أظهرت نتائج دراسة طبية جديدة، نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، أن الزيوت المستخدمة في التدليك، تساعد في علاج مشكلات ضعف الرغبة الجنسية، الذي يعتبر من أكثر الأمراض الجنسية الشائعة عند النساء.
ووجد الباحثون أن استخدام هذه الزيوت على الأعضاء التناسلية يؤدي إلى التهيج الجنسي، وتنشيط استجابة الجسم لإشارات الدماغ، المسؤولة عن الرغبة في ممارسة الحب والتعبير عن العاطفة، مشيرين إلى وجود العديد من الأدوية والعلاجات، التي ظهرت في الآونة الأخيرة لعلاج هذا المرض، إلا أن فعاليتها لم تثبت بالشكل المطلوب.
وأوضح العلماء في مستشفى هنري فورد بديترويت، أن زيوت التدليك تزيد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهو ما يؤدي إلى تهيجها، وقد ثبت عمليا نجاحها بعد تجربتها على العديد من النساء المصابات بالضعف الجنسي، حيث شهدن تحسنا ملحوظا واختفاء الأعراض.
وتسعى الشركات التجارية إلى إنتاج هذا الزيت، واستغلال مركباته، وتحسينها لتطوير علاج جديد للضعف الجنسي، شبيه بعقار الفياغرا مخصص لنساء.
وكانت دراسات سابقة قد بينت أن عقار الفياغرا المصمم لرفع الكفاءة الجنسية ومعالجة العجز الجنسي عند الرجال، يمكن استخدامه لعلاج بعض حالات البرود الجنسي عند النساء أيضا.
فقد ثبت بعد متابعة 202 امرأة، يعانين من البرود الجنسي، تعاطت بعضهن الفياغرا، وتناولت الأخريات دواء عاديا، أن التحسن كان أوضح في مجموعة الفياغرا، وشمل جميع مراحل العملية الجنسية، حيث تكون المرأة أكثر استمتاعا وتجاوبا بعد تناول العقار.
ولفت العلماء إلى أن ثلثي النساء يعانين من نوع ما من العجز الجنسي، في إحدى مراحل حياتهن، وتملك واحدة من كل أربعة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين سن 21 و30 عاماً رغبة جنسية ضعيفة، وتزداد هذه النسبة مع التقدم في السن.
ونبه الأطباء إلى أن مشكلات العجز الجنسي بين النساء آخذة في الارتفاع والتزايد، حيث تبين بعد تقييم حالات 1141 امرأة بين 21 و80 عاماً، وتحليل إجاباتهن فيما يتعلق بالرغبة الجنسية والعجز الجنسي، أن 66 في المائة يعانين من نوع ما من العجز الجنسي، وكانت هذه الظاهرة واضحة بنسبة 25 في المائة بين المشاركات في سن 21 و30 عاماً و89 في المائة بين النساء في سن 80 عاماً.
وأفاد هؤلاء أن الأسباب الجسدية، التي تزيد مخاطر الاضطراب الوظيفي الجنسي عند الذكور والإناث متشابهة، وتتعلق معظمها بالأمراض المزمنة كالسكري والأمراض القلبية والوعائية.