لماذا ينخرط بعض طلاب الجامعات في ممارسات جنسية أكثر خطورة؟

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2015 - 05:23 GMT
في أوقات الشدة، قد يستنفد الشباب الموارد الجسدية والعاطفية التي توقفهم من ارتكاب سلوكيات محفوفة بالمخاطر
في أوقات الشدة، قد يستنفد الشباب الموارد الجسدية والعاطفية التي توقفهم من ارتكاب سلوكيات محفوفة بالمخاطر

لأول مرة، اقترحت دراسة بقيادة جامعة إلينوي وجود صلة كبيرة بين عدم الاستقرار في حياة طلاب الجامعة واحتمال أنهم سوف يمارسون جنساً محفوفاً بالمخاطر.

وقالت جيل باورز، الباحثة في دراسات التنمية والأسرة البشرية، "يواجه الشباب الكثير من مشاعر عدم الاستقرار الناجمة عن التحولات المتكررة في حياتهم."

مثل الانتقال من كنف عائلتهم إلى السكن وحدهم، التعرف على أصدقاء جدد أو معاشرة شركاء رومانسيين جدد، بالاضافة الى اختيار التخصصات الجامعيةـ والبحث عن فرص عمل.

وأضافت باورز، " ويمكن أن يقوم العديد منهم بالتسرب من الدراسة أو إعادة التسجيل في تخصص جديد أو حتى الانتقال إلى جامعة أخرى. بينما يشعر بعضهما بعدم الاستقرار أكثر من غيرهم."

فحص الباحثون 398 من الشباب، وكلها تحت السن القانوني لشرب الكحول 21 عاماً.

في الدراسة، شمل الجنس المحفوف بالمخاطر ممارسة الجنس مع شركاء غير ملتزمين، الجنس العرضي أو ممارسة الجنس مع الغرباء بالاضافة الى السلوك الجنسي المتسرع.

وطلب الاستطلاع من المشاركين الاجابة على أسئلة حول أسباب تردد السلوكيات الجنسية الخطرة وتقييم المشاركين نفسياً ودوافع شرب الكحول.

وأظهرت الدراسة أنه كلما شعر الطلاب بعدم الاستقرار في حياتهم الجديدة، كلما كانوا على الأرجح أكثر ميلا للقيام بسلوكيات جنسية خطيرة.

كما أوضحت باورز، " الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 عاماً زاد سقف حريتهم فجاءة، والنتيجة اختبار بلا حدود لحريتهم الجديدة واستكشاف لهوياتهم رومانسية."

في أوقات الشدة، قد يستنفد الشباب الموارد الجسدية والعاطفية التي توقفهم من ارتكاب سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مما يفقدهم القدرة على التفكير بعقلانية، والانخراط في السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر.

وخلصت باورز في ورقة متاحة في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية، ومع ذلك، أظهرت الدراسة أنه لم يكن انخراطهم في الممارسات الجنسية سببه الكحول. وبدلا من ذلك، كانت الاسباب التي دفعتهم للشرب بكثرة والشعور بعدم الاستقرار الذي عانوا منه واتخاذهم قرارات جنسية خاطئة.