متى تصبح الشتائم مقبولة في مكان العمل؟

تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2016 - 04:47 GMT
كيف تشتم ولا تتعرض للفصل أو التأديب الوظيفي؟
كيف تشتم ولا تتعرض للفصل أو التأديب الوظيفي؟

في مهنة مثل مهنة الصحافة يمكن أن يصبح الشخص معتادا على سماع الشتائم. ضيق الوقت، ومحاولة انجاز القصة بسرعة، الاندفاع المجنون للحصول على حوار أو سبق صحفي - كلها تجهزك للانهيار التام. في الواقع، في مجال مثل الصحافة - كما في أي مجال تنافسي – تعتبر الشتائم طقسا من طقوس النجاح. فهي تجعلك أكثر قدرة على التركيز وانجاز الاعمال المتأخرة. ولكن ثقافة الشركات والمؤسسات الأخرى قد لا تكون بهذا القدر من التسامح. فقد كشفت دراسة استقصائية أجريت مؤخرا أن 81% من أرباب العمل يعتقدون أن استخدام الشتائم في مكان العمل يضع الموظف في دائرة الشك حول "مدى المهنية "، وفي كثير من الأحيان يدعو الى اتخاذ إجراءات تأديبية، يليها اتهام بعدم ضبط النفس.

ولكن هل استخدام الشتائم أمر سيء لهذه الدرجة؟

لنأخذ هذه المثال الحي، اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة قام دونالد ترامب باستخدام لغة ملونة مليئة بالتهديد والوعيد والشتائم، وانظر الي أين اوصله ذلك! ولم يمر هذا الموضوع مرور الكران ففي مجلة تايم الامريكية كتبت ميليسا موهر مقالا بعنوان " Holy Sh*t: A Brief History of Swearing " راجعت به تاريخ وتكتيك ترامب في استخدام الشتائم على انه استراتيجية بلاغية قوية، ولما لا وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يشتمون هم الأكثر ميلا للحصول على الثقة. وفي عام 2005، وجدت دراسة هولندية أن الإفادات القانونية التي تحتوي على كلمة سيئة كانت الأكثر مصداقية. حقا أنه عالم غريب.

متى تصبح الشتائم مقبولة؟

في دراسة أخرى وجد الباحثون أن الأميركي العادي يستخدم 80-90 كلمة شتم في اليوم الواحد، في حين أن 90% من البريطانيين يلعنون. ونحن نعلم جميعا أن سكان شمال آسيا على الأرجح يستخدمون كلمة "اللعنة" كل دقيقة! ولكن إذا كان الجميع يفعل ذلك، فهل هو أمر مقبول؟ حسنا، لقد وجدت احدى الدراسات أن بعض الأشخاص يستخدمون كلمات الشتم بطريقة تقنية تجعلهم اكثر نفوذا وسلطة. بل لقد اقترحت بعض الدراسات استخدام "الشتائم" كأداة علاج لبعض الوقت للاشخاص الذين يعانون من الضغوط النفسية والاجهاد. فهي تساعد على التخلص من كل المشاعر السلبية.

ولكن احذر في مكان العمل الامر مختلفة فهي لن تحقق لك اي فائدة بل ستحرمك من الاحترام، ولن تساعدك على حل الخلافات أو تمنحك ترقية. معظم أماكن العمل لديها سياسة صارمة جدا ضد استخدام الكلمات السيئة والعنصرية أو ذات التلميحات الجنسية. ولكن يمكن تجاوز بعض الكلمات العفوية بين الحين والآخر حسب الظروف.

ولكن كيف تشتم ولا تتعرض للفصل أو التأديب الوظيفي؟

اختيار الجمهور المناسب. اشتم ضمن مجموعة اشخاص مقربين.

اشتم الأشياء وليس الأشخاص مثل الطابعة أو الكرسي.

اختر الشتائم الأقل ضرراً، يعني الخالية من تلميح عنصري أو جنسي أو الموجة لفئة معينة.

استخدام الشتائم في اقصى الأزمات فقط مثلا أن يغلق الباب على يدك أو تنسكب القهوة على ثيابك. وليس بشكل منتظم.

حاول التخفيف قدر الإمكان من الشتائم في مكان العمل إذا كنت تعلم بوجود سياسة ضد استخدام الشتائم في مكان العمل حتى لو كان المدير نفسه يشتم.