طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال لقد أثرت جائحة كوفيد-19 على الجميع. تأثر كل من البالغين والأطفال بشكل خطير بالفيروس القاتل ، ليس فقط جسديًا ولكن عقليًا أيضًا. ما هو الأسوأ؟ تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الوباء ربما أثر بشكل خاص على الأطفال الذين ولدوا خلال السنة الأولى من الجائحة.
كما نعلم ، تعتبر السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل حاسمة بشكل خاص لنموه البدني والفكري والاجتماعي والعاطفي. توصلت دراسة إلى أن الأطفال الذين ولدوا أثناء الجائحة قد يواجهون بعض العوائق خلال مرحلة نموهم. دعونا نكتشف كل شيء عنها بالتفصيل.
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
الدراسة
يشير التأخير في النمو إلى عدم قدرة الطفل على مواكبة مراحل النمو المتوقعة. يحدث ذلك عندما يتعلم الطفل التحدث في وقت متأخر عما يفترض به أو لا يتحدث على الإطلاق أو يستخدم الإيماءات بدلاً من الكلام. كما يتضمن أيضًا استجابة أقل، ومحدودية الاتصال بالعين ، وعدم القدرة على التركيز.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2022 أجراها باحثون من مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا ، فإن الأطفال الذين ولدوا أثناء الوباء لديهم ما يقرب من ضعف مخاطر التأخر في النمو في المهارات الاجتماعية والحركية مقارنة بالأطفال الذين ولدوا قبل الأزمة الصحية.
ووجدت الدراسة أنه في عمر ستة أشهر ، سجل الأطفال درجات أقل في اختبارات النمو الاجتماعي والحركي مقارنة بالأطفال الذين ولدوا قبل بداية الوباء العالمي.
وفقًا للباحثين ، فإن هذا يرجع إلى قلة التفاعل مع الأطفال الآخرين ، من بين أسباب أخرى. عامل آخر يمكن أن يكون وراء ذلك هو إجهاد الأم بسبب الحجر المنزلي والقلق بشأن مشاكل العمل والصحة.
يقول كبير مؤلفي الدراسة الدكتور داني دوميتريو: "الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بعدوى فيروسية أثناء الحمل لديهم مخاطر أكبر للإصابة بنقص النمو العصبي ، لذلك اعتقدنا أننا سنجد بعض التغييرات في النمو العصبي للأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بفيروس كوفيد أثناء الحمل".
لقد فوجئنا بعدم العثور على أي إشارة على الإطلاق تشير إلى أن التعرض لـ كوفيد أثناء وجوده في الرحم كان مرتبطًا بنقص النمو العصبي. بدلاً من ذلك ، ارتبط وجود الجنين في رحم الأم التي تعاني من الوباء بدرجات أقل قليلاً في مجالات مثل المهارات الحركية والاجتماعية ، ولكن ليس في مجالات أخرى ، مثل مهارات الاتصال أو حل المشكلات. وتشير النتائج إلى أن القدر الهائل من التوتر الذي تشعر به الأمهات الحوامل خلال هذه الأوقات غير المسبوقة ربما كان له دور ".
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
يمكن للوالدين وضع الاستراتيجيات
في ظل هذه الظروف ، يمكن للوالدين أن يصابوا بالذعر ويدخلوا في حالة من الفوضى. ولكن مع الاستراتيجيات الصحيحة، يمكنك التغلب على جميع التحديات. ومع ذلك، لمساعدة طفلك الصغير على تطوير مهاراته اللغوية والحركية والازدهار من خلال مراحل نموه ، إليك بعض النصائح والحيل التي يجب مراعاتها.
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
تحدث إلى طفلك واجعله يتحدث
التواصل هو الحل لمعظم المشاكل واستخدام اللغة هو ما يسهل ذلك. نظرًا لأن الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو يعانون من مشاكل في الكلام وبالتالي ينغمسون في التحدث بشكل أقل ، بصفتك أحد الوالدين ، يجب عليك إنشاء بيئة يشعرون فيها بالتشجيع على التحدث والتفاعل. على سبيل المثال ، اختلق المواقف حيث يتعين على الطفل التحدث للحصول على ما يريد.
بالإضافة إلى ذلك ، من المهم أيضًا أن تتحدث معهم وأن تكون جزءًا منتبهًا للمحادثة. تأكد من أن تفاعلك ممتع وأن طفلك ليس الشخص الوحيد الذي يتحدث كل الكلام. كن متجاوبًا وقدم إجابات مفصلة لما يطلبه.
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
كشف حواسهم لمحيطهم
خلال الشهر الثاني أو الثالث من نمو الطفل ، يصبح الطفل على دراية بالأشياء التي تحدث من حوله. هذا عندما يجب على الآباء إثارة حواسهم وتعريضهم لمحيطهم. دعهم يلمسون ويشعروا ويشموا ويروا كل شيء من حولهم. بهذه الطريقة سيتعلمون الكثير عن بيئتهم. كما يسمح لهم بالتمييز بين الأحاسيس المختلفة.
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
تعزيز "وقت الاستلقاء على البطن"
بالنسبة للأطفال ، فإن "وقت الاستلقاء على البطن" طريقة رائعة لمساعدتهم على تطوير جسم قوي. إنه فعل الاستلقاء على المعدة ، مما يسهل التحكم في الرأس والجذع. في نهاية الشهر الثاني لطفلك ، يمكنك مساعدة طفلك على تطوير مهارات حركية قوية من خلال السماح له بالانغماس في بعض الوقت على البطن. ومع ذلك ، عندما يصبح طفلك مضطربًا أو غريب الأطوار ، فهذا هو الوقت المناسب للتوقف.
طبيب البوابة: كورونا وتأخر النمو عند الأطفال
عرّفهم على اللعب والألعاب التفاعلية
بمجرد أن يطور طفلك مهارات حركية جيدة ، مما يعني أنه يمكنه الجلوس والإمساك بالأشياء ، قم بتعريفه على الألعاب والألعاب التفاعلية. مع الحفاظ على مدى انتباههم كما هو ، فإنه يحث ويشجع الأطفال على التحرك واستخدام ردود أفعالهم. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للألعاب التفاعلية أن تساعد في تحفيز طفلك على التعلم.
اقرأ أيضاً:
طبيب البوابة: العلامات التحذيرية للولادة المبكرة
طبيب البوابة: الفرق بين السعال الطبيعي وسعال كورونا
