قامت مجموعة لحماية حقوق المستهلك في أمريكا برفع قضية على الحكومة الأمريكية مطالبة إياها بمنع بيع عقار (Serzone) المقاوم للاكتئاب.
بحسب المجموعة فان العقار يمكن أن يؤدي إلى نتائج قاتلة نتيجة تلف الكبد. و تقدر المجموعة أن هناك عشرين حالة وفاه قد تكون مرتبطة بتناول هذه العقار. الأمر الأكثر خطورة هو استحالة معرفة أي من المرضى عرضة للخطر نتيجة تعاطي هذه العقار.
من الجدير بالذكر أن عقار (Serzone) قد تم سحبة من الأسواق الأوروبية وكندا. كذلك سيتم سحبة من الأسواق الأسترالية والنيوزيلندية بحلول أيار القادم.
أما منظمة الغذاء والدواء الأمريكية فتعلل تأخرها في سحب الدواء من الأسواق بقولها أن المنتج يحوي تنبيه إلى أن تعاطي هذه العقار قد يؤدي إلى تلف في الكبد.
عقار (Serzone) و اسمه العلمي (nefazodone) يخفف من إفراز أنزيم مهم للجسم حتى يبدأ بأخذ مفعوله. هذا الأمر يسمح للعقار المضاد للاكتئاب بأن يتراكم على الكبد بنسب خطره.
كذلك نقص هذا الأنزيم يؤدي إلى تراكم مواد أخرى موجودة في أدوية مختلفة على الكبد أيضا. بمعنى أن الخطورة من تلف الكبد تتضاعف عندما يكون المريض يتعاطى نوع آخر من الأدوية.
من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قامت بإجراء بعض الأبحاث على عدة أدوية مضادة للاكتئاب وقامت بمقارنه الآثار الجانبية على الإنسان ومدى ضررها لجسم الإنسان. المنظمة وجدت أن عقار (Serzone) هو الوحيد الذي يرتبط بحالات خطيرة من أمراض الكبد قد تصل إلى تلف الكبد كليا وبالنتيجة الوفاة.
ومن جانب آخر، وحول المزيد من التقارير حول الأدوية المضادة للاكتئاب، فقد قالت شركة هوفمان- لا روش السويسرية مؤخرا أنها تفكر في سحب دواء روهيبنول المضاد للاكتئاب والذي تم ربطه بارتكاب جرائم عنيفة من السوق السويدية، وبررت الشركة سحبه إلى تدني مبيعاته حيث يوصف للمصابين باضطرابات شديدة في النوم، في حين أن الحكومة السويدية مارست ضغوطا على الشركة بعد ربط الدواء بجرائم عنيفة.
ويمنع عدد من الدول بما فيها الولايات المتحدة الدواء الشبيه بالفاليوم والأقوى منه بعدة مرات بسبب ربطه بارتكاب جرائم عنف واغتصاب.
في حين أكد الطبيب أوسكار غروندبرغ في مستشفي هودنغ، أن الدواء مفيد إلا أنه يجب التقيد بالوصفة حيث تكمن الخطورة في إساءة استخدامه.
ومن الجدير بالذكر حول أدوية الاكتئاب بشكل عام وكما هو معروف إن جميع الأدوية لديها اختلاطات جانبية بدرجات متفاوتة.. وهذا ما ينطبق على أكثر الأدوية سلامة مثل الباراسيتامول الذي يأخذه الناس بمناسبة وبغير مناسبة. فهذا الدواء يمكن أن يكون سببا لإخضاع الإنسان لزراعة كبد.
بالنسبة للأدوية المضادة للاكتئاب فهي من أكثر الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى اختلاطات جانبية. وقد أشارت الدراسات الحديثة التي أجريت في معهد أوتاوا للأبحاث في كندا ونشرت في المجلة الطبية البريطانية إلى أن زمرة الأدوية التي تدعى SSRIS" ومنها بروزاك يمكن أن تزيد النزف المعدي بمعدل ثلاثة أضعاف لدى الناس العاديين._(البوابة)