ما هي السُّنَن التي يُستحَبّ فِعلها يوم العيد؟ ما هي سنن عيد الفطر؟ ما حكم زيارة القبور في العيد؟
السُّنَن التي يُستحَبّ فِعلها يوم العيد يستحب الغسل والطيب للعيدين، من خرج للصلاة ومن لم يخرج لها، ويستحب لبس الحسن من الثياب للقاعد والخارج، ففي حديث ابن عباس-رضي الله عنهما-: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى» ، ولما رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ-رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما- قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ».
ويستحب أن يتزين الرجل ويتنظف ويحلق شعره، ويستحب أن يَسْتَاك، ويَطْعَم شيئا؛ لما روي عن أنسٍ-رضي الله عنه- أنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ»، وفي رواية: «وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا» ؛ ولكون اليوم يوم فطر بعد أيام الصيام، ويخرج فطرته-زكاة الفطر- قبل أن يخرج؛ لما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ-رضي الله عنهما- قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لا تَخْرُجَ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى تُخْرِجَ الصَّدَقَةَ، وَتَطْعَمَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ" ؛ ولأنه مسارعة إلى أداء الواجب فكان مندوبًا إليه.
ما هي سنن عيد الفطر؟
- التكبير ورفع الصوت به في الطريق إلى المُصلّى؛ وذلك لِفعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد كان يُكبّر عند خروجه من بيته إلى أن يصل إلى المُصلّى ويُصلّي؛ بدليل ما ورد عن محمد الزهري؛ إذ قال: (كان رسولُ اللهِ يخرج يومَ الفطرِ فيكبِّرُ حتى يأتيَ المصلَّى ، و حتى يقضيَ الصلاةَ ، فإذا قضى الصلاةَ قطع التَّكبيرَ).
- الإغتسال لصلاة العيد: ويُسنُّ في الثياب أن يُلبس من أحسنها.
- التطيُّب: لتكون رائحة المسلم جميلة.
- الإفطار على تمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد: ودليل ذلك ما ورد عن أنس بن مالك حيث قال: "كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَغدو يومَ الفِطرِ حتَّى يأكلَ تَمراتٍ، ويأكلُهُنَّ وِترًا".
- الجهر بالتكبير: فيجب على المسلم الجهر بالتكبير أثناء خروج المسلم إلى الصلاة.
- الخروج ماشيًا إلى صلاة العيد: كما يُسنّ مخالفة الطريق في العودة من صلاة العيد.
- الصلاة في المصلّى: فالصلاة للعيد يُسنُّ أن تكون في المصلَّى، وكذلك يُستحب خروج الجميع من النساء حتى الحُيَّض منهنَّ وكذلك خروج الأطفال والصبيان.
- خطبة العيد: فيجب الاستماع إلى خطبة العيد بعد الإنتهاء من الصلاة.
- التهنئة: فيجب أن يتبادل المسلمون التهاني بين بعضهم البعض؛ مثل قول: تقبَّل الله منَّا ومنكم.
حكم زيارة القبور في العيد
إن زيارة الأموات مشروعة ومستحبة وسنة فى كل اوقات العام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا".
لكن عند بعض الناس يأخذون من العيد كأنه يوم لزيارة الأموات فحسب وهذا لا شيء فيه فى الأصل يعنى لا حرج ولكن الحرج أن نقلب الأفراح وهو يوم العيد يوم الفطر بعد الصيام بدلا من أن نتنزه ونحتفل نذهب إلى المقابر ويصاحب هذا بكاء أو عويل أو شيء من هذا.
وإذا صاحب زيارة القبور هذه الأشياء فالزيارة هنا مكروهة وقد تذهب إلى الحرمة فى يوم العيد فالأولى أن نستمتع بعيد الفطر المبارك والأيام كلها مفتوحة لزيارة الأموات فى أى وقت من العام ونجعل العيد للفرحة والبهجة وإدخال السرور ولا ننسى أمواتنا من الدعاء فى صباح يوم العيد.
