عندما تتطور الخلايا الشاذة وتنتشر في عنق الرحم (الجزء السفلي من الرحم)، فإن ذلك يؤدي إلى سرطان عنق الرحم. ويقول الخبراء عند الكشف مبكراً عن هذه الخلايا، هناك إحتمال كبير للشفاء الكامل.
للأسف، نادراً ما تظهر أعراض سرطان عنق الرحم في البداية. وبدلا من ذلك، فإنها عادة ما تبدأ بالظهور عندما يكون السرطان قد تقدم. وتشمل الأعراض: الإفرازات المهبلية غير العادية، نزيف غير متوقع بين الدورات، ونزيف حتى بعد بلوغ سن انقطاع الطمث، بالاضافة الى نزيف أو ألم لا يطاق اثناء الجماع.
السبب الأساسي للاصابة بسرطان عنق الرحم هو فيروس الورم الحليمي البشري (human papillomavirus)، وهي مجموعة كبيرة من الفيروسات. وهناك ما يقرب من 40 نوعاً من فيروسات الورم الحليمي البشري التي يمكن أن تصيب المنطقة التناسلية. ويقول الخبراء أن هذه العدوى الفيروسة عادة ما تنتهي من تلقاء نفسها. ولكن، إذا تكررت العدوى، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في خلايا عنق الرحم، والتي قد تؤدي إلى السرطان.
وتقول الدراسات أن فيروس الورم الحليمي البشري شائع جدا لدرجة أن كل شخص نشيط جنسيا سوف يصاب به على الاقل مرة واحدة في حياته. وفي حين أن الواقي الذكري يقلل من مخاطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، إلا أنه لا يوفر حماية كاملة ضد الفيروس. فعندما تبقى سلالة عالية المخاطر من فيروس الورم الحليمي البشري في الجسم لمرة لواحدة، فقد من الممكن أن يسبب ذلك تطوير خلايا شاذة في عنق الرحم ومع مرور الوقت، قد تصبح سرطانية.
ختبار مسحة عنق الرحم "بابسمير":
يعد اختبار مسحة عنق الرحم أفضل الطرق للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. حيث يتم أخذ مسحة من عنق الرحم التي يمكن أن تكشف عن وجود خلايا غير طبيعية، وأحيانا حتى قبل ظهور السرطان. وتنصح كل امرأة تخطت سن الثلاثين باجراء اختبار عنق الرحم كل ثلاث سنوات. وإذا كشف الاختبار عن خلايا غير طبيعية قد تكون طليعة سرطانية، يستطيع طبيبك إزالتها بحيث لا تتطور إلى سرطان. أما الاختبار الآخر، HPV DNA فهو اختبار يتحقق من وجود أشكال عالية المخاطر من فيروس الورم الحليمي البشري.
ويمكن أن تؤدي النتائج غير الطبيعية إلى أخذ خزعة، حيث يتم إزالة جزء من أنسجة عنق الرحم بحيث يمكن دراستها لمعرفة التغيرات غير طبيعية، والخلايا السرطانية أو خلايا السرطان.
مراحل سرطان عنق الرحم:
هناك خمس مراحل لسرطان عنق الرحم
مرحلة 0 هي عندما يتم العثور على الخلايا السرطانية فقط على سطح عنق الرحم.
المرحلة الأولى، لا يكون السرطان قد انتشر خارج عنق الرحم.
المرحلة الثانية، يكون الورم قد انتشر إلى الجزء العلوي من المهبل.
المرحلة الثالثة، يمكن أن يمتد الورم إلى الجزء السفلي من المهبل.
وأخيرا، المرحلة الرابعة، يبلغ الورم إلى المثانة أو المستقيم أو قد تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويقول الخبراء إن الجراحة ضرورية في هذه الحالة لإزالة أي نوع من الأنسجة التي قد تحتوي على السرطان. بالاضافة الى مزيج من الإشعاع والعلاج الكيميائي .
