يبدو أن الطلاق لا يؤدي إلى الكآبة فقط بل يمكن أن يضع النساء المطلقات في خطر أكبر للاصابة بالنوبات القلبية، حتى لو تزوجن مرة أخرى!
وفقا لدراسة جديدة قام بها ديوك ميديسين، المرأة التي تمر في حالة أو أكثر من الانفصال أو الطلاق تتضاعف لديها مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية مقارنة مع أقرانها من الإناث المتزوجات.
وقال المؤلف الرئيس، والأستاذ المشارك في الدراسة ماثيو دوبري، أن الدراسة تعد الأولى التي تنظر إلى الأثر التراكمي للطلاق على المدى البعيد، وقد وجدوا أن الطلاق يمكن أن يكون لها بصمة دائمة على صحة الناس.
واستندت النتائج على ردود مجموعة تمثل شرائح مختلفة على المستوى المحلي لحوالي 15.827 سيدة تراوحت أعمارهن ما بين 45-80 عاما، وكن متزوجات مرة واحدة على الأقل. وأجريت مقابلات مع المشاركات كل سنتين 1992-2010 تطرقت إلى حالتها الزوجية والصحية. وقد تطلقت ثلث المشاركات مرة واحدة على الأقل خلال فترة الدراسة التي استمرت 18 عاما.
على الرغم من أن الرجال عموما أكثر عرضة للاصابة بالنوبة القلبية، يبدو أن حال النساء أسوأ من الرجال بعد الطلاق، على الرغم من أن الخلافات لم تكن ذات دلالة إحصائية. الرجال الذين تطلقوا كان لديهم نفس خطر أولئك الذين لم يتطلقوا. إلا أنه بعد اثنين أو أكثر من حالات الطلاق فأن المخاطر بالنسبة للرجال ارتفعت، وفقا للدراسة.
كما وجدت الدراسة أيضا أن الرجال الذين تزوجوا مرة ثانية كان أفضل حالا من النساء. فهؤلاء الرجال كانوا في نفس خطر الاصابة بالنوبات القلبية مثل الرجال الذين استمروا في زواجهم الأول.
نشرت هذه الدراسة في مجلة الدورة الدموية: القلب والأوعية الدموية.