سجلت وزارة الصحة الأردينة عقار "سيالس" الجديد والذي يعتبر ثورة علمية في عالم معالجة الضعف الجنسي ليتم طرحه لأول مرة في السوق الأردنية.
ويتواجد "سيالس" الذي حاز على موافقة لجنة الأغذية والأدوية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء في اكثر من 45 دولة حيث تم طرحه بداية في أوروبا منذ سنة تقريبا .
وقال استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية الدكتور طلال طهبوب في مؤتمر صحفي نظمته شركة "ايلي ليلي" بالتعاون مع شركة الحكمة، حسب وكالة الأنباء الأردنية، أن معظم المرضى يجدون صعوبة وحرجا في التحدث عن ضعفهم الجنسي وعادة ما يحاولون طرح مشاكلهم بطرق غير مباشرة وهنا تأتي أهمية نيل ثقة المريض حتى يتمكن الطبيب المختص من تشخيص حالته ومعالجتها.
وأشار إلى أن واحدا من بين عشرة رجال في العالم مصابون بالعجز الجنسي حيث تزداد مستويات الضعف مع التقدم في العمر لتناهز ال 12 بالمائة بين عمر الأربعين وتبلغ نسبة 30 بالمائة بين عمر الخمسين ويمكن أن تصل إلى 46 بالمائة في عمر فوق الستين .
وبين ان أسباب الضعف الجنسي تنجم عن وجود بعض الأمراض مثل السكري والشيخوخة وأمراض ضغط الدم والشرايين التاجية والتدخين إضافة إلى أسباب سيكولوجية ونفسية ناتجة عن الاكتئاب والضغط النفسي والانشغال المهني أو الضغوط الاجتماعية.
وأوضح المدير الفني لعقار"سيالس" في أوروبا والشرق الأوسط فلاديمير كويزسكي أن ثلث الرجال استجابوا للعلاج خلال 16 دقيقة وان مفعول الدواء امتد إلى 36 ساعة مما يتيح مجالا كبيرا لعفوية وتلقائية العلاقة بين الزوجين وعدم تقيدهما بوقت أو طعام معين .
وأكد ان هذا العقار الذي وصل عدد الذين يتناولونه في العالم إلى اكثر من مليون رجل لا يتسبب بأي أعراض جانبية ولم تسجل أي حالات مرضية أو وفاة في أي بلد .
واستحدثت شركة "ايلي ليلي" موقعا إلكترونيا باللغة العربية عن الضعف الجنسي في الشرق الأوسط يتضمن معلومات عن السلامة الجنسية والاستفادة التي يمكن أن تتحقق.
والجدير ذكره فيما يتعلق بالاضطرابات الجنسية، فمن الواضح أن الضعف الجنسي عند الذكور هو (هاجس) قديم في تاريخ البشرية.. وهناك عشرات من الطرق المتنوعة التي فكر فيها الإنسان وابتكرها لتحسن أدائه الجنسي وتأكيد قوته.. ومنها تناول أعشاب خاصة أو طعام معين أو القيام بأشكال من الطقوس والرقصات واستعمال جلود بعض الحيوانات أو أجزاء منها، وغير ذلك كثير وغريب..
ولا بد من التأكيد على أهمية العوامل النفسية في نشوء الاضطرابات الجنسية عند الذكور وعند الإناث.. والإحصائيات القديمة تبين أن 90 بالمائة من صعوبات الانتصاب سببها نفسي، والدراسات الحديثة تؤكد أن نسبتها حوالي 50 ـ 65 بالمائة.
والأسباب النفسية عديدة.. ومنها المشكلات الزوجية والعائلية، القلق والاكتئاب، العقد الجنسية، الخوف من الفشل والشعور بالذنب، ضعف الثقة بالنفس، التجارب الجنسية الخاطئة، وغير ذلك. ويعتمد العلاج الجنسي على تبديد المخاوف وتعديلها، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول الأمور الجنسية، وعلى إزالة الحساسية السلبية المرتبطة بالأداء الجنسي، وعلى عدد من التدريبات المشتركة مع الشريك الزوجي بهدف إعادة الثقة والأمان بينهما، وإعادة الاستجابة الطبيعية.
ويستفاد في الطب الجنسي النفسي من أساليب أخرى.. ومنها بعض الأدوية. التي يمكن الاستفادة منه في النواحي النفسية إذا استعمل بشكل مؤقت حيث يساهم (تحسن الأداء) في تعديل نظرة المريض عن نفسه، وفي تشجيعه على التخلص من عقده وقلقه وغير ذلك.