تُعد الدورة الشهرية مُهمة جدًا لكل امرأة أو فتاة، ومن الطبيعي أن تتراوح فترة الدورة الشهرية ما بين 3- 5 أيام، لكن قد تُعاني الكثير من النساء والفتيات من كثرة أيام الدورة الشهرية، وهذا ما ستناوله في السطور التالية عن أسباب وطريقة علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام وكيفية التعامل مع هذا الأمر، وهل هذا الأمر طبيعيًا أم أنه يُشير إلى وجود خطر ما؟
أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام
هُناك العديد من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على عدد أيام الدورة الشهرية للمرأة والفتيات، فمنها عوامل طبيعية لا دخل للمرأة بها وهناك أمور غير طبيعية؛ ناجمة عن بعض الأخطاء التي تقوم المرأة أو الفتاة بها تجاه صحتها، وفيما يأتي أسباب تزيد من أيام الدورة الشهرية لأكثر من عشرة أيام وهي:
التغيرات الهرمونية
تعتبر التغيرات الهرمونية من الأمور الأكثر شيوعًا لاضطراب الدورة الشهرية أو جعلها طويلة عن المعتاد، لكنها من الأمور الطبيعية التي لا تدعو للقلق، فسرعان ما تعود طبيعة الدورة الشهرية مرة أخرى.
الغدة الدرقية
بمجرد تعرُض الغدة الدرقية إلى اضطراب ما؛ يؤثر هذا الأمر على الجسم بشكل كامل، خاصةً حدوث اضطراب في الدورة الشهرية فإما أن تكون خفيفة أو غزيرة أو تستمر لأكثر من عشرة أيام وهذا الأمر طبيعيًا أيضًا، ويكون علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام سهل للغاية إذا كان السبب هو الغدة الدرقية.
التجلط
التجلُط من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تُصاب بها المرأة، والتي يجب التعامل معه بسرعة وحرص حتى لا يتطور الأمر، فبالرغم من أنه من الأسباب النادرة التي تتسبب في زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، إلا أن على المرأة التوجه بسرعة للطبيب وإجراء تحليل بمجرد زيادة عدد أيام الدورة عن المعتاد؛ حتى تتجنب مخاطر التجلُط إذا وُجد.
الأورام الحميدة

الأورام الحميدة ناجمة عن نمو الأنسجة بشكل غير طبيعي في أي مكان بالجسم خاصةً منطقة الرحم، وبمجرد إصابة المرأة بهذا الورم؛ فإن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية، فقد يُعرضها إلى نزيف أو زيادة عدد أيام الدورة، لذا يتوجب التوجه إلى الطبيب للبحث عن علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام ومعرفة السبب، والبدء في خطة العلاج بسرعة حتى لا يتحول هذا الورم الحميد إذا وُجد إلى ورم خبيث.
حبوب منع الحمل
أدوية منع الحمل تؤثر على جسم المرأة بشكل عام، فقد تتعرض المرأة إلى العديد من التغيُرات الهرمونية أو الفسيولوجية أهمها "اضطراب الدورة الشهرية"، خاصةً إذا كانت تستخدم أدوية مختلفة في آنٍ واحد لمنع الحمل أو تغيير نوع الدواء بشكل مفاجئ، فقد يزيد هذا الأمر من تدفق الدم لفترة طويلة، لذا من الأفضل استشارة الطبيب حول نوع دواء منع الحمل المناسب.
الأمراض الجنسية
قد تتعرض المرأة إلى بعض الأمراض الجنسية مثل: الكلاميديا أو السيلان، ومن الشائع تعرضها للإصابة بها من الزوج أثناء العلاقة، ويسبب لها هذا الأمر زيادة عدد أيام الدورة الشهرية أو قد تتعرض إلى نزيف، لذا يجب معرفة السبب والبحث عن علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام فورًا؛ لأن الأمراض الجنسية يتم التغلب عليها بسرعة كلما كان الأمر مُبكرًا.
تكيس المبيض
ظهور أكياس على المبايض يزيد من عدد أيام الدورة الشهرية أو قد يؤثر على طبيعية نزولها إما بغزارة أو قد تكون خفيفة تمامًا مع استمرار عدد الأيام عن المعتاد، لكن لا داعٍ للقلق لأنه من الأمور الطبيعية التي تتعرض له أغلب النساء حول العالم، ويُمكن أن يتمثل علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام إذا كان السبب بعد الكشف هو ظهور أكياس المبيض في شرب بعض الأعشاب.
بعض الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي تؤثر على طبيعة الهرمونات؛ ما يؤدي إلى حدوث خلل في نزول الدورة الشهرية، فقد يكون الأمر عبارة عن نزيف أو كثرة عدد أيام الدورة عن المعتاد، لذا يجب الحرص أثناء تناول أي دواء، ويُفضل أن يكون تحت استشارة الطبيب والالتزام بالجرعات اليومية التي يُحددها فقط.
الوزن الزائد
أثناء البحث عن علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام نجد أن الوزن الزائد من الأمور الشائعة لحدوث ذلك؛ وذلك لأن زيادة الوزن وتواجد الدهون في كافة أجزاء الجسم يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأستروجين في الجسم، ذلك الأمر الذي يزيد من عدد أيام الدورة الشهرية عن المعدل الطبيعي.
الإجهاد البدني
أيضًا يُعتبر الإجهاد البدني أو الضغط العصبي أو التوتر من أسباب زيادة عدد أيام الدورة الشهرية؛ وذلك لأن هذه العوامل تؤثر على طبيعة الجسم وتُحدث خللًا في الوظائف العضوية بشكل عام، لذا إذا شعرت المرأة بجهد بدني أو تعرضها لأي ضغط عصبي وتوتر، إذًا يكون علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام في الحصول على قسطٍ من الراحة، ومحاولة ممارسة تمارين الاسترخاء، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب حول هذا الأمر لتلقي العلاج المناسب.
الإجهاض المبكر
إذا كانت المرأة حامل أو متزوجة وتنوي الحمل، فإن مُلاحظة حيض غزير أو زيادة عدد أيامه عن 5 أو 10 أيام؛ قد يعني بنسبة كبيرة التعرض إلى الإجهاض المُبكر إذا كانت حامل بالفعل أو إذا حدث حمل دون علمها، لذا يجب التوجه إلى الطبيب في الحالتين للاطمئنان على الجنين وتجنب الإجهاض.
الحمل
أيضًا قد يُشير النزيف المهبلي أو زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عن المُعدل الطبيعي؛ إلى وجود حمل غير آمن خاصةً إذا كان هناك تخطيط للحمل أو المرأة حامل بالفعل، فيُشير هذا الأمر إلى وجود حمل لكنه خارج الرحم، أو تحرك المشيمة من مكانها، أو ظهور أورام ليفية في الرحم، ولكن من الأمور المُطمئنة أن الأورام الحميدة أو الليفية لا تُعد بمثابة أورام خبيثة ويسهل علاجها كلما كان الأمر مُبكرًا، لذا يجب زيارة الطبيب مجرد حدوث هذا الأمر.
التهاب الحوض
كثيرًا ما تتعرض منطقة الحوض والأعضاء التناسلية إلى التهابات PID؛ يُمكن أن تتسبب في زيادة غزارة الدورة الشهرية واستمرارها لعدة أيام، أو نزول إفرازات غير طبيعية من المهبل، وفي كلتا الحالتين هذا الأمر من الأمور الشائعة بين النساء وغير مُقلقة، حيث أن خطة علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام في حال التهاب الحوض تتمثل في استخدام بعض الكريمات أو منتجات التشطيف المهبلي أو بعض الأدوية حسب الحالة وتشخيص الطبيب.
السرطان
هذا الامر ينطبق على الفتيات أو النساء، فقد تتعرض إحداهِما إلى سرطان في عنق الرحم أو في الرحم نفسه، وهي عبارة عن أعراض مُبكرة، لذا يتوجب زيارة طبيب النساء عند ملاحظة زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عن المعدل الطبيعي أو ملاحظة نزيف لعلاج الأمر سريعًا.
نزيف الرحم

قد يتعرض الرحم إلى النزيف واختلاطه مع فترة الحيض ويزيد من عدد أيامه نتيجة ضعف قيام المبايض عن إطلاق البويضة، وقد يصيب هذا الأمر أي فتاة أو امرأة مهما كان العمر، خاصةً بعد عمر الـ40، لذا يتطلب استشارة الطبيب للاطمئنان على صحة وسلامة الرحم.
العضال الغدي
عندما تنمو الأنسجة الخاصة ببطانة الرحم أو الأنسجة المحيطة به داخل الرحم نفسه، هنا تُسمى هذه الحالة "العضال الغدي"، ويتسبب هذا الأمر في حدوث نزيف أثناء فترة الحيض ويزيد من عدد أيامه، فتشعر المرأة بانتفاخ في الرحم أو آلام حادة في البطن.
اللولب
في حال كانت المرأة تستخدم اللولب لمنع الحمل، فهذا الأمر يُمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، وهذا الأمر شائع الحدوث بعد تركيبه بثلاثة أيام حتى ستة أشهر، خاصةً إذا كان هذا اللولب نحاسي، وقد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالتشنُج وآلام حادة في الظهر أثناء الدورة الشهرية، وهذه الأمور طبيعية لا تدعو للقلق، فإذا كانت المرأة تستخدم لولب منع الحمل خاصةً النحاسي، إذًا علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام يكون في تغيير نوع اللولب أو استبداله بوسيلة منع أخرى لتجنب النزيف أو زيادة عدد أيام الحيض عن المعتاد.
علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام بالأعشاب
لا شك أن الأعشاب الطبيعية من أفضل الطرق المُتبعة لعلاج آلام الجسد أو تخفيفها خاصةً فترة الحيض، فقد أشارت الكثير من النساء أن الأعشاب الطبيعية لها دور فعال في تخفيف آلام الدورة الشهرية وتقليل عدد أيامها خاصةً إذا كانت تزيد عن المعدل الطبيعي، لذا جدير بالذكر أن علاج استمرار الدورة الشهرية عن 10 أيام باستخدام هذه الأعشاب مُقتبسة من تجارب النساء وليست من قِبل الأطباء، لكن في جميع الأحوال سوف تُفيد هذه الأعشاب كثيرًا في تنظيم الحيض وتخفيف آلامه، وهي:
الشاي الأخضر
قد يُساعد مغلي الشاي الأخضر على تخفيف نزيف الحيض وتخفيف آلامه، فلن تحتاج المرأة إلا غلي الشاي الأخضر مع الماء لمدة عشرة دقائق، والبدء في شُرب كوب منه في الصباح أثناء الحيض.
بذور اليانسون

يُعتبر اليانسون أيضًا من الأعشاب الشائعة المُستخدمة في تخفيف آلام البطن أثناء الحيض، وتقليل معدل نزول الحيض أو مساعدته على النزول بغزارة لينتهي في فترة قصيرة مثل القرفة تمامًا، وذلك بغلي بذور اليانسون مع الماء لمدة عشر دقائق، وشرب كوب منه مساءً.
عشبة السنفيتون
تعتبر هذه العُشبة من المشروبات الطبيعية المُهمة أثناء الحيض، فهي فعالة في تقليل مُعدل النزيف الشديد، وذلك من خلال استخدام مقدار ملعقة واحدة فقط من هذه العُشبة، ووضعها في كوب ماء ساخن وتركه ساعتين متتاليتين، ثم تصفيتها وشربها مرة واحدة فقط في اليوم لا أكثر من ذلك.
الزنجبيل
يُعتبر الزنجبيل من أشهر أنواع الأعشاب المُستخدمة أثناء فترة الحيض؛ وذلك لما له من فاعلية كبيرة على تقليل حِدة الحيض وتخفيف الآلام، فيُمكن للمرأة أو الفتاة شربه مغليًا أو نقع عود منه في ماء ساخن لمدة ساعتين أو أكثر ثم شربه مرة واحدة فقط في اليوم.
القرفة
تُعد القرفة أكثر عُشبة فعالة في علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام، فهي هائلة في القضاء على آلام الحيض وتقليل عدد أيامها، فقد تساعد على نزول الدورة بغزارة حتى تنتهي في أيام قليلة، بدلًا من استمرارها لأكثر من 5 أو 10 أيام لضعف نزول الدم، وذلك بغلي القرفة مع ماء ساخن لمدة خمس دقائق وتناول كوب صباحًا وكوب مساءً، أو نقع عود قرفة في ماء ساخن لمدة ساعتين ثم شربه.
عشبة الزعرورة
الزعرورة أحد أنواع الزهور الفعالة والمُفيدة أثناء فترة الدورة الشهرية، فهي تُساعد الجسم في التخلص من السموم بشكل سريع وانتهاء الدورة في أيام قليلة، وذلك عن طريق غلي 30 جم من عشبة الزعرورة بالإضافة إلى 15 جم من عُشبة الزعفران مع كوب ماء، وشُربه ساخنًا.
بذور الحلبة
الحلبة مُفيدة جدًا في التخفيف من تشنُجات الحيض وتقليل أيام الدورة، لذا يُعد استخدام بذور الحلبة في علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام أو زيادتها عن المُعدل المعتاد من الأمور الشائعة بين الفتيات والنساء، فلن تحتاج المرأة إلا نقع القليل من بذور الحلبة مع ربع كوب ماء مغلي لمدة ربع ساعة، وشربه قبل بداية الحيض لمدة ثلاثة أيام متتالية.
شاي الزعتر
من المُمكن أن يُساعد شاي الزعتر في تنظيم نزول دم الحيض وتقليل عدد أيامه، ولتحضيره يتطلب نقع مقدار ملعقة كبيرة منه في كوب ماء مغلي لمدة ربع ساعة، ثم شربه مرة واحدة في اليوم.
بذور الخردل
قد تُساعد بذور الخردل في علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام، وذلك بطحن مقدار مناسب من بذور الخردل حتى الحصول على مسحوق ناعم، ثم مزج ملعقتين من الخردل المطحون مع كوب حليب، وشربه مرتين يوميًا أثناء الدورة الشهرية.
بذور الكزبرة
أيضًا لدى بذور الكزبرة قُدرة هائلة على علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام؛ وذلك لأنها تقوم بضبط توازن الهرمونات في الجسم والحفاظ على صحة الرحم، فلن تحتاج المرأة إلا استخدام مقدار ملعقة من الكزبرة مع كوب ماء مغلي، وتحليته بملعقة صغيرة عسل أبيض، ثم شربه مرتين في اليوم.
مضاعفات استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام

هناك الكثير من المُضاعفات التي قد تُعاني منها المرأة أو الفتاة إذا كانت أيام الدورة الشهرية تزيد عن مُعدلها الطبيعي، خاصةً إذا لم يتم التعامل مع الأمر والخضوع إلى علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام سواء بالأعشاب أو اجراء فحص من قبل الطبيب، وهي:
- عدم القدرة على أداء المهام اليومية.
- الشعور بالكسل والتعب المُستمر والخمول.
- زيادة معدل العصبية والتوتر والضغط النفسي.
- عدم التركيز وإهمال الأنشطة اليومية أو العمل.
- التأثير على الحياة اليومية، والتعامل مع الآخرين.
- التقلبات المزاجية مثل سرعة الغضب أو الانفعال أو البكاء، أو كثرة الضحك والشعور بالسعادة لكنها قليلة.
- ضعف الذاكرة أو البصر، وتشوش التفكير.
- الشعور بهبوط حاد بشكل مستمر، وضيق التنفس.
- فقدان الشهية؛ ما قد يزيد الأمر سوءًا مثل: النحافة، التعرض لهبوط حاد في الدورة الدموية.
- الشعور بالدوران.
- قلة الرغبة الجنسية لدى المرأة المتزوجة وتأثيرها على صحتها النفسية، لذا يتطلب الاهتمام بالأمر واستشارة الطبيب.
- إمكانية الإصابة بمرض الأنيميا؛ بسبب فقدان الكثير من الدم، وبالتالي نقص معدل الحديد في الجسم.
- إمكانية تعرض المهبل للالتهابات، والرغبة في الحكة الشديدة؛ نتيجة غزارة الدم في هذه المنطقة.
- ظهور روائح نفاذة لكثرة تعرض هذه المنطقة للدم والتصاقه مع الجلد.
- يُمكن أن يؤدي هذا الأمر أيضًا إلى الوفاة.
- الإصابة بفقر الدم.
- اضطرابات في معدل ضربات القلب.
في النهاية بعد التعرف على علاج استمرار الدورة الشهرية أكثر من 10 أيام وأسباب حدوث ذلك، ننصح بزيارة الطبيب فور ملاحظة هذا الأمر وعدم الاستهانة به؛ وذلك للكشف عن السبب بسرعة وعلاجه مبكرًا خاصةً في وجود أورام حميدة أو ليفية، فكلما كان العلاج مبكرًا كانت النتيجة أسرع، ونؤكد على أن الأعشاب سابقة الذكر ليست إلا اقتباسًا عن تجارب العديد من النساء والفتيات ولم يُثبت صحتها طبيًا، لذا يُفضل استشارة الطبيب حول أي مشروب منهم قبل تناوله.