يدرس باحثون في ألمانيا حاليا علاجا لأورام الكبد بأسلوب تقليص حجم الورم قبل القضاء عليه نهائيا. والغرض من تقليص حجم الورم هو إمكانية إخضاعه للعلاج بالليزر حيث يكون حجم بعض الأورام أحيانا أكبر من الحجم الذي يمكن مداواته بالليزر.
وقال توماس جيه. فوجل رئيس قسم طب التشخيص والتدخل الإشعاعي بمستشفى فرانكفورت الجامعي في تصريحات لصحيفة "راديولوجيكال سوسايتي أوف نورث أميركا"، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن المرحلة الأولى من العلاج عبارة عن مزج بين منع وتقليل وصول الدم عبر الشرايين إلى الورم بالإضافة إلى العلاج الكيماوي الذي يستهدف تقليل حجم الورم نفسه.
وأوضح أن التدخل الإشعاعي لا يبدأ سوى بعد تقليل حجم الورم ويكون ذلك بإدخال شعاع ليزر إلى الورم الذي يجري كيه بدرجة حرارة تصل إلى مائة درجة مئوية. وقال فوجل أن هذه العملية يطلق عليها علاج بشحنة ليزر حرارية. وأكد أن هذا النوع من العلاج بدأ العمل به بعد فشل التدخل بالليزر في الحالات التي تعاني من تضخم في حجم الورم.
وقال "كنا في الماضي نرفض استقبال حالات يكون فيها حجم الورم أكثر من خمسة سنتيمترات لأننا كنا نرغب في الوصول بالأورام إلى أحجام صغيرة يمكن التدخل لمعالجتها باستخدام الليزر".
وأضاف انه كان يجري قياس حجم أي ورم قبل بدء العلاج وأثناءه وعندما يصبح حجم الورم أقل من 50 مم (أي 5 سنتيمترات) يبدأ في علاجه مشيرا إلى أن أكبر حجم للورم كان بطول 8 سنتيمترات.
وفي الفترة بين شهر آذار من عام 1999 وكانون الأول من عام 2001 استخدم الباحثون طريقة "تي.ايه.سي. ايه" لعلاج نحو 162 مريضا بأورام الكبد.
وكان المريض يخضع لما بين اثنين وسبع مراحل من العلاج بتلك الطريق وكانت النتيجة شفاء 51 في المائة من المرضى تماما مع تدخل بتقليل حجم الورم وصلت نسبته إلى 35 في المائة.
ولم يستجب لهذا العلاج نحو 47 في المائة من المرض لأسلوب تقليل حجم الورم فيما شعر 33 في المائة من المرض بتحسن ملحوظ. ووصف فوجل هذا النوع من العلاج بأنه "علاج محلي لا يشعر خلاله المريض بأي ألم كما انه لا يفقد شعره".
