توصل العلماء إلى سبب آخر يشجع السيدات على الابتعاد فورا عن التبغ والسجائر يتمثل في أن التدخين أثناء الحمل قد يضعف خصوبة الأطفال الذكور في المستقبل.
فقد وجد الباحثون الدانمركيون أن الأبناء الذكور لأمهات دخنّّ أثناء الحمل، تعرضوا أكثر من غيرهم من الرجال لضعف الخصوبة وانخفاض تعداد الحيوانات المنوية وصغر حجم الخصيتين، حيث أوضح العلماء، أن تعداد الحيوانات المنوية وغيرها من مقاييس الخصوبة قلت إلى حدود مقلقة.
وبالطبع هناك الكثير من الأسباب التي تدفعك للإقلاع عن التدخين على الأقل أثناء فترة الحمل حيث أن تدخين الحامل أيضا يؤثر سلبا على تطور دماغ الجنين مما قد يكون سببا في حدوث موت مفاجئ.
وبينت دراسة نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) وأجريت على 20 رضيعا أعمارهم بين 8 إلى 12 أسبوعا ولد نصف عددهم لأمهات مدخنات والنصف الآخر لأمهات غير مدخنات، إن خمسة من المجموعة الأولى لم يستيقظوا أو يصدروا أي رد فعل عند تعرضهم للضجيج أثناء نومهم بينما استيقظ جميع أفراد المجموعة الثانية
وأوضح الباحثون أن عدم حدوث أي رد فعل لدى الأطفال عند تعرضهم لصوت عال يدل على خلل ما في تطور الدماغ وقد يكون سببا في حدوث موت مفاجئ
بالإضافة إلى هذا فقد توصلت دراسة فرنسية أجراها فريق من المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية مؤخرا إلى أن النساء المدخنات اللواتي يرغبن بالحمل معرضات أكثر بنسبة 35 بالمائة لحدوث حمل خارج الرحم.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة ذاتها فقد تابع باحثون 803 حالة لحمل خارج الرحم ومقارنتها ب 1683 حالة حمل طبيعية فتبين أن التدخين من العوامل الرئيسية المسؤولة عن حدوث حمل خارج الرحم.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم أكثر عرضة بنسبة 35 بالمائة لحدوث حمل خارج الرحم مقارنة بالنساء غير المدخنات.
ومن الجدير بالذكر، ما أظهرته نتائج دراسة سابقة أن العديد من السيدات اللواتي تخلصن بنجاح من عادة التدخين أثناء فترة الحمل عدن إليها بعد الولادة. قال الدكتور غريغوري كولمان من جامعة بيس بنيويورك، "نعتقد أن ذلك فرصة ضائعة بالنسبة للمهتمين بالصحة العامة لأن الدراسات تظهر أنه كلما طالت المدة التي يبعد الشخص فيها عن التدخين، قل احتمال الرجوع إليه".
