نيويورك : يناقش الباحث والأستاذ الجامعي الأمريكي ايد هيرش الابن الذي يختص بدراسة النظام التربوي خاصة والمسائل الثقافية والمعرفية عامة، في كتابه الأخير "صناعة الأمريكيين" موضوع التربية من جديد، والصادر عن "جامعة يال" في عام 2009.
وبحسب قراءة منشورة بجريدة "البيان" فإن ما يؤكد عليه المؤلف هو أن النظام التربوي الأمريكي بحاجة إلى إصلاح حقيقي وبنيوي. ومثل هذه المقولة لم تكن غائبة عن مجمل أعماله. تتمثل إحدى الأفكار الأساسية التي يقدّمها بالقول أنه على جميع المدارس تعليم برنامج أساسي يحتوي على معلومات ينبغي على كل مواطن معرفتها بدقة.
كذلك يؤكد ايد هيرش في تحليلاته على القول بضرورة تعميم المعارف "ديمقراطيتها" في ميدان التعليم، خاصة في مدارس الأطفال، حيث تتم "صناعة" أمريكيي المستقبل.
ويحدد المؤلف المشكلة الأساسية بالنسبة للتربية والتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية تكمن في كون أن المنظّرين التربويين والمسئولين عن وضع البرامج، خاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية، قد رفضوا منذ حوالي ستة عقود من الزمن أن يُدرجوا في تعليم الأطفال مجموعة من المعلومات "ذات الطابع الأكاديمي".
ومشكلة كبيرة أخرى يؤكد عليها المؤلف في المنظومة التربوية الأمريكية تتمثل في "عدم المساواة أمام التعليم"، فطرق التعليم المتبعة تصب بالأحرى في مصلحة أبناء الشرائح الميسورة من المجتمع الأمريكي.
الحلم الذي يقصده هو منح جميع الأطفال، بعيدا عن اللغة والدين والأصل، إمكانية المشاركة بالتساوي ودون تمييز في بناء البلاد وأن يصبحوا مواطنين من أصحاب الكفاءة.