ضرورة التعرض للشمس دون استخدام الواقيات!!

تاريخ النشر: 08 يونيو 2005 - 06:35 GMT

أظهرت دراسة جديدة أجريت في جامعة مانشستر البريطانية, أن التعرض للشمس في فترات الظهيرة دون استخدام الواقيات, قد يفيد الصحة.

 

وبينت هذه الدراسة أن أفضل وقت لتعريض الجلد غير المحمي لأشعة الشمس بهدف تنشيط إنتاج فيتامين (د) في الجلد إلى أعلى مستوى له, يكون في وقت الظهر, وتعتمد مدة التعرض على المكان والموقع.

 

وأوضح الباحثون حسب صحيفة القدس العربي ، أن قضاء 10 - 15 دقيقة تحت أشعة الشمس في وقت الظهر, دون استخدام الكريمات الواقية يعتبر الوقت المثالي ليحصل الإنسان العادي في بريطانيا على المقدار المناسب من فيتامين (د) المفيد للعظام.

 

هذا وعلى صعيد اخر ، فقد حذرت دراسة نرويجية جديدة، من أن شمس الصيف الشديدة، قد تثير المزيد من النوبات عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفى أو "الشقيقة".


ووجد باحثون بعد متابعة 961 امرأة مصابات بالشقيقة، فى المناطق القطبية، أن هذه العلاقة كانت صحيحة عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، المصحوب بإحساس تحذيري، يظهر قبل بدء النوبة، وتسمى هذه الحالة بالشقيقة المصحوبة بالهالة أو النّسمة، حيث يتعرض هؤلاء المرضى لنوبات أكثر فى فصل الصيف المشمس، مما هو عليه الحال فى فصل الشتاء المظلم.


ولاحظ هؤلاء ، أن 47 فى المائة من الأشخاص المصابين بالشقيقة المصحوبة بالنّسمة، يعانون من نوبات متكررة، بصورة أكثر، خلال فصل الصيف، مقابل 71 فى المائة من المصابين بشقيقة غير مصحوبة بالنّسمة.


وأوضح الخبراء أن الاختلاف يرجع إلى التنوع أو التغير فى التعرض لضوء النهار، وليس بسبب التغيرات فى الأنماط البيولوجية للإنسان، مما يتفق مع النظرية التى تؤكد أن الخلايا فى الفص الدماغي، فى مؤخر الرأس، المسؤول عن الرؤية، قد تصبح أكثر استثارة فى وجود الضوء الشديد عند الأشخاص المصابين بالشقيقة، وهو ما يساهم فى إثارة نوبات الصداع لديهم.


وينصح الخبراء جميع النساء المصابات بشقيقة مصحوبة بإحساس النسمة باستخدام النظارات الشمسية باستمرار، لمنع تعرضهن لنوبات الصداع.

 

و لا ينبغي الإفراط في حمام الشمس أو التعرض لأشعتها في وقت غير مناسب‏،‏ أن أفضل الأوقات قبل الغروب حيث تزداد كمية الأشعة فوق البنفسجية على ألا تزيد الفترة عن خمس دقائق لأول حمام ثم تزداد يوما بعد يوم ولا يجوز أن تطول عن نصف ساعة حتى لا تصاب البشرة بضرر أو التهاب‏.‏  

 

وتنصح السيدات ذوات الشعر الأحمر وأصحاب البشرة النمشية، بعدم التعرض للشمس لحساسية جلد الوجه والرقبة والذراعين والكتفين لديهن وهي الأجزاء الأكثر تعرضا للأشعة وتحتاج إلى تغذية بالكريمات وفي حالة التهاب الجلد يفضل عدم غسله بالماء واستعيضي عن ذلك بنوع جيد من الكريم دون استخدام المنشفة الخشنة طوال فترة الالتهاب‏.‏ 

 

ومن جانب آخر، فقد أكد باحثون مختصون في دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للطب النفسي، أن الإجازات هي أفضل الوسائل للتغلب على التوترات العصبية وحالات الكآبة التي يسببها روتين الحياة اليومية.  

 

ولكن عندما تقرر أخذ إجازتك ابتعد عن الشمس الحارقة حيث حذر الأطباء البريطانيون من التعرض للشمس الحارقة أثناء الصيف مؤكدين أن قضاء أسبوع واحد تحت الشمس على الشواطئ يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد!!  

 

وذلك حتى مع استخدام الكريمات الواقية من الشمس إلا أن تعرض الجلد لفترات طويلة أثناء النهار للأشعة المحرقة للشمس يترك تأثيرا سلبيا على الجلد قد يؤدي تكراره إلى الإصابة بالسرطان.  

 

وتقول صحيفة صنداي تلجراف البريطانية، أن هناك 65 ألف حالة سرطان جلد يتم تشخيصها سنويا في بريطانيا من بينهم 6 آلاف يصلون لحالة متأخرة تؤدي للوفاة، وتبدأ إصابتهم وتنتشر من جراء "الشامات" التي تدمرها الشمس.  

 

هذا ومن جانب آخر، أفاد مشاركون في ندوة أنه حتى الخبراء يفشلون في الانتباه إلى التحذيرات بشأن سرطان الجلد. وقالت ممرضة بريطانية تمكنت من تطوير تجربة حول الوعي بسرطان الجلد إن خبراء الصحة يمكن أن يكونوا على علم بأخطار المرض ولكنهم لا يبالون بذلك.  

 

قالت كيري غولي، كبيرة الممرضات للعلاج الكيماوي في مستشفى سانت جورج بلندن، "كشفت دراستي أن الخبراء يستمرون في تعريض أنفسهم بشكل متعمد إلى كميات غير مرغوب بها من أشعة الشمس الفوق بنفسجية على الرغم من وعيهم بعوامل الخطر المتعلقة بالإصابة بسرطان الجلد الخبيث.  

 

قامت غولي بتوزيع نماذج استطلاع للرأي حول سرطان الجلد تتكون من 30 سؤالا بين أربع مجموعات من العاملين الصحيين بما في ذلك أخصائيي السرطان والممرضات وجمهور من الناس.  

 

ولم يكن مفاجأة أن يكون أخصائيو السرطان الأكثر معرفة بشأن المرض ولكن ذلك لم يترجم على شكل تغييرات في سلوكهم.  

 

قالت غولي، "تنسجم هذه النتائج مع الدراسات التي أجريت بين أناس آخرين. ويعني ذلك أن الافتراض من قبل الهيئات الصحية بأن تحسين الوعي بأخطار التعرض للشمس سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث ليس صحيحا".  

 

يؤثر سرطان الجلد الخبيث على 133000 شخص سنويا معظمهم في أوروبا ، شمال أفريقيا، استراليا ونيوزلندا . وينصح الأطباء باستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ذات المعاملات التي لا تقل عن 15 .  

 

كذلك ينصح هؤلاء بارتداء النظارات الشمسية والقبعات. وينبغي على الناس تجنب الحمامات الشمسية بين الساعة الحادية عشرة صباحا والثالثة بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس في أوجها. _(البوابة)