تبين من بحث علمي أجري في الولايات المتحدة ونـُشرت نتائجُه في المجلة العلمية نيو ــ سينتيستس أن هناك مادة كيماوية تدعى فرومون غريبة الأطوار يتم إنتاجها من العرق الذي تفرزه أجساد النساء الشابات حسب صحيفة الزمان، تثير شهوة النساء البالغات.
حيث تم إعطاء نصف النساء، وعددهن 44، العطر الذي يحتوي على هذه المادة، في حين أعطي النصف الآخر عطراً يحتوي على مواد كيماوية حيادية.
وأفادت مجلة نيو ــ سينتيستس: تبين من يوميات النساء المشاركات في البحث، خلال ستة أشهر، أن 41% من النساء اللواتي استعملن العطر الذي يحتوي على مادة الـفرومون ، حظين بملاطفات، قبلات ولمس أكثر من قبل أزواجهن. أما بالنسبة للنساء اللواتي استخدمن العطر العادي، فقد تبين أن 14% منهن فقط شعرن بازدياد الشهوة تجاههن من قبل أزواجهن.
هذا ومن جانب اخر بالنسبة الى انخفاض مستويات هرمون الغدة الكظرية قد يكون مسؤولا عن ضعف الرغبة الجنسية عند النساء تحت سن الخامسة والأربعين.
لقد توصل الأطباء إلى أن انخفاض مستوى التيستوستيرون لا علاقة له بانخفاض الرغبة الجنسية عند النساء تحت سن 45 بينما تم التوصل إلى أن هناك علاقة قوية بين انخفاض مستويات الإفرازات الكظرية وبين ضعف الاستجابة الجنسية عند النساء من نفس الفئة العمرية.
هذا وكان العلماء يعتقدون أن أسباب فقدان الرغبة الجنسية عند النساء سببها أمراض نفسية وعاطفية تنتج عن سوء العلاقة الزوجية بحيث تفقد المرأة رغبتها في ممارسة الجنس. لذلك أظهرت هذه الدراسة أن هناك رابطة عضوية بين نقص الهرمونات والضعف الجنسي عند النساء.
لقد اصبح فقدان الرغبة في ممارسة الجنس من أمراض العصر. حيث لوحظ أن النساء اللواتي كن يستمتعن بحياة جنسية نشطة مع أزواجهن قد بدأن يفقدن الرغبة في ممارسة الجنس بالرغم من بقاء مشاعر الحب اتجاه أزواجهن.
تفيد الدكتورة (ايلينا كامل) من جامعة شيكاغو أن الأطباء بدئوا يلاحظون انخفاض كبير في الشهوة الجنسية عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين، أي قبل بلوغ سن اليأس.
وتضيف الدكتورة ايلينا أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس. فجزء من تبعات عملية التقدم في العمر أن تبدأ الشهوة الجنسية بالتراجع. خاصة عند النساء إذ يبدأ مستوى إنتاج هرمون الاستروجين بالانحسار عند المرأة ابتداء من سن الثلاثين.
من الأسباب الأخرى انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ووسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم، بالإضافة إلى الأدوية الخافضة لضغط الدم جميعها تؤدي إلى خفض الشهوة الجنسية عند المرأة. إضافة إلى عامل مهم آخر وهو قلة النوم المزمنة و التي تعاني منها معظم النساء اللواتي يقمن بتربية الأطفال.
كذلك طول فترة الزواج تجعل العملية الجنسية مجرد عمل روتيني بحيث تفقد المرأة المتعة وبالتالي تضمحل رغبتها في الجنس.
الموضوع هنا بيد المرأة حيث يجب أن تخبر زوجها بذلك حتى يتمكن الزوجين من كسر الملل والروتين المسيطر على علاقتهما الجنسية، فمجرد الصمت ومحاولة التغاضي عن المشكلة لن يساهم في حلها.
ينصح الأطباء أن تقوم المرأة بتأمل المشكلة وأن تحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدان الشهوة ومن ثم التكلم مع الزوج لبدأ العمل على حل المشكلة.