عرض أزياء تاريخي.. ديور كروز 2025 في اسكتلندا يسرق الألباب

تاريخ النشر: 07 يونيو 2024 - 11:07 GMT
عرض أزياء تاريخي...ديور كروز 2025 في اسكتلندا يسرق الألباب

أصبحت مديرة الدار الإبداعية ومصممة ديور، ماريا جراتسيا كيوري ملكة اسكتلندا ليوم واحد، حيث جمعت جيشا من العارضات اللواتي ارتدين ال"دونتيل" والمخمل الأسود والترتان الإنجليزي الأصيل، وأطلقتهن في الحدائق الإيطالية الكبرى في قلعة "دروموند" العريقة في اسكتلندا التي تعود إلى القرن الخامس عشر.

كانت ماريا جراتسيا ترغب في تقديم عرض في اسكتلندا منذ سنوات ولأسباب لا تعد ولا تحصى، أهمها إقامة السيد كريستيان ديور عرضا هناك في العام 1955. وكانت حريصة على الاستمرار في تقاليد ديور، ومعرفة المزيد عن المنسوجات المحلية، ومتابعة دراساتها في تاريخ المرأة وهو الأمر الذي يميز تصاميم ماريا جراتسيا وهو ارتباط تصاميمها بالمرأة.

المجموعة مستوحاة جزئيا من كلير هانتر، وهي الرمز النسوي خبيرة النسيج ومؤلفة كتاب “Embroidering Her Truth: Mary Queen of Scots and the Language of Power”. عملت كيوري أيضا بشكل وثيق مع صديقتها جوستين بيكاردي، التي كتبت "Miss Dior: A Wartime Story of Courage and Couture"، لاستكشاف علاقات كريستيان ديور مع اسكتلندا.

ولقد ماريا جراتسيا في الصور بالأبيض والأسود من وراء الكواليس لعرض ديور لربيع عام 1955، الذي أقيم في قاعة الرقص في فندق جلين إيجلز، ووجدت أجمل موديلات فساتين عملية وأنيقة للغاية بتفاصيل الأكتاف الواضحة وال"دريبد" (Drapped) بصورة أنثوية للغاية.

قالت ماريا جراتسيا واصفة مكان العرض وحرفية أهله: "إنه مكان شاعري ورومانسي ويشبه الحكايات الخيالية مع كل القلاع. فكر في كيفية تأثير الثقافة الخارجية للبلاد على مصممين مثل فيفيان ويستوود وألكسندر ماكوين - على سبيل المثال لا الحصر. وأضافت: "لم أتفاجأ بأن السيد ديور كان مفتونا بهذا البلد ومنسوجاته".

ووجهت ماريا جراتسيا سحرها الخاص إلى مجموعة جميلة يمكن ارتداؤها حتى ولو كانت مصنوعة من عناصر صلبة وناعمة، تناسب المحاربين والسيدات الملكيات على حد سواء، فمن الملكة ماري ووصلا إلى امرأة اليوم، فإن هذه المجموعة هي بمثابة تحية حب إلى أقوى نساء الأرض.

كما كانت الفساتين القصيرة تحتوي على تنانير صلبة تشبه البدلات المدرعة، في حين كانت الملابس المحبوكة المتلألئة المنقطة بالبريق تشبه ال"تشين". كانت الأكمام المنتفخة الإليزابيثية على القمصان أيضا أنيقة وراقية للغاية.

كما تميزت الفساتين المصنوعة من ال"موسيلين" وال"كريب" الحريري بلمسات تطريز أنثوي ناعم بسنابل القمح وأزهار البونزوين اللامعة مع غطاء الأكتاف والأيدي من الشبك اللامع باللون الأبيض.

كما سارت عارضات الأزياء في فساتين ال"دونتيل" الكريمية الرقيقة مع أحذية سوداء اللون، وبعضها مزود بالكثير من الرباطات ال"فيكتورية"، أو أحذية طويلة مع تفاصيل حزام الرباط الخاص بالعمال.

وقالت كيوري في إشارة إلى ماري ملكة اسكتلندا: "كانت خزانة ملابس ماري ستيوارت تمزج بين ال"دونتيل" الهش للغاية والمخمل، وكان هناك حوار بين مواد مختلفة للغاية". "لذلك قمنا في العرض بمزج الملابس العملية مع المواد الهشة. فالكورسيه بمثابة الإكسسوارات، بينما الأقمشة القطنية والصوفية تأتي مطرزة بصورة مخالف للطبيعي”.

وانطلاقا من فكرة الريف الإنجليزي، فقد زينت ماريا جراتسيا العارضات بإطلالات عملية راقية للغاية مزجت فيها أسلوب وطراز اللباس الريفي الإنجليزي التقليدي بالمعاطف الخاص بالعمل والأحذية الجلدية العالية مع فساتين ال"دونتيل" وال"جيبير" الناعم.