توجد في زيوت الخضار كالزيتون، والفول السوداني، والكانولا الدهون المتعددة الغير مشبعة: يوجد في أغلب المأكولات البحرية، كما أنّه موجود في زيوت دوار الشمس، والذرة، وبذور الكتان.
4- الدهون المشبعة
يُنصح بتخصيص أقل من 10% مجموع السعرات الحرارية للدهون المشبعة، وتوجد هذه الدهون في اللحوم، والدواجن، وزيوت جوز الهند، والنخيل، ومنتجات الألبان كالحليب كامل الدسم، والجبنة، والزبدة.
5- الأحماض الدهنية المتحولة
يوجد في المارغرين والوجبات السريعة، والمخبوزات المصنوعة من الزيوت المهدرجة، كما يوجد في منتجات الألبان.
6- الكربوهيدرات
تمد الكربوهيدرات الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة النشاطات البدنية، ولعمل أعضاء الجسم بكفاءة، وتوجد الكربوهيدات في الخضار، والفاكهة، والألياف، والحبوب الكاملة، والمغذيات النباتية كما وتمد الجسم بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.
7- الماء
يجب على الشخص تناول حوالي 8 أكواب من الماء يومياً للحصول على كميات السوائل التي تحتاجها الخلايا إلى جانب السوائل الموجودة في الأطعمة وذلك لتجنب حصول الجفاف بسبب التقيؤ والإسهال الذي يصيب الشخص، وكما أنّ الجفاف يؤدي إلى حصول اختلال في توازن المعادن والسوائل المهمة لوظائف الجسم.
8- الفيتامينات والمعادن
يعاني بعض مرضى السرطان من نقص الفيتامينات والمعادن؛ وذلك بسبب الأعراض الجانبية التي تظهر خلال فترة العلاج والتي قد تقلل من كمية الأغذية المتناولة، لذا فإن الطبيب أو أخصائي التغذية قد يوصي بتناول الفيتامينات المتعددة ومكملات للمعادن، ولكن يجب التنبه إلى أنّ كثرة تناول الفيتامينات والمعادن دون استشارة طبية قد تكون مضرة للمريض فهي من الممكن أن تقلل تأثير العلاج الكيمياوي، والعلاج بالأشعة.
9- مضادات الأكسدة
تقوم مضادات الأكسدة بالقضاء على الجذور الحرة التي تقوم بتدمير الخلايا الطبيعية، ويعد فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، والسيلينيوم، والزنك من الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة، ويعدّ الحصول على مضادات الأكسدة من المصادر الطبيعية كالفاكهة والخضار مفيداً أكثر من تناول المكملات.