عقار جديد.. يبث الأمل في نفوس مرضى سرطان الدم

تاريخ النشر: 04 أبريل 2005 - 10:05 GMT

  تستعد سوق الدواء لاستقبال عقار جديد يبث الامل في نفوس العديد من مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن, وكشفت اختبارات فاعلية العقار الجديد ان نسبة 33% من المرضى استجابوا لجرعات هذا العقار مع ارتفاع هذه النسبة لتشمل 87% من المرضى الذين لم يتلقوا علاجآً سابقاً لحالاتهم المرضية.


واوضح الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الامراض الباطنية وامراض الدم والاورام بجدة حسب صحيفة عكاظ، ان سرطان الدم الليمفاوي المزمن يعتبر من اكثر سرطانات الدم شيوعاً بين البالغين ويضرب المرض عادة الذين تجاوزوا الـ (50) عاماً, حيث تتراكم خلايا الدم البيضاء الليمفاوية غير الناضجة في نخاع العظام والدم والانسجة الليمفاوية مشيرا الى ان الدم يحتوي على نوعين من خلايا الدم البيضاء الليمفاوية وهما (بي) و(تي) ويشكل السرطان الذي يصيب خلايا (بي) حوالى 95% من سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

 

هذا ومن جانب اخر ، اكتشف باحثون في عيادات مايوكلينك بروشيستر، مكونا طبيعيا في الشاي الأخضر، يساعد في قتل الخلايا الخبيثة المميزة لسرطان الدم (لوكيميا). 

 

ووجد العلماء أن عنصر الشاي الأخضر، الذي يعرف باسم "ايبيجاللوكاتكين-3-جالات" واختصارا بـ"EGCG"، يساعد في قتل خلايا السرطان، بتقليل إشارات التواصل التي تحتاجها لتبقى حية. 

 

واستخدم هؤلاء في دراستهم خلايا من مرضى مصابين باللوكيميا الليمفاوية المزمنة لخلايا (بي)، التي تظهر غالبا عند الأشخاص في منتصف الستينات من العمر.

 

وسجل الباحثون في مجلة "الدم"، أن مادة الشاي الأخضر المذكورة قتلت خلايا اللوكيميا عند 8 من أصل 10 عينات تم فحصها، وبالتالي يعتبر هذا النوع من الشاي بداية مدهشة كمحاولة لتطوير عقاقير قاتلة للسرطان، دون أن تسمم المريض، أو تسبب إصابته بمضاعفات وعوارض خطيرة. 

 

هذا ومن الجدير بالذكر هو ما كشفه باحثون في سويسرا عن إمكانية تخفيف الوزن بشكل فعال باستخدام الشاي الأخضر الذي يحتوي على مكونات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم.  

 

وأوضح الباحثون في جامعة فرايبورج بسويسرا أن بعض المكونات النباتية الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في تعديل النظام الكظري الودي في الجسم الذي ينظم السعرات الحرارية وعمليات حرق الدهون ومواد كيميائية عصبية معينة عبر الجهاز العصبي الودي (السيمبثاوي) والغدد الكظرية فوق الكلوية، مشيرين إلى أن الإشارات العصبية الكظرية الودية تغير معدل حرق الدهون لذلك فإن المركبات التي تؤثر على هذا النظام قد تغير بنية الجسم بشكل ملحوظ.  

 

وهدف البحث السويسري هو التعرف على خصائص حرق الدهون التي يتمتع بها الشاي الأخضر من خلال اختبار آثاره على استهلاك الطاقة في 24 ساعة وأكسدة الدهون في البشر وبحث ما إذا كانت أثاره الأيضية أكبر من تلك التي تحدثها نفس الكمية من الكافيين الذي يعتبر عاملاً حرارياً خفيفاً.  

 

وأشار الباحثون إلى عملية توليد السعرات الحرارية أو حرق السعرات الزائدة تنتج حرارة أكبر في علميات الأيض أثناء فترة الراحة لذلك فإن تناول مادة مولدة للحرارة يزيد استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون، واستند الباحثون في دراستهم عل متابعة عشرة رجال أصحاء تلقوا ثلاث جرعات يومية إما من دواء عادي أو 50 ملليجراماً من الكافيين أو خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على 50 ملليجرام كافيين و 90 ملليجراما من مادة "ايبيجاللوكاتيشين جاليت" أحد أهم مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي.  

 

ولاحظ هؤلاء في الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن تناول خلاصة الشاي الأخضر سبب زيادة كبيرة في استهلاك طاقة الـ 24 ونسبة السعرات الدهنية المحروقة بصورة أكبر مما أحدثه الكافيين النقي والدواء العادي.  

 

وخلص الباحثون إلى أن خلاصة الشاي الأخضر قد تلعب دورا في السيطرة على بنية الجسم من خلال التنشيط السيمبثاوي للتوليد الحراري أو عملية أكسدة الدهون أم كلتيهما معاً.  

 

وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي مولها صندوق بحوث العلوم الوطنية السويسري ومختبرات أركوفارما في نيس بفرنسا التي صنعت مستحضر الشاي الأخضر، أن حوالي 266 من السعرات الحرارية الزائدة تحرق يومياً عند تناول منتجات الشاي الأخضر.  

 

ومن ضمن القائمة الطويلة لفوائد الشاي الأخضر العلاجية، خرج الباحثون بدراسة جديدة تؤكد أن تناول فنجان من هذا الشاي يحمي اللثة والأسنان ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة._(البوابة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن