توصل العلماء إلى علاج جديد للبثور عن طريق الليزر، الطريقة الجديدة قد تكون ذات نتائج مبشرة لكل الذين يعانون من مشاكل البثور وخاصة التي تحدث تشوهات في الجلد.
الأطباء يعتقدون أن هذه التكنولوجيا الجديدة في علاج البثور قد توفر البديل عن استخدام العقارات القوية المفعول والمضادات الحيوية والتي درج البشر على استخدامها منذ عقود خلت.
إن ظهور البثور عند المراهقين هو أمر دارج ومتوقع، إلا أن المشكلة الآخذة بالتزايد هذه الأيام هي انتشار البثور عند الأشخاص البالغين ومن ضمن هؤلاء بعض المشاهير في العالم الذين من المفترض انهم يولون بشرتهم الكثير من الاهتمام.
يضيف العلماء المشرفين على الدراسة أن العلاج عن طريق الليزر ساعد على إيقاف الالتهاب وقام أيضا بمنع البثور من ترك أي آثار للندوب. الدراسة قامت باستخدام نفس الأدوات التي يتم استخدامها عادة من قبل خبراء التجميل للتخلص من التجاعيد.
تم تجربة العلاج في إحدى مستشفيات مدينة لندن البريطانية حيث تم إحضار 41 متبرع تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والأربعين والذين كانوا يعانون من بثور خفيفة و متوسطة.
تم تعريض الجميع لأشعة الليزر لمدة خمسة عشر دقيقه، بعد الانتهاء تبين أن شدة البثور انخفضت إلى النصف عند جميع المشاركين، كما أن ثلاثة من المشاركين كانوا يعانون من البثور اكثر من غيرهم قد استجابوا للعلاج الجديد بشكل مدهش وسريع خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العلاج.
بعد 12 أسبوع كانت النتيجة أن 18 شخص ممن شملهم العلاج فقدوا أي آثار للبثور بمقدار النصف، كما أفاد عشرة أشخاص آخرين انهم فقدوا أي اثر للبثور بشكل نهائي.
يشير الأطباء إلى أن هناك بعض الحالات من المصابين بالبثور أدى بهم الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب والتعاسة بل أن بعضهم كان يفكر بالانتحار، ويأتي هذا العلاج كحل لكل من يعاني من هذه المشكلة المستعصية.
ويعتبر حب الشباب أكثر أمراض الجلد شيوعاً في العالم ويؤثر على أكثر من 90% من المراهقين وكذلك على عدد كبير من الناس في الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم.
ومن جانب آخر، يعتقد الكثير من المراهقين أن قضاء وقت أطول تحت أشعة الشمس يعتبر أحد أفضل الطرق لمعالجة حب الشباب، غير أن جمعية الاستشارات الأميركية تؤكد بدورها ضرورة توعية المراهقين بأن التعرض للشمس لا يساعدهم في التخلص من حب الشباب بل قد يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد 80% من حالات التلف الجلدي الناتج عن الشمس تظهر قبل سن الثامنة عشرة.
ولتشجيع المراهقين من الشباب والفتيات على تجنب التعرض لأشعة الشمس، أصدرت الأكاديمية الأميركية لعلوم الجلد إعلانات تظهر امرأة بجسم رشيق ولكن ببشرة بشعة كثيرة التجاعيد وقد كتب عليها احم نفسك من الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد باستخدام الكريمات الواقية من الشمس والملابس المخسسة وتجنب قضاء فترات طويلة تحت أشعة الشمس.
أما حول موضوع حب الشباب بشكل عام وهو الحالة الناتجة عن تهيج أو التهاب بصيلات الشعر أو الغدد الصغيرة في الجلد، وتحدث غالبا في الوجه، ولكنها قد تحدث في العنق، الصدر، وأعلى الذراعين. وتتميز بحدوث بثور أو حبوب في المنطقة ، وهي حاله شائعة تصيب عادة الأشخاص اليافعين في مرحلة البلوغ، ولها نوعان أو شكلان:
أولا، البثور ذات الرأس الأبيض أو الأسود: والتي عادة ما توجد في منطقة الجبهة، الأنف، والذقن، وتحدث نتيجة لزيادة إنتاج الزيت في الغدد وتجمعه فيها، ويستخدم في علاج هذا النوع مستحضرات طبيه جلديه موضعيه ( توضع مباشرة على مكان الإصابة ) وتعمل على إذابة (تحليل) هذه الدهون المتجمعة، ومثال ذلك الريتينويدات، كما تساعد مستحضرات مثل الألفاهيدروكسي وحامض السليسليك في التخفيف من حدة الإصابة .
ثانيا، البثور الملتهبة: والتي تنشأ عن رد فعل مناعي للجسم على تجمع هذه الزيوت، وانفتاقها الذي يجعلها عرضة للتلوث بالميكروبات، وتكون الحبوب في هذه الحالة حمراء جدا ومنتفخة من الوسط، وهذا النوع يستجيب بشكل جيد للمستحضرات الدوائية التي تحتوي على المضادات الحيوية وتكون بشكل كريم أو جيل ومثال عليها، الإريثرومايسين والكلندامايسين، والتي تعتبر من المضادات الحيوية الممتازة لعلاج مثل هذه الحالات.
عند بعض المرضى وفي بعض الحالات، تكون الحالة حادة ومن الصعب السيطرة عليها بالعلاجات الموضعية ( غسول ، كريم ، جل ... ) ، وفي مثل هذه الحالات يستخدم الطبيب الأدوية الجهازية ( وهي الأدوية التي تدخل الجسم عن طريق الفم كالحبوب أو عن طريق الدم كالإبر أو عن طريق الشرج كالتحاميل ) وهنا تستخدم الحبوب عادة.
ويتضمن علاج حب الشباب الأنواع التالية من الأدوية التي تعطى على شكل حبوب
أولا: المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين والدوكسيسايكلين والمنوسيكلين.
ثانيا: الريتنويدات
ثالثا: الهرمونات، حيث يعتقد أن حب الشباب مرتبط بالاضطرابات الهرمونية خصوصا عند المراهقين في سن البلوغ ._(البوابة)
